تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فِي مِصْرَ وَيَعْرِفُ الْمِصْريُّونَ الرَّبَّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ وَيُقَدِّمُونَ ذَبِيحَةً وَتَقْدِمَةً وَيَنْذُرُونَ لِلرَّبِّ نَذْراً وَيُوفُونَ بِهِ. 22وَيَضْرِبُ الرَّبُّ مِصْرَ ضَارِباً فَشَافِياً فَيَرْجِعُونَ إِلَى الرَّبِّ فَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ وَيَشْفِيهِمْ. 23 «فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَكُونُ سِكَّةٌ مِنْ مِصْرَ إِلَى أَشُّورَ فَيَجِيءُ الأَشُّورِيُّونَ إِلَى مِصْرَ وَالْمِصْرِيُّونَ إِلَى أَشُّورَ وَيَعْبُدُ الْمِصْرِيُّونَ مَعَ الأَشُّورِيِّينَ. 24فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ إِسْرَائِيلُ ثُلْثاً لِمِصْرَ وَلأَشُّورَ بَرَكَةً فِي الأَرْضِ 25بِهَا يُبَارِكُ رَبُّ الْجُنُودِ قَائِلاً: مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ وَعَمَلُ يَدَيَّ أَشُّورُ وَمِيرَاثِي إِسْرَائِيلُ» ".

أتُرَى شيخة الإسلام السحاقية لا تعرف هذا؟ إن الذين كتبوا لها الكتاب يعرفون هذا وأفظع من هذا، لكنها الحرب المعنوية التى يراد منها تكسير نفوسنا وتدمير عقيدتنا وديننا، ومن هنا استقدامهم لهذه السحاقية ووضع هذا الكلام فى فمها كى يكون الإيلام الذى يريدون إنزاله بنا أوجع وأفظع! ثم إنها ترجم المسلمين تحقيرا وتشكيكا فى أخلاقهم ونفسياتهم ودينهم، ولا تكاد تترك أحدا من علمائهم دون أن تهاجمه هجوما رهيبا. حتى شيخ الأزهر، الذى يبدى من المرونة ما يثير عليه الدنيا ويتهمه الكثيرون بالمسارعة إلى التساهل فيما لا يمكن التفريط فيه بحال، حتى شيخ الأزهر لا يدخل مخَّها ولا يملأ عينها، بل تشتمه وتتهمه بمعاداة السامية والإرهاب وتحرّض المسؤولين الغربيين عليه. واللعبة مكشوفة! إنهم يريدون منه أن يبصم على كل ما يريدون لا على بعضه فقط، ولن يرضَوْا عنه مع ذلك فى نهاية المطاف مهما أبدى مزيدا ومزيدا ومزيدا ومزيدا ومزيدا من المرونة. إننا هنا نتعامل مع ناس بلا قلب، ناس يخطِّطون لمحو أمم كاملة من على وجه الخريطة كما فعلوا مع الهنود الحمر مثلا، وكما يريدون أن يفعلوا مع الفلسطينيين لو استطاعوا. شخصان اثنان فقط فى مصر حازا القبول والرضا والثناء الحار الجميل، هما جابرعصفور، الذى يستشهد واضع الكتاب مرارا بمقاله المنشور فى " New Perspectives Quarterly, Winter 2002" بعنوان: " Osama bin Laden: Financier of Intolerant ‘Desert’ Islam: أسامة بن لادن مموِّل الإسلام الصحراوى المتعصب"، وسعد الدين إبراهيم، الذى تكررت الإشارة إلى كلمته في "بيت الحرية: Freedom House" فى واشنطن بتاريخ 21 أكتوبر 2002م والاقتباس منها.

والآن أضع تحت عين القارئ الكريم ما كتبتْه (أو كُتِبَ باسم) فقيهتنا السحاقية عن شيخ الأزهر وجابر عصفور وسعد الدين إبراهيم حتى تكون لديه فكرة عن الطريقة التى تتبعها شيخة الإسلام الأمريكى فى تقويمها لنا والأسس التى تستند إليها فى ذلك. وها هو ذا كلامها عن شيخ الأزهر: "خذوا قضية محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر، وما أدراك ما الأزهر بسمعته التي لا تُضَاهَى؟ فإن فريد زكريا يصف الأزهر بأنه "أهم مركز لإسلام التيار السائد في العالم العربي". وإلى جانب كون طنطاوي المسؤولَ الأولَ في الإسلام السائد فهو أيضا راعي "منتدى الديانات الثلاث" الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له. والمنتدى منظمة هدفها مساعدة المسيحيين واليهود والمسلمين على تحقيق التفاهم المتبادل بينهم. يبدو الأمر لطيفا، ولكن دَعُونا نَجْلُوا الخطابية وننبش ما تحت السطح. ففي موعظة في إبريل (نيسان) 2002م ترجمها "معهد الأبحاث الإعلامية في الشرق الأوسط" وَصَف طنطاوي اليهودَ بأنهم "أعداء الله وأبناء الخنازير والقرود". وفي مؤتمرٍ عُقِد عام 1999م حول الطاقة النووية في مصر حَضَّ الشيخُ المسلمين على "امتلاك أسلحة نووية ردًّا على التهديد الإسرائيلي"، وقطع عهدا بأنه "إذا كانت لدى إسرائيل أسلحة نووية ستكون أول المهزومين لأنها تعيش في عالم لا خوف فيه من الموت". هذه الأقوال ينبغي ألا يُستهان بها كنُبَاحٍ بلا أنياب من رجلٍ أوصله المستنقع الفلسطيني إلى الجنون. فحتى عندما كانت عملية السلام لم تزل على قيد الحياة أطلق طنطاوي تعليقات مماثلة. وفي يناير (كانون الثاني) 1998م أجرت قناة "الجزيرة" مقابلة مع الشيخ الذي كان قد اجتمع مؤخَّرا بكبير حاخامات إسرائيل في لقاء بالقاهرة أثار زوبعة في الصحافة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير