ـ[عبدالرحمن الرحيلي]ــــــــ[19 Aug 2010, 06:41 م]ـ
زادني الله وإياك علما وفهما وتأملا وتدبرا واصل بنا يا شيخ فهد هذا التحليق الإيمان والسمو الروحي ولا تتوقف فوالله ما أحوجنا في شهرنا هذا وفي غيره لهذه اللطائف التي تهز القلوب وتدمع العيون وتشرح الصدر وتسر الخاطر وتزيد القلب إيمانا ... وفقك الله وسدد خطاك
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[20 Aug 2010, 02:57 ص]ـ
أسأله سبحانه أن يحفظك يا شيخ عبدالرحمن وأن يسر خاطرك بعفوه ورضاه، وسلمك الله من كل سوء.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[20 Aug 2010, 05:27 م]ـ
لطائف قرآنية: 10:
قال الله جل وعلا عن كتابه: (ذلك الكتاب لا ريب فيه)
أشار إليه سبحانه بأداة البعيد (ذلك) لعلو منزلته لأنه أشرف كتاب، وأعظم كتاب، وإذا كان القرآن عالي المكانة والمنزلة، فلا بد أن يعود ذلك على المتمسك به بالعلو والرفعة، لأن الله سبحانه وتعالى يقول: (ليظهره على الدين كله) وكذلك ما وُصف به القرآن من الكرم، والمدح، والعظمة فهو وصف أيضاً لمن تمسك به
ابن عثيمين تفسير سورة البقرة.
،،،
قال تعالى في سورة الكهف: (واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيماً تذروه الرياح).
قالت الحكماء: شبه الله سبحانه وتعالى الدنيا بالماء؛ لأن الماء لا يستقر في موضع، كذلك الدنيا لا تبقى على واحد، ولأن الماء لا يستقيم على حالة واحدة؛ كذلك الدنيا، ولأن الماء لا يبقى ويذهب كذلك الدنيا تفنى.
ولأن الماء لا يقدر أحد أن يدخله ولا يبتل كذلك الدنيا لا يسلم أحد دخلها من فتنتها وآفتها، ولأن الماء إذا كان بقدر كان نافعاً منبتاً، وإذا جاوز المقدار كان ضاراً مهلكاً، وكذلك الدنيا الكفاف منها ينفع وفضولها يضر.
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي.
،،،
إن الخلاف جبن، وفشل، وذهاب ريح، والشاهد وحي الله، لا يكاد يذكر الأحزاب بلفظ الجمع إلا في مقام الهزيمة والخلاف، (فاختلف الأحزاب)، ولا يكاد يذكر الحزب بلفظ مفرد إلا في مقام الخير والفلاح (ألا إن حزب الله هم المفلحون).
لقد مللنا جمع التكسير لكثرة ما تردد، وسئمنا منه لكثرة ما تعدد، ونتطلع للجمع السالم الصحيح يحدو و يغرد.
على عبدالخالق القرني ـ إيماض البرق في شجاعة سيد الخلق (مطبوع).
،،،
لطيفة علمية: 10:
العجب ممن تعرض له حاجة، فيصرف رغبته وهمته فيها إلى الله ليقضيها له، ولا يتصدى للسؤال لحياة قلبه من موت الجهل والإعراض، وشفائه من داء الشهوات والشبهات! ولكن إذا مات القلب لم يشعر بمعصيته!
ابن القيم الفوائد
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[21 Aug 2010, 05:33 م]ـ
لطائف قرآنية: 11:
إذا سمع المتعلم من العالم حديثاً، فإنه يرغب في فهمه، فكيف بمن يسمعون كلام الله من المبلغ عنه؟ بل ومن المعلوم أن رغبة الرسول صلى الله عليه وسلم في تعريفهم معاني القرآن أعظم من رغبته في تعريفهم حروفه، فإن معرفة الحروف بدون المعاني لا تحصل المقصود، إذ اللفظ إنما يراد للمعنى.
ابن تيمية ـ مجموع الفتاوى.
،،،
قال تعالى: (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة).
أضيف الجناح إلى الذل ـ وهو الهون واللين ـ إضافة موصوف إلى صفة ـ أي اخفض جناحك الذليل، و هذا ليفيد هوانه وانكساره عند حياطتهما حتى يشعر بأنهما مخدومان للاستحقاق، لا متفضل عليهما بالإحسان.
وفي ذكر هذه الصورة التي تشاهد من الطير تذكير بليغ مرقق للقلب موجب للرحمة وتنبيه للولد على حالته التي كان عليها معهما في صغره، ليكون ذلك أبعث له على العمل وعدم رؤية عمله أمام ما قدما إليه.
عبدالحميد ابن باديس ـ مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير (تفسير ابن باديس).
،،،
قال تعالى: (وتوكل على الحي الذي لايموت)
فإذا حقق العبد التوكل على الحي الذي لا يموت أحيا الله له أموره كلها وكملها وأتمها، وهذا من المناسبات الحسنة التي ينتفع العبد باستحضارها وثبوتها في قلبه. فنسأل الله تعالى أن يرزقنا توكلاً يحيي به قلوبنا وأقوالنا وأفعالنا وديننا ودنيانا، ولا يكلنا إلى أنفسنا، ولا إلى غيره طرفة عين، ولا أقل من ذلك إنه جواد كريم.
السعدي ـ المواهب الربانية من الآيات القرآنية.
،،،
لطيفة علمية: 11:
(اختلف زيد ابن ثابت وابن عباس رضي الله عنهما، هل الحائض تخرج بدون طواف وداع أم لا؟ فقال ابن عباس: تنفر، وقال زيد: لا تنفر. فدخل زيد على عائشة رضي الله عنها فسألها فقالت: تنفر. فخرج زيد وهو يبتسم ويقول لابن عباس ما الكلام إلا ما قلت أنت).
هكذا يكون الإنصاف، وزيد معلم ابن عباس، فما لنا لا نقتدي بهم، والله المستعان.
ابن عبدالبر ـ التمهيد.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[21 Aug 2010, 06:42 م]ـ
جزاكم الله خيراً أخي الفاضل فهد على هذه اللطائف وإئذن لي بتعليق بسيط:
لطائف قرآنية: 10:
لا يكاد يذكر الأحزاب بلفظ الجمع إلا في مقام الهزيمة والخلاف، (فاختلف الأحزاب)، ولا يكاد يذكر الحزب بلفظ مفرد إلا في مقام الخير والفلاح (ألا إن حزب الله هم المفلحون) ..
لفظ (حزب) جاءت في القرآن الكريم في غير مقام الخير كثيراً وهي
(اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (19) المجادلة)
(فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53) المؤمنون)
(مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32) الروم)
(إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) فاطر)
¥