ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[27 Aug 2008, 04:33 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
شكرا أستاذي الجليل على سعة صدركم التي هي و لا شك من سعة علمكم ...
بارك الله فيكم و زادكم فهما و فقها و حلما.
هذا و الله ميدان شاسع لن يفهمه الفهم الصحيح الا الممارس المتأمل الباحث عن ضالة المؤمن ...
زدنا من علمك زادك الله من فضله.
ـ[همام حسين]ــــــــ[27 Aug 2008, 09:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله أساتذتي ومشايخي الكرام الأفاضل ..
وجزاكم الله خيرا الشيخ الفاضل / أبا مسلم العرابلي .. وبارك بكم وحفظكم ..
لو تسمحوا لنا بملحوظة .. ولتقبلوها بصدر رحب ..
سبقكم إلى العلم الثالث الأستاذ محمد شملول المصري في كتابه (إعجاز رسم القرآن وإعجاز تلاوته) [دار السلام - القاهرة 2006م]، وقد بنى كتابه على مثل ما بنيتم عليه، بل زاد وغطى.
ولو شئتم أن أنشر لكم منه ما يخص القول في التاءات التي بسطت - كما سميتموها -، وقد بان له وظهر كثير مما توفقتم فيه. وكلا المنهجين عجيب!
ولا أخفيكم أني ندمت على شراء كتابه؛ لأني اشتريته قبل الاطلاع على منهج الدكتور غانم الحمد - حفظه الله -.
ومع كامل احترامي لكم، ولأدبكم في عرض تصوراتكم عن رسم المصحف، ومع كامل حسن ظني بكم في أنكم ما رمتم إلا خدمة القرآن وأهله، ولم أشك في إخلاصكم فيما سطرتم - إن شاء الله -، إلا إن الإخلاص وحده لا يصلح العمل.
كل منا عندما يرى ظاهرة لم يألفها لأول مرة، بفطرته يبحث عن سببها وعلتها، وإلى أن يجد العلة - وفق ضوابط للبحث العلمي الجاد - تظل تصورات وخيالات تدور بفكره تعليلا للظاهرة، كما الطفل عندما يكوّن تصورات خاطئة يعتبرها تعليلا لما يدور حوله، فإذا ما كبر رشح تخيلاته وأفكاره وفق ما عنّ له من خبرات وعلوم وتصورات جديدة، وبحسب قوة هذي أو ذاك يبقي أو ينبذ ما يريد.
المراكشي في (عنوان الدليل) علل ظواهر الرسم وفق فلسلفة باطنية صوفية لم يُسبق إليها - فيما أعلم -، وقد جاءت جل ألفاظه غامضة - كما تفضلتم - يأنف أحدنا عن قرائتها - عفا الله عنه -.
ولم نكن نعرف كتابه إلا من خلال الزركشي في البرهان، والسيوطي في الإتقان، ولا أظن إيرادهما لبعض منهجه إلا إعجابا به أو ببعضه - والله أعلم -.
وما أسهل أن ينقض أحدنا منهجه، إن رأى أن يضيع بعض وقته في ذلك، ولا أراه يستحق. ولو شغل نفسه بتفسير القرآن أو بعلومه أو بالعلوم الشرعية لكان أولى من ذلك، ولكن لأنه تكلم في غير فنه أتى بهذه العجائب والخيالات التي لم يسبق إليها، رحمه الله وعفا عنه.
وظل منهجه يتردد على ألسنة بعض من يدعي الاشتغال بعلوم القرآن حتى عصرنا هذا. وإن اختلفت عباراتهم وسهلت أحيانا. ولو جمعت عشرة منهم ما اتفقوا على تعليل ظاهرة واحدة. ذلك أن لا أساس لهذا العلم أصلا - إن تجوزنا بتسميته علما -.
أما الأستاذ محمد شملول فهو ممن ألفوا في هذا العلم حديثا، ولم يخرج فكره ومنهجه بعيدا عن منهج المراكشي إلا في يسر العبارة وفي استدراك ما فاته من ظواهر وكلمات، ولكل منهجه، كما لكلم منهجكم.
أما الجامع بين المناهج الثلاثة (المراكشي، وشملول، والعرابلي) فهو [تصورات ما قبل البحث].
وكذلك أنتم - حفظكم الله - بنيتم تصورات وأفكار عللتم بها ظواهر الرسم، وقد جاءت بعض الموافقات التي شجعتكم على المسير فيه، وجعلتكم تحمدون الله أن لم يريكم بحثا علميا جادا لم يسطر فيه حرفا إلا بدليل - اقتنعتم بدليله أم لم تقتنعوا -.
طبعا كوني لم أعلق على العلمين الأولين - رغم تخصصي في اللغة - لا يعني اقتناعي بهما.
وفي الختام، أدعو الله ألا يحزنكم كلامي، فالدين النصيحة، وما ظننت بكم إلا الخير .. بارك الله فيكم وحفظكم وتجاوز عنا وعنكم.
ـ[العرابلي]ــــــــ[01 Sep 2008, 01:42 ص]ـ
أخي الكريم همام حسين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وفي مرورك
لقد قارنتي باثنين
أبو العباس المراكشي وأنا لا أوافقه على منهجه
ومحمد شملول ولم أطلع على كتابه
وإن كان عملي قبل نشره كتابه بثمانية عشر عامًا
واطلعت على بحث له قصير ولا يغني ذلك عن الحكم عليه بقراءة كتابه كاملا
وليت أحد الأخوة يزودني برابط كتابه إن كان منشورًا على الشبكة
أو عنده نقل على الوورد
المهم من هذا الاطلاع اليسير لاحظت تقارب منهجه من المراكشي
ولاحظت تعامله مع الألف؛ كيف كان يقرب من المعنى ثم يباعد، ولا يسير على تعليل مبني على قاعدة محددة. ولا فهمًا لمعاني الحروف.
وأما د. غانم قدوري الحمد فقد اعجبت بكتابه كثيرًا
وبحثي الرسم كان قبل قراءة كتابه رسم المصحف بخمس سنين
ولو قراته من قبل ما بحثت الرسم القرآني لأطلب فيه المزيد
ولكن من بحث مثلي الرسم القرآني يعرف ما الذي تجنب ذكره الدكتور غانم
وما في الرسم هو آلاف المسائل ولم يتطرف الدكتور غانم إلا إلى نزر يسير
فما تجنب الحديث عنه يضرب القاعدة عنده
فكيف يفسر (هذا حلل وهذا حرام) .. الحلال بغير ألف والحرام بألف
وكذلك (النوصي والأقدام) و (فجعلنا عليها سافلها) و (الظهر والباطن)
كلمات متجاورة؛ واحدة بإثبات الألف والأخرى بحذفها ...
وفي بحثه من حيث لم يقصد؛ اتهام للصاحبة إذا لم يعرف سبب اختار القديم أو اختيار الحديث
لم أبحث الرسم بتصورات سابقة كما تصورت، بل البحث هو الذي ولد تلك التصورات
وطريقة بحثي هو في التعليل الشمولي دون استثناء
فهي طريقة ترهق الباحث إرهاقًا شديدًا
أرجو بعد نشر مجموعة من الأبحاث أن يكون لك رأي آخر
ولكم مني كل مودة وتقدير
أخوكم أبو مسلم العرابلي
¥