قال تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} (23) سورة الجاثية
يحاربون بيننا الابداع، وهو في أوطاننا مضاع، وكلما قلنا لهم نريد تنقيحا، للسنة ولرجالها تجريحا، قالوا العلم يورث بالوراثة، ولن يحوزه أهل الدياثة، وهو لا يؤخذ بالسماجة، محال على أهل اللجاجة، ولن تؤذن عن الديك الدجاجة ... !!
قال تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ ... } الآية (34) سورة النساء
فائدة:
((لم يرضوا من الله بهذه الأفضال، فتركهم الله يهيمون في الظلال))
سحقاً لموقض الفتن ...
علمانيٌ عفن، محفزاته فن، وطرب وطنّ، ليجذب أهل الغباء، فيرمون كل رداء، يجعلهم في استحياء، يستخدم الصحافه، وبكل سخافه، يدعو لمبادئ عقيمة، تجر لأمور وخيمة، لا تبشر بالسلامة، بل تقود إلى الندامة، وأظن أنه وبلا ملامة، ممن تقوم عليهم القيامة، فلا دين ولا خجل، ولا رادع ولا وجل، فشرار الناس ينسون الشهادة، وهم لذكر الله أهلُ بلادة ... !!!
قال تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً} (142) سورة النساء
نظرتهم للغرب ...
هي إنبهار وحسب، وتتبعٌ وحب، يهون له التعب، لأنهم أهل النسب، ليت شعري .. يسمع أو يكتب، أمع الريح من حيث تهب؟؟!! ويحكم سحروكم بالحضارة، ونسبوها لأنفسهم بمهارة، تقولون هم أهل الاختراعات، وتنسون أنها مجرد أكتشافات، أذن بها رب الارض والسموات، وكأنكم تنسبون، ذلك لزرق العيون، ثم تتناسون، فضل خالق الكون، فلولاه ما كان للحضارة أن تكون، فسبحان من يقول للشئ كن فيكون ... !!!
قال تعالى: {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ} (117) سورة البقرة
فالسيارة أو الطائرة للركوب والزينة، والله هو الذي خلقها وهي عليه هينه، بأمر كن تبدأ صناعتها، ويتحرك العالم لتكوينها، وتعبّد في العالم مساراتها، بلا جبرية بل بفتح بابها، فسبحان موجد أسبابها، وفي الآية دليل على إيجادها ... !!
قال تعالى: {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} (8) سورة النحل
كل الحرية لكم ... تريدونها لكم، ولمن كان معكم، تجبرون غيركم، أن يستمع لأنغامكم، وأن يشم من دخانكم، وأن يشاهد تبرجكم، فهذه حريتكم، التي تلغي غيركم، وتقولون لنا، هذه حقوقنا، فإن سمعتم، أو رأيتم، أو استنشقتم، فعلى نفسها جنت، براقش بما فعلت، وترددون قولة شيطانكم، لا تلوموني ولوموا أنفسكم ... !!!
قال تعالى: {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (22) سورة إبراهيم
أيها المؤمن ...
أنك مع المنافقين في جهاد، فجادلهم إن تقلبوا في البلاد، ولا تخش منهم الأوغاد، وسل عليهم قلمك، وجاهدهم بلسانك، وبعلمك وبيانك، وحديثك وقرآنك ... !!
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} (73) سورة التوبة
وقال ابن القيم عن أحد مراتب الجهاد التي ذكرها في مختصر زاد المعاد:
""المرتبة الثالثة: جهاد الكفار والمنافقين. وهو أربع مراتب: أحدهما: القلب. الثانية: اللسان. الثالثة: المال. الرابعة: النفس. وجهاد الكفار أخص باليد، وجهاد المنافقين أخص باللسان."" انتهى كلامه يرحمه الله.
وهذه مقالتي ...
ولن تكتمل فرحتي، إلا إن زالت بها معصيتي، واعانتني على شقوتي ... فيارب تقبل مني هذا العمل، واهد قارئه لترك العلل، فإن اخطأت فإني أبرأ إليك ربي من الزلل، وإن اصبت فأنت الاعلم وأنت الأجل، ولك اللهم المثل الأعلى إن قيل المثل!
قال تعالى: {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (118) سورة المائدة
والحمد لله على ما صنع، وما أعطى وما منع، وما أعزّ وما وضع، ما صَدح مُغرّدٌ أو هَجع. ربُّ الأرض والسماوات، وما بينهما من كائنات سبحانه المُتعالي يسرّ اختزالي ... لمقالي!!
في هذه الكلمات ...
ما زاد أهل العلمنة إلا في العناد .... ما زاد أهل العلمنة إلا في العناد
والسلام خير ختام
سليل الاسلام