تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ميشيل؟ إنها صديقتها التى تعيش معها كما يعيش أى رجل وامرأة متزوجين، وتمارس معها السِّحاق. والذى فهمتُه أنها هى الفاعلة، وميشيل هى المفعول بها، علاوة على أن منظرها أقرب إلى الذكورة منه إلى الأنوثة، كما أن التمرد الذى تبديه والاقتحام الذى تعمل على إحداثه فى جدار الحصن الإسلامى لا يناسب الجانب السلبى من الشذوذ الجنسى، أى لا يناسب المفعول بل الفاعل. لعنة الله على الفاعل والمفعول والمرفوع والمنصوب والمشبوح جميعا وكل أبواب النحو الخاصة بالفاعلين (ونواب الفاعلين بالمرة فوق البيعة من أجل خاطر هذه الشاذة ومن يشاكلها، وكثيرٌ ما هُمْ، وكثيراتٌ ما هُنّ بين الملاحدة والمتواطئين مع أعداء الإسلام، وهو ما كنت أردده دائما ويستغربه منى بعض من لا علم لهم بطبيعة هذه النفوس الوضيعة، ويتأكد لى كل يوم أثناء تقليبى فى حيوات المتمردين والمتمردات على دين محمد الكريم، هذا الدين الذى لا يحبه إلا من كان كريما مثله). قلت: لعنة الله على الفاعلين وعلى نواب الفاعلين. ولعنة الله كذلك على المفاعيل، سواء كانت مفعولا به أو فيه من أمثال ميشيل، ننّوسة عين الباجسة المتمردة السليطة اللسان النجسة المعتقد والقلب، أو مفعولا لأجله، أى الغربيين والصهاينة وأجهزة مخابراتهم. ولقد افتتحت السحاقية كتابها بذكر شذوذها والمفاخرة به، وإلا ما تنبهتُ إلى مغزى الشكر الذى وجهتْه إلى الله والثناء الذى أغدقته على ميشيل فى النص السابق، ولظننتُ العلاقة بينهما مجرد صداقة عادية كأية علاقة من هذا النوع بين فتاتين أو امرأتين طبيعيتين!

وهذا ما قالته البنت المفعوصة التى ضحكوا عليها وأوهموها أنها ستكون مجتهدة الإسلام للقرن الخامس عشر للهجرة، عصر اللوطيين والسحاقيات فى الغرب وأمريكا وكندا، و"يا ما فى جراب الحاوى"، وما أكثر ما ستَرَوْنَ أيها المسلمون من البهلوان الأمريكى العجيب وأرانبه وكتاكيته، وكذلك خنازيره، التى يخرجها من كمه (أو من قبعته. لا فرق، المهم أنه يخرجها والسلام، وإن كان العرض البهلوانى لا يبعث على السرور، بل على الغم والهم والرعب لأنه عرض الدمار والخراب والقتل والأحقاد الشيطانية المتسكنة فى قلوبهم السُّود لم تبرد أو يهدأ لها أُوَار على مدى القرون الطوال من عينة ما تَرَوْنه فى فلسطين وأفغانستان والعراق، والبقية تأتى، لا جعلها الله تأتى رغم أننا لا نستحق أن يعفينا الله من العقاب، فنحن المغفَّلون والخونة لأنفسنا بامتياز! هل رأيتم أمة تقدم رقابها للذبح إلى الجزار راجيةً إياه أن يشرّفها بالقتل بسكينه المتحضر، ومعطيةً إياه المال بالمليارات، ومزودةً إياه بالجنود والمخابرات، كى يستطيع إتمام المهمة؟ إذا لم تكونوا قد رأيتم أو سمعتم، فالمثَل الحىّ أمامكم. إنه نحن: أنا وأنتم على السواء!). أقلت إنهم ضحكوا عليها وأوهموها؟ لا ضحك ولا يحزنون، بل هو مجرد تعبير تقليدى مما يجرى على اللسان والقلم دون قصد، لأن أمثالها إنما يذهبون إلى وكر الشيطان بملء حريتهم، تحفزهم إلى ذلك النجاسة المشتركة والخبث المنحط الذى يربط بينهما! قالت شيخة إسلام آخر زمن دون أن يختلج لها جفن أو تعتمل فى أعماقها رفّة ندم أو حياء إن هناك سؤالين تريد أن تطرحهما مدخلا لاجتهادها الفقهى فى هذا الكتاب، ثم تبدأ بالسؤال الأول قائلة: "كيف يمكن التوفيق بين المِثْلِيّة والإسلام؟ فأنا سحاقية بصراحة (أّنْعِمْ وأَكْرِمْ!). وأختار "الإفصاح" عن توجهي الجنسي لأني بعدما نشأتُ في بيت تعيس برعاية أب يحتقر الفرح، لستُ الآن بصدد تخريب الحب المتبادل الذي يمنحني البهجة في سن البلوغ. التقيتُ أولى صديقاتي في العشرينات من عمري، وبعد أسابيع أخبرتُ أمي بالعلاقة. استجابتْ كعهدي بها أمًّا حنونًا (يا للحنان الأموى الرهيف! ألذلك جُعِلَت الجنة تحت أقدام الأمهات؟). وبالتالي فان مسألةَ ما إذا كان بمقدوري أن أكون مسلمة وسحاقية في الوقت نفسه بالكاد كدَّرتني. فذاك دين، وهذه سعادة. وكنتُ أعرف أيهما أحتاج أكثر (وهل فى ذلك ريب؟ السِّحَاق طبعا!). واصلتُ حياتي أدرس الإسلام بصورة متقطعة، وأتعلم الفن الجميل لإقامة علاقات مع النساء (موضوع كتاب آخر بحد ذاته)، وأنتج برامج للتلفزيون، وأعيش على العموم الحياة متعددة الاتجاهات لشابة في العشرين ونيف في أميركا الشمالية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير