ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[21 Aug 2010, 07:09 م]ـ
صدقت وبررت، وقبل أن أورد هذه اللطيفة راجعت جميع مواطن لفظ الأحزاب والحزب فرأيت أن الكلام يستقيم مع لفظ الأحزاب ولا يستقيم مع لفظ الحزب لأن لفظ الحزب متساوي مع لفظ حزب الخير، فأوردت هذه اللطيفة من باب موافقتها للجزء الأول منها ولدلالتها العامة لا أكثر. وفقك الله وزادك من فضله، وهذه المدراسة نستفيد منها وننتفع بها وفقك الله.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[22 Aug 2010, 06:17 م]ـ
لطائف قرآنية: 12:
قال تعالى: (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم * لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم).
فالقرآن هو النعمة العظمى التي كل نعمة وإن عظمت فهي إليها، حقيرة ضئيلة، فعليك أن تستغني به، ولا تمدن عينيك إلى متاع الدنيا.
الزمخشري ـ الكشاف.
،،،
قال تعالى ذاكراً مخاطبة إبراهيم عليه السلام لأبيه وقومه: (إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون).
وليس العكوف على التماثيل على الصور الممثلة فقط، بل تعلق القلب بغير الله وانشغاله به والركون إليه، عكوف منه على التماثيل التي قامت بقلبه. وهو نظير العكوف على تماثيل الأصنام، ولهذا سماه النبي صلى الله عليه وسلم عبداً لها ودعا عليه بالتعس والنكس فقال: (تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس وانتكس وإذ شيك فلا انتقش).
ابن القيم ـ الفوائد.
،،،
قال تعالى: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا).
فلا يستعجل المتوكل ويقول: قد توكلت ودعوت فلم أر شيئاً ولم تحصل لي الكفاية، فالله بالغ أمره في وقته الذي قدر.
ابن القيم ـ إعلام الموقعين.
،،،
قال تعالى: (ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك ليقولن إنا كنا ظالمين)
تأمل سياق هذه الآية العظيمة الواردة للتهديد والوعيد والتهويل تجده جاء بأسلوب بديع:
(المس) هو الإصابة الخفيفة، و (النفحة) القليل من الشيء، و (من) دالة على التبعيض، و (العذاب) أخف من النكال، و (ربك) هذا يدل على الشفقة.
إن من سيكون هذا واقعه عند أول نفحة تصيبه من بعض عذاب رب رحيم، كيف سيصبر على أنكال لدى الجبار؟! إنه لحري به أن يبادر إلى ما ينجيه منه.
صالح العايد ـ نظرات لغوية في القرآن الكريم.
،،،
لطيفة علمية: 12:
قال صلى الله عليه وسلم: (خلق الله مئة رحمة، أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون، وبها تعطف الوحش على ولدها، وأخر الله تسعاً وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة).
حسن ظن:
إن رحمة واحدة قسمها سبحانه في دار الدنيا وأصابني منها الإسلام، إني لأرجو من تسع وتسعين رحمة ما هو أكثر من ذلك.
أيوب السختياني ـ شعب الإيمان للبيهقي.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[23 Aug 2010, 05:16 م]ـ
لطائف قرآنية: 13:
وقد أعلم الله تعالى خلقه أن من تلا القرآن وأراد به متاجرة مولاه الكريم فإنه يربحه الربح الذي لا بعده ربح، ويعرفه بركة المتاجرة في الدنيا والآخرة.
الآجري ـ أخلاق حملة القرآن.
،،،
قال تعالى واصفاً عذاب أهل النار أعاذنا الله وإياكم منهم: (ثم إنكم أيها الضالون المكذبون * لآكلون من شجر من زقوم * فمالئون منها البطون * فشاربون شرب الهيم * هذا نزلهم يوم الدين).
فيه مبالغة بديعة، لأن النزل ما يعد للقادم عاجلاً إذا نزل، ثم يؤتى بعده بما هو المقصود من أنواع الكرامة، فلما جعل هذا، مع أنه أمر مهول، كالنزل، دل على أن بعده ما لا يطيق البيان شرحه.
القاسمي ـ محاسن التأويل.
،،،
قال تعالى في شأن الصدقات: (وإن تخفوها وتأتوها الفقراء فهو خير لكم).
تأمل تقييده تعالى الإخفاء بإيتاء الفقراء خاصة، ولم يقل: وإن تخفوها فهو خير لكم، فإن من الصدقة ما لايمكن إخفاؤها كتجهيز جيش وبناء قنطرة وإجراء نهر أو غير ذلك. وأما إيتاؤها الفقراء، ففي إخفائها من الفوائد: الستر عليه، وعدم تخجيله بين الناس وإقامته مقام الفضيحة، وأنه فقير لا شيء له فيزهدون في معاملته ومعاوضته. وهذا قدر زائد من الإحسان إليه بمجرد الصدقة. فكان إخفاؤها للفقراء خير من إظهارها بين الناس.
ابن القيم ـ طريق الهجرتين وباب السعادتين.
،،،
قال تعالى: (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا)
أضاف عبودية أنبيائه وأوليائه إلى اسمه (الرحمن) إشارة إلى أنهم إنما وصلوا إلى هذه الحال بسبب رحمته.
السعدي ـ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان.
،،،
لطيفة علمية: 13:
قال صلى الله عليه وسلم: (لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة).
فإذا منع الكلب والصورة دخول الملك البيت، فكيف تدخل معرفة الرب ومحبته في قلب ممتلئ بكلاب الشهوات وصورها.
ابن القيم ـ الكلام في مسألة السماع.
¥