وتوضع فى نهاية الجملة المستفهم بها عن شىء، مثل: فيم كنت؟ أين تذهب؟ لم تتعلم؟
خامساً: علامة الانفعال (!):
توضع فى آخر الجملة التى يعبر بها عن الانفعالات النفسية كفرح، أو حزن، أو تعجب، أو استغاثة، أو دعاء، مثل: يا بشرى!. نجحت فى الامتحان!. وا أسفاه!. ما أجمل هذا البستان!. النار!. أغيثونا!. ويل للظالم!. مات فلان!. رحمه الله!.
سادساً: النقطتان (:):
النقطتان تستعملان لتوضيح ما بعدهما، وتمييزه عما قبله، وذلك يكون فى الآتى:
بين القول والمقول، أو ما يشبهها فى المعنى، مثل: قال حكيم: العلم زين، والجهل شين. ومثل: ومن نصائح أبى لى كل يوم: لا تؤخر عمل يومك إلى غدك. وبين الشىء وأقسامه، أو أنواعه، مثل: أصابع اليد خمسة: الإبهام، والسبابة، والوسطى ...
ومثل: اثنان لا يشبعان: طالب علم، وطالب مال.
وقبل الأمثلة التى توضح قاعدة وقبل الكلام الذى يوضح ما قبله مثل: بعض الحيوان يأكل اللحم: كالأسد، والنمر، والذئب، وبعضه يأكل النبات: كالفيل، والبقر، والغنم، ومثل: أجزاء الكلام العربى ثلاثة: أسم، وفعل، وحرف.
سابعاً: الشرطة أو الوصلة (-):
وتوضع بين ركنى الجملة إذا طال الركن الأول، لأجل تسهيل فهمها مثل: إن الطالب الذى يدأب على المذاكرة، ولا يضيع وقته سدى – ينجح بتفوق.
ثامناً: التضبيب (التنصيص) (" "):
ويوضع بين قوسيهما المزدوجين كل كلام ينقل بنصه، وحروفه، مثل قوله تعالى "إذا جاء نصر الله والفتح" (النصر) وقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - "اليد العليا خير من اليد السفلى".
تاسعاً: القوسان لمخـ () لمجـ:
ويوضع بينهما الألفاظ التى ليست من أركان هذا الكلام، كالجمل المعترضة، وألفاظ الاحتراس، والتفسير، مثل: القاهرة (حرسها الله) عاصمة لجمهورية مصر العربية، ومثل: إن كان لى ذنب (ولا ذنب لى) فما له غيرك من غافر، ومثل: حُلوان (بضم فسكون) مدينة جنوبى القاهرة، طيبة الهواء.
عاشراً: علامة الحذف: ( .... ) الخ:
وتوضع مكان الكلام المحذوف، للاقتصار على المهم منه، أو لاستقباح ذكره، مثل: أحببتك يا صديقى، لأدبك وعملك .....
ومثل: جبل المقطم أشهر جبال مصر .. بنى عليه صلاح الدين الأيوبى قلعته المشهورة.
ومثل: السد العالى يفيد البلاد فى اتساع رقعة الأرض المنزرعة ... وانتشار الصناعة ... وكثرة الإنتاج الذى يجعل مصر ترفع رأسها بين الأمم ... ولا تحتاج إلى غيرها، بل غيرها يحتاج إليها فى كل ما تنتج من، سماد، وغلات زراعية ... وخير عميم.
تنبيه:
لا يوضع من هذه العلامات فى أول السطر إلا القوسان، وعلامة التنصيص. وقد سبق ما يفيد ذلك (1)
========
(1) أخذنا هذه المعلومات عن علامات الترقيم من كتاب المختارفى قواعد الإملاء والترقيم المقرر على المعاهد الأزهرية من ص (50 – 65) قطاع المعاهد الأزهرية طبعة 1420هـ / 2000 م.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[16 Apr 2005, 09:49 م]ـ
بارك الله فيك يا أخي الكريم. هذه المعلومات في غاية الأهمية للباحث والكاتب. ويا ليتنا نستطيع جميعاً الالتزام بها في كتابتنا في الملتقى؛ فإنها توضح مقاطع الكلام ومفاصله، وتدرب الباحث على حسن التعبير.
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[16 Apr 2005, 10:21 م]ـ
الأستاذ الكريم الجندي
شكرًا لك على هذا النقل المبارك.
أرى أن الفاصلة المنقوطة تغني عنها الفاصلةُ، فأنت لا تريد أن تُعلم القارئَ بأن (لأن) أو (إذ) أو غيرهما من أدوات البيان للتعليل من فاصلة منقوطة. وأما (!) فالمعهود أنها للتعجب، ولا يُستحسن - في ظني - أن تطغى علامات الترقيم على الكتابة، فالمقصود منها إزالة اللبس عن القارئ في الفصل بين الجمل، والتقسيم، والوقف، والاستفهام، والاعتراض ...
دلنا أستاذنا الدكتور محمد حسن إلى كتاب الإملاء للشيخ الأزهري حسين والي، رحمه الله، فألفيته في أحد المعارض فاقتنيته، فإذا هو كتاب ملئ عِلمًا غزيرًا في هذا الفن.
تقبل ودي.
ـ[الجندى]ــــــــ[19 Apr 2005, 12:32 م]ـ
شيخنا الفاضل عبد الرحمن الشهرى بارك الله فيك
الأخ الفاضل خالد الشبل
من الملاحظ ان بعض العلامات المذكورة فى هذا الموضوع لا يتم استخدامها فى المنتديات والبعض الاخر تم استبدال مهمتها مكان علامات اخرى.
فالفاصلة المنقوطة نادراً ما تستخدم بين الكتاب، والشرطة أو الوصلة تستخدم للاعتراض بدلاً من الاقواس، بل بلغنى من احد الإخوة بوجود كتاب استغنوا عن الشرطتين والأقواس فى إدراج الجمل الاعتراضية، وصار الادراج بين فاصلتين عاديتين. مثال ذلك: فالنبى، صلى الله عليه وسلم، كان من قريش،كذلك هناك علامة الإضمار التى اصبحت تستخدم مكان الفصلة فى بعض الاحيان.
على العموم مما تعلمته أن علامات الترقيم ليست قواعد نحوية لا يجوز مخالفتها، بل هى مجرد رموز اصطلح الكتاب عليها، وهدفها الأساسى توضيح الكلام.
والله اعلم
¥