يا أهل الإيمان والقرآن: هل يُعقل أن نرى أباً وابنه، أو أخاً وأخاه متهاجرين السنين، لولا أن الأعين تراه والواقع يحكيه لما صدّقناه وقبلناه، يتحاكمون إلى القضاء السنين بل الطامة كل الطامة أن يكون ذلك على سبب يسير، وأمر حقير من متاع الدنيا، فتذهب أُخوة الدين، ولُحمة الرحم والنسب، فتصغي وترعى الآذان لكلام نساء وأطفال وواشون، ثم يشعلها الشيطان فتكون حطاماً وناراً .. ومن المستفيد؟
إنه الشيطان وحزب الشيطان .. فأين العقول، وطهارة القلوب، وسلامة الصدور؟ أين الإيمان والقرآن؟
فيم التقاطع والإيمان يجمعنا قم نغسل القلب مما فيه من وضر
ياأيها الناس: لماذا النصر حليف الشيطان في كثير من المشكلات، والصلح قليل؟ ماالسبب وماالأمر؟!
وعلى المصلحين أن يبذلوا مافي وسعهم، وألا يملوا وييأسوا، والصلح يحتاج إلى وقت ومال ونفَس طويل، وتحايل وذكاء بل إن الكذب جائز في الصلح، ومن أكثر قرع الباب ولج، والدعاء الدعاء، ولن يضيع الله أجر من أحسن عملاً: {إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ... [35]} [سورة النساء]. قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ وَالصَّدَقَةِ] قَالُوا: بَلَى قَالَ: [إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ] رواه الترمذي وأبوداود وأحمد.
تعالوا بنا نطوي الحديث الذي جرى ولاسمع الواشي بذاك ولادرى
لقد طال شرح القيل والقال بيننا وحتى كأنّ العهد لم يتغيرا
تعالوا بنا حتى نعود إلى الرضا وماطال ذاك الشرح إلا ليقصرا
من اليوم تاريخ المحبة بيننا عفا الله عن ذاك العتاب الذي جرى
وكل عام وأنتم بخير .. وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال .. ولاتنسوا صيام الستة من شوال، ولنتعاون جميعاً على الصيام فقد قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ] رواه مسلم. فلا تحرموا أنفسكم الأجر، واعلموا أن ما يسميه بعض العوام بعيد الأبرار، أو يوم الأبرار وهو اليوم الثامن من شوال لمن صام الست متتابعات، فهذه تسمية ليس عليها دليل، ومن المحدثات في الدين، ولا يشترط في صيامها التتابع، والأفضل البدار مادامت النفس متعودة على الصيام.
لنرفع الأصوات بالتكبير .. ولنلبس من الثياب كل جديد .. ولنرسل التهاني لكل قريب وعزيز وجار وحبيب .. لنظهر الأفراح ولنترك الأتراح .. لنغدو في الصباح معلنين الصفاء لتتآلف الأرواح.
في الأنفس الصفح في المهجة الشرح البذل والنفح في ليلة العيد
عيد سعيد في الكون بهجته يهنئ به رفيق العلا والكمالات
أعاده الله بالإقبال مبتسماً وكل عام وأنتم بالمسرات
والصلاة والسلام على الرسول، وآله، وصحبه أُولي النهى والعقول.
من رسالة:'في العيد ملل .. فما الخلل؟ ' فهد بن يحي العماري جزاه الله خيرا
من مفكرة الاسلام
ـ[إمداد]ــــــــ[02 Nov 2005, 02:35 م]ـ
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام
وكل عام وأنتم بخير
ـ[ناصر المنيع]ــــــــ[09 Nov 2005, 08:18 م]ـ
فعلا تكررت هذه المقولة من كثير ممن حولي ...
وقد أجدت في ذكر الأسباب في ذلك ... وقد يكون من الأسباب ما تبثه وسائل الأعمال من غث كثير وإفساد للفطر والقيم.
جزاك الله خيرا