الدكتور محمد الخضيري: لأنها جامعة لمعاني القرآن.
الدكتور مساعد الطيار: وبعض أهل العلم قال لأن الفاتحة في أول المصحف فسميت بذلك وكذلك تسمى السبع المثاني
الدكتور محمد الخضيري: لأنها سبع آيات ولأنها تثنى في كل ركعة.
الدكتور مساعد الطيار:: وكذلك سميت بالقرآن العظيم وهذه تسمية قرآنية نبوية كما سيأتي بعد قليل , ومنها سورة الصلاة كما ورد في الحديث قسمت الصلاة بيني وبين عبدي , فسمي الجزء باسم الكل اعتناء به لأن الفاتحة جزء من الصلاة وسميت هي الصلاة.
الدكتور محمد الخضيري: فهذا يدل على أن هذا الجزء مهم في ذلك الكل حتى أنه يعبر عنه به , وأنه ركن فيه , وهكذا وضع الصلاة.
الدكتور مساعد الطيار: ومثله وقريب منه قول النبي صلى الله عليه وسلم: (الحج عرفة) مع أن عرفة جزء من الحج , إذن سميت الفاتحة بسورة الصلاة عناية بها.
الدكتور محمد الخضيري: والعكس صحيح , إذا سمي الكل باسم الجزء , دل على هذا, لأنه قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77)} الحج, عبر عن الصلاة بالركوع دل على أن الركوع ركن في الصلاة.
الدكتور عبد الرحمن الشهري: هنا سؤال , قوله صلى الله عليه وسلم "لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ" رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ, قد يسأل سائل ويقول لماذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم بفاتحة الكتاب ونحن نعلم أن المصحف ما جمع إلا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم , فلم يكن هناك مصحف مكتوب ومجموع يمكن أن نسميه كتاب وأن الفاتحة في أوله؟
الدكتور مساعد الطيار: ولماذا لا نقلب ونقول أن هذا دليل على وجوده - أي الترتيب - في عهد النبي صلى الله عليه وسلم , و لا أذكر أن أحد استدل بهذا الدليل فلا أذكر أن أحد ممن تكلم عن ترتيب السور استدل بهذا الدليل فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) فهذا دليل على أن الصحابة يعرفون ترتيب هذه السورة وان الفاتحة المراد بها قول سبحانه وتعالى الحمد لله رب العالمين.
الدكتور عبد الرحمن الشهري: وأيضا قوله الكتاب هذا معناه أما أن بعضهم جامع لهم المصحف مجموع عنده مرتب بهذه الصورة , لأن كل الذين يتحدون عن جمع المصحف يقولون انه بدأ في عهد أبي بكر الصديق.
الدكتور مساعد الطيار: السبع المثاني والقرآن العظيم: هذه اجتمع فيها ذكر الآية وتفسير النبي صلى الله عليه وسلم. في حديث أبي سعيد.
الدكتور عبد الرحمن الشهري: نقول أن سورة الفاتحة سميت بالسبع المثاني والقرآن العظيم , طيب ما معنى هذه الآية: {وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ) (87)} الحجر.
الدكتور مساعد الطيار: نقول أن هذا عطف صفات وليس عطف لغات , في قوله السبع المثاني والقرآن العظيم ,
الدكتور عبد الرحمن الشهري: إذن السبع الثاني هي الفاتحة والقرآن العظيم هو الفاتحة.
الدكتور مساعد الطيار: الرسول صلى الله عليه وسلم لما فسر هذا لأبي سعيد ماذا قال له؟: قال: (هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته) يقصد الفاتحة لهذا ينتبه المسلم لأنه ورد خلاف بين المفسرين في تفسير السبع المثاني والقرآن العظيم. فبعضهم قال هي السبع الطوال , ومثل هذا القول أمام قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لا شك أنه يسقط كما يقول ابن حجر و إذا ثبت النص طاح ما دونه فما دام أنه ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها هي تسمى السبع المثاني.
فليلاحظ القارئ أن بعض العلماء من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم أطلق تسميات وهي في الحقيقة أوصاف مثل الشافية والرقية والكافية.
¥