تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بخلاف رده (قال سلام) فإنه معدول به إلى الرفع على الابتداء وخبره محذوف و المعنى: عليكم سلام للدلالة على إثبات السلام.

كأنه قصد أن يحييهم بأحسن مما حيوه به إكراما لهم وتأدبا بأدب الله.

الخاتمة:

و اختم كلامي بما قاله الرافعي عن تأثير القرآن في اللغة بأسلوب رائع قلما نجد له نظير: " نزل القرآن الكريم بهذه اللغة على نمط يعجز قليله وكثيره معا، فكان أشبه شيء بالنور في جملة نسقه، إذ النور جملة واحدة و إنما يتجزأ باعتبار لا يخرجه من طبيعته، وهو في كل جزء من أجزائه و في أجزائه جملة لا يعارض بشيء إلا إذا خلقت سماء غير السماء، و بدلت الأرض غير الأرض، و إنما كان ذلك لأنه صفى اللغة من أكدارها و أجراها في ظاهرها على بواطن أسرارها.

فجاء بها في ماء الجمال أملأ من السحاب، و في طراءة الخلق أجمل من الشباب ثم هو بما تناول بها من المعاني الدقيقة التي أبرزها في جلال الإعجاز، وصورها بالحقيقة و أنطقها بالمجاز، وما ركبها به من المطاوعة في تقلب الأساليب، وتحول التراكيب إلى التراكيب، قد أظهرها مظهرا لا يقضى العجب منه، لأنه جلاها على التاريخ كله لا على جيل العرب بخاصته، ولهذا بهتوا لها حتى لم يتبينوا أكانوا يسمعون بها صوت الحاضر أم صوت المستقبل أم صوت الخلود, لأنها هي لغتهم التي يعرفونها، ولكن في جزالة لم يمضغ لها شيح و لاقيصوم ... " (54)

الإحالات

1 - يوسف/2.

2 - الشعراء/195.

3 - أمير عبد العزيز- دراسات في علوم القرآن- دار الشهاب- باتنة- الجزائر- ط2 - 1408هـ- 1988 - ص154 - 155.

4 - مصطفى صادق الرافعي- إعجاز القرآن و البلاغة النبوية- دار الكتاب العربي – بيروت –لبنان-ط9 - 1393هـ - 1973 – ص 21.

5 - محمد علي الصابوني- التبيان في علوم القرآن- مكتبة رحاب-الجزائر- ط3 - 1407هـ- 1986 - ص158.

6 - السيوطي: عبد الرحمان بن كمال الدين أبي بكر بن محمد بن سابق الدين بن عثمان السيوطي، جلال الدين، أبو الفضل، إمام حافظ مؤرخ، محدث،مفسر، أديب من مؤلفاته: الاشباه و النظائر، جمع الجوامع،الدر المنثور، الإتقان في علوم القرآن وغيرها (ت 911هـ). أنظر هدية العارفين ج5 - ص 534 – 544 الشذرات ج8 - ص 51 - معجم المؤلفين ج2 - ص 82.

7 - القصص/19

8 - ص/49.

9 - النور/45.

10 - البقرة/279.

11 - الشعراء/41.

12 - فاطر/4.

13 - التوبة/73.

14 - الزمخشري: هو أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد الخوارزمي الزمخشري، جار الله،كان واسع العلم كثير الفضل غاية في الذكاء، من كتبه: أساس البلاغة، الكشاف (ت 538 هـ) أنظر: سير أعلام النبلاء شمس الدين الذهبي-ج20 - ص151 - 156 و الإعلام بوفيات الأعلام الذهبي ص 221، شذرات الذهبي لأبي الفلاح عبد الحي بن العماد الحنبلي- ج4 - ص 118 - هدية العارفين ج6 - ص 402.

15 - الإسراء/1.

16 - الزمخشري: الكشاف.

17 - عبس/18 - 19.

18 - أنظر: السيوطي: الإتقان في علوم القرآن- دار التراث- القاهرة، مصر- ط3 - 1405هـ- 1988 - ج2 - ص 293.

19 - التوبة/6.

20 - الفرقان/48.

21 - الفتح/29.

22 - المسد/1.

23 - السيوطي: الإتقان- ج2 - ص 293.

24 - لقمان/11.

25 - العنكبوت/64.

26 - البقرة/2.

27 - البقرة/5.

28 - غافر/60.

29 - الأحزاب/69.

30 - الأحقاف/17.

31 - يوسف/23.

32 - السيوطي: الإتقان- ج2 - ص 295.

33 - الشرح/5 - 6.

34 - مناع القطان: مباحث في علوم القرآن، مؤسسة الرسالة، بيروت، لبنان، ط9، 1402هـ، 1982، ص 203.

35 - أنظر: الإتقان، ج2، ص 300، وأنظر مناع القطان، ص 202 - 203، وأنظر البرهان في علوم القرآن – الزركشي- ج2 - ص 148 وما بعدها.

36 - الأنعام/153.

37 - البقرة/257.

38 - أنظر الإتقان- ج2 - ص 310 - 313 - وأنظر مباحث في علوم القرآن، مناع القطان- ص 205 - 206.

39 - البقرة/189.

40 - أنظر الإتقان- ج2 - ص 311.

41 - طه/17 - 18.

42 - أنظر مناع القطان- ص 205.

43 - السيوطي- ج2 - ص 212.

44 - يونس/15.

45 - الزمخشري: الكشاف.

46 - الإسراء/85.

47 - 48 - أنظر الإتقان- ج2 - ص 316 - 317،- وأنظر مناع القطان- ص 206.

49 - فاطر/3.

50 - الحجرات/15.

51 - الأنعام/95.

52 - أنظر كتب التفسير.

53 - الذاريات/25.

54 - مصطفي صادق الرافعي- إعجاز القرآن و البلاغة النبوية دار الكتاب العربي – بيروت –لبنان- ط و- 1393 هـ - 1973 م -ص 74 - 75

يرجع في هذا الموضوع أيضا إلى كتب علوم القرآن على رأسها البرهان في علوم القرآن للزركشي-ج2 – و التفسير و المفسرون للذهبي – ج1 - كذلك كتب التفسير مثل الكشاف للزمخشري – التحرير و التنوير لإبن عاشور- روح المعاني للألوسي وغيرها.

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[31 Aug 2008, 01:26 م]ـ

مقال مفيد جدًا، لكن البحث خلط بين علمي اللغة والبلاغة، ولو كان بدل (اللغوية) مصطلح (العربية) لكان أوسع؛ ليدخل فيه علوم العربية (النحو والصرف والبلاغة واللغة).

ـ[وليد شحاتة بيومي]ــــــــ[12 Sep 2008, 07:24 م]ـ

غياب هذه القاعدة التي ينبني عليها كل أنواع العلوم من تفسير وحديث وفقه وغيره هو الأساس الذي يقوم عليه نقد المستشرقين للقرآن والسنة، ومع أنهم يمعنون في دراسة اللغة العربية في بعض الأحيان لكن نيتهم الخبيثة التي تنطوي على الطعن من البداية لا البحث عن الحق تحول بينهم وبين تقبل الحق والإيمان به.

لكن تبقى حقيقة ثابتة لا يمكن ان تتغير ألا وهي أن علمهم هذا أصبح حجة عليهم يلجمون به في النار يوم القيامة، كما قال اشعراوي رحمه الله "يحاسب العوام على أعمالهم ويحاسب العلماء على أفكارهم"

والله الهادي إلى سبيل الرشاد

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير