ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[26 Aug 2008, 04:19 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أشكرك أستاذي على حسن ظنك بي ...
و كل ميسر لما خلق له.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[27 Aug 2008, 10:50 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
خاطرة و سؤال تلميذ في: فقه استعمال الجذور اللغوية.
أستاذي الجليل:
هذان جذران من نفس الحروف و بترتيب مختلف: فاختلف معنى الجذر تبعا لإختلاف ترتيب مكوناته: حسن ..... و .... نحس.
نجد في تصميم الكلمة الأولى:
الحاء: للانفراد + السين: للتفلت + النون: للنزع = حسن.
و نحد في تصميم الكلمة الثانية:
النون: للنزع + الحاء: للانفراد + السين: للتفلت = نحس.
فهل يصح لغويا أن نقول:
انفراد التفلت للنزع حسن .... و نزع الإنفراد للتفلت نحس؟
مع كل التقدير و الإحترام
ـ[العرابلي]ــــــــ[27 Aug 2008, 12:52 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
خاطرة و سؤال تلميذ في: فقه استعمال الجذور اللغوية.
أستاذي الجليل:
هذان جذران من نفس الحروف و بترتيب مختلف: فاختلف معنى الجذر تبعا لإختلاف ترتيب مكوناته: حسن ..... و .... نحس.
نجد في تصميم الكلمة الأولى:
الحاء: للانفراد + السين: للتفلت + النون: للنزع = حسن.
و نحد في تصميم الكلمة الثانية:
النون: للنزع + الحاء: للانفراد + السين: للتفلت = نحس.
فهل يصح لغويا أن نقول:
انفراد التفلت للنزع حسن .... و نزع الإنفراد للتفلت نحس؟
مع كل التقدير و الإحترام
بارك الله فيك يا أخي الحسن بن الفقيه
وزادك الله حسنًا وفقهًا
ومحاولة منك تدل على الاهتمام
فبارك الله لك في اهتمامك وجهودك
لي صديق وأخ كريم عرَّفني به اجتماعنا على البحث في اللغة.
يقول الأخ حسام البيطار: اشتغلت سنوات طويلة لأصل إلى معاني الحروف الهجائية فلم أتوصل لمعانيها ...
فاشتعل في البحث في اجتماع الحرفين معًا ..
فخرج بنظرية أن أصل اللغة هو الجذور الثنائية المكونة من الحرف الأول والثاني؛ وليست الثلاثية، وله تعليلات عجيبة ... ولا أوافقه على رأيه
وطبعًا هو يخالف الرأي الثابت الذي قامت عليه القواميس، وأن اللغة مبنية على الجذور الثلاثية، وبعضها على الجذور الرباعية.
أخي الكريم
لو ثبَّت الحرف الأول ثم ثبَّت الحرف الثاني وغيرت الثالث بالحروف الهجائية
ثم انتقلت إلى تغير الحرف الثاني، وثبَّته مع بقاء الحرف الأول ثابتًا، وبدأت تقلب الحرف الثالث بالحروف الهجائية
حتى تنتهي من تغير حرف الوسط في كل مرة ثم تثبته ...
وفي المرحلة الثانية؛ تجعل نفس الحرف الأول حرفًا في الوسط وتثبته، ثم تجري التغيرات المحتملة كما فعلت في المرحلة الأولى.
وفي المرحلة الثالثة؛ تجعل نفس الحرف حرفًا أخيرًا وتثبته، وتجري أيضًا التغييرات المحتملة كما فعلت في المرحلة الأولى.
ستجد أن احتمال التغييرات في اللغة لتشكل من ثلاثة حروف جذورًا تدور على حرف واحد؛ هو (2268) جذرًا محتملاً للجذور الثلاثية فقط.
وأن استعمال الحرف تغير بعددها أي على عدد الجذور التي دخل في تشكيها
فأن تضبط معنًا ثابتًا للحرف مع هذه الكم الهائل من احتمالات التغيير هو الذي نفر أهل اللغة من دراسة معاني الحروف ....
فكيف بكل الحروف الهجائية؟؟!!! مع الجذور الثلاثية والرباعية.
علمًا انه لم يصل أي حرف لهذا العدد
وأكثر الحروف استعمالا في اللغة هو حرف الراء؛ لأنه هو الوحيد الذي له سبع صفات.
فنون النزع في كل موضوع تختلف عن الأخرى وكله نزع
وحاء الانفراد في كل استعمال تختلف عن البقية وكله انفراد
ومثل ذلك السين.
ولكل مكانة للحرف من الكلمة درجته، واجتماعه مع غيره من الحروف المقاربة له يقوي درجته، والمباعدة له يخفضها، أو يحافظ عليها.
فقولك أخي الكريم
انفراد التفلت للنزع حسن .... و نزع الإنفراد للتفلت نحس
كلام مبهم لا يؤدي أي معنى
فأي انفراد تقصد من كل ما ذكرنا؟
وأي نزع تقصد من كل الاحتمالات؟
وأي تفلت تقصد من أنواع التفلت؟
وكذلك معنى الحرف الوسط قد ينقلب إلى ضده؛
فتصبح السين في "حسن" للاستمرار.
وتصبح الحاء في "نحس" للإلحاق والتغيير.
ونون النزع في "حسن" تدعم انفراد الحاء.
وسين التفلت في "نحس" تدعم نون النزع.
حسن؛
ح: فمدحك للشيء "الحسن" هو إفراد له في الحقيقة؛ لأن الأشياء والأمور؛ إما أن تمدح، وإما أن تذم، وإما هي مسكوت عنها، وما يمدح هو الأقل، وقد يكون نادرًا، وبالمدح إفراد له، وإظهار وتميز له على غيره. وتحب أن تنفرد بالحسن؛ لأن الحصول عليه والاتصاف به مكسب لك.
ن: ونزعك للشيء "الحسن" هو إفراد له؛ وجاءت نون النزع حرفًا أخيرًا يفيد بالإضافة إلى معناه؛ الثبات والاستمرار، فيقوى ذلك استمرار وثبات انفراده بما كان سببًا في مدحه، منزوعًا عن غيره بهذا الانفراد. ومثل هذه النون؛ النون في نحن وأنا؛ فهي للنزع الذي يفرد صاحبه ليحدده وحده من دونهم.
س: وسين التفلت في وسطه تفيد تفلته من الضد لما وصف به؛ لأن الضد يلغي الصفة؛ أي الصفات السيئة،
أو تفيد حصر تفلته؛ أي بمعنى شين الاستمرار، فتكون الصفة التي مدحت فيه وجعلته حسنًا مستمرة فيه. وكل الحروف التي لها نفس الصورة معانيها متضادة، وتتبادل معانيها عندما تحصر في الوسط؛ فإن حصرها هو حصر لمعناها، فتعطي معنى مضاد لمعناها؛ أي معنى الحرف الذي له نفس الصورة.
نحس
ن: النحس ينزع ما أنت عليه من خير، أو ينزع ما كنت ترجوه من خير،
ح: فيفرد النحس المصاب بحرمانه مما كان لديه من الخير، أو مما كان يرجوه من الخير.
وبمعنى حصر إنفراد، فيأخذ معنى جيم الإلحاق وخاء التغيير؛ أي لحقه من النحس أذىً غير حاله.
س: فقد تفلت منه بهذا النحس؛ ما تحسر عليه من الخير؛، ودام هذا التفلت منه واستمر.
ولكم مني كل المحبة والتقدير
والتمني لك بكل خير
¥