تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قاله شريف حتاتة فى حق الأذان والمؤذنين!). ثم إن الذى يسمع كلام هذه الشاذة الموتورة ولا يعرف حقيقة الأمر قد يصدِّق ما تقوله عن اليهود وسماحتهم وسعة أفقهم ورقَّتهم مع مخالفيهم فى الدين واستعدادهم لفدائهم بأرواحهم، على حين أن الواقع يفقأ عينها هى ومن يتشدد لها. ولقد أُجْرِىَ استطلاع للرأى فى أوربا منذ وقت غير بعيد، فكان رأى الأغلبية أن إسرائيل هى أكبر مهدِّد للسِّلْم العالمى. ولا ننس أن الأوربيين هم الذين يقومون بمطالب إسرائيل بعد الأمريكان، وأنهم هم الذين تآمروا على العرب والمسلمين لمصلحتهم وخلقوا إسرائيل خلقا، فلا يمكن أن يتهمهم متهم بالانحياز للعرب والإجحاف باليهود.

ثم لماذا نجد اليهود على مدى التاريخ مكروهين من جميع الأمم التى عاشرتهم، وعلى رأسهم الأوربيون الذين ظلوا يذيقونهم صنوف الأذى والتنكيل حتى العصر الحديث حين خططوا لاتخاذهم شوكة مسمومة يغرسونها فى خاصرة المسلمين، فعندئذ (وعندئذ فحسب) رأيناهم يغيرون أسلوبهم فى التعامل معهم؟ وبالمناسبة فإن شهر العسل الذى يقوم أحيانا بين اليهود ومن يوادّونهم لهذا السبب أو ذاك مما يمثل الشذوذ على القاعدة لا يدوم طويلا كما تقول كلمة التاريخ التى لا تكذب. ولا نظن أن مصير شهر العسل الغربى- اليهودى سيكون أفضل من الشهور السابقة التى كانت بينهم وبين الأمم الأخرى. وعلى أية حال فالكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد يفيض باللعنات والدمدمات على اليهود، ويتهمهم بالكفر والارتكاس فى مستنقع الوثنية الدنس دائما أبدا، ويشتمهم ويسبهم سبًّا لم يسبه لهم أشد خصومهم: لعنات ودمدمات من الله ومن رسلهم وأنبيائهم. أفلا يكفى هذا لكى تكفّ المسكينة التاعسة البائسة عن كذبها وجنونها المستعر ضد الإسلام والمسلمين؟ ثم إن كتابهم هذا ينهاهم عن إبداء أى قدر من الرحمة أو الفهم فى التعامل مع الأمم الأخرى فى الحرب ويشرِّع لهم إفناءهم بما فى ذلك الحيوان الأعجم بحيث لا يتركون كائنا واحدا يتردد فى صدره نَفَس من حياة، كما يدعو على تلك الأمم ويتفنن فى تصوير ما ينتظرهم من وبالٍ ونكالٍ، ودمارٍ وبوار! فضلاً عن أن التلمود، حسبما يقول العارفون به، يقنِّن لليهودى أن يصنع بالأممى ما يشاء دون أن يكون عليه لوم، يستوى فى ذلك السرقة والربا والغدر والخداع والقتل والزنا ... المهم أن يتأكد أنه لا يعرّض نفسه بهذا إلى أية مسؤولية! "ذلك بأنهم قالوا: ليس علينا فى الأميين سبيل" كما سجل عليهم القرآن الكريم!

وقد قرأتُ فى أحد المواقع المِشْبَاكِيَّة اليهودية التى تتحدث عن التلمود، وهو موقع " Judaism 101"، ما يقول الحاخامات فيه عن مصير غير اليهود فى العالم الآخر: فالمسلمون الصالحون المتمسكون بدينهم، رغم إيمانهم بالله الذى يعبده بنو إسرائيل مع اختلاف تسميته عندهم، لن يكون لهم مكان فى ذلك العالم لأنهم لا يؤمنون بالتوراة الموجودة فى أيدى اليهود حاليًّا (وهى التوراة التى يعتقد المسلمون أنها قد حُرِّفت وأعطينا أمثلة منها قبل قليل تدل على أنها لا يمكن أن تكون نزلت من عند الله على وضعها هذا، على عكس التوراة الحقيقية التى اختفت والتى يؤمن بها المسلمون من كل قلوبهم ويجلّون الرسول الذى حملها وأتى بها إلى قومه). كما أنهم، وإن آمنوا بوصايا نوح السبعة تمام الإيمان (إذ الشرك والوثنية والتجديف فى حق الله والقتل والزنا والسرقة ولحم الحيوان الحى، كل ذلك حرام عندهم ويجرِّمونه)، لن يُكْتَب لهم الخلود رغم ذلك فى الآخرة لأنهم لا يؤمنون بها من خلال التوراة الموجودة فى أيدى البهود الآن. أما النصارى فرغم إيمانهم بأن التوراة التى بأيدى اليهود حاليا قد نزلت من عند الله لن يُكْتَب لهم الخلود فى الدار الآخرة رغم ذلك، بل سينالهم الفناء بسبب إيمانهم بالثالوث، الذى يؤكد اليهود أنه لون من الوثنية. وهذا هو نص الكلام فى أصله الإنجليزى:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير