تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قد نكون من الأمم التى تُوُدِّع منها فيستبدل الله بها أمما أخرى أكثر عزة وصلابة وصمودا واستعصاء على الالتهام لتتحمل مسؤولية نصرة هذا الدين العبقرى العظيم الذى فرَّطْنا فيه بغباء نادر، ولم نستطع أن نستلهم ما يستكنّ في أعماقه من إبداع كفيل بإبلاغنا الذُّرَى لو عَقَلْنا ونَشِطَتْ إرادتنا الخائرة المتهافتة التافهة التى لا تستطيع أن تنظر إلا إلى ما تحت أقدامها فلا تبصر السماء والنور والقمم! أيُعْقَل أن تكون هذه الأمة هى أمة محمد؟ والله إنه لحرام! إن فى قلبى، وأنا أخط هذه السطور، لَغُصَّةً ثقيلة! كيف وصل الأمر يا إلهى أن تتجرأ علينا "حِتّة عَيِّلة سحاقيّة مفعوصة" (سواء كانت هى مؤلفة الكتاب أو لم تكن) فتوبخنا وتعيث جهلا وإفسادا فى ديننا وتاريخنا وتنصر أعداءنا علينا، ثم يبلغ من بجاحتها أن تقول إنها هى مجتهدة العصر التى ستقدم الفهم الصحيح للإسلام، مساويةً هكذا رأسها برأس الشافعى وأبى حنيفة والطبرى والغزالى وابن تيمية والسيوطى والشوكانى وابن باديس وشلتوت والمودودى وغيرهم من الفطاحل الكرام؟ لقد هُنَّا هوانًا فظيعًا، ونحن للأسف مستحقّوه! إننى لا أستطيع أن أستقر فى مجلسى أمام الحاسوب، بل أقوم بين الفينة الفينة وأدور فى البيت كالملدوغ!

ومن إرشاد مانجى إلى كريستوف لوكسنبرج يا قلبى لا تحزن. ومرة أخرى يغلبنى التعبير التقليدى الذى لا يعبر عن الواقع، إذ الواقع يقول إنى حزين، ومن ثم كان ينبغى أن أقول: ومن إرشاد إلى كريستوف لوكسنبرج احزن يا قلبى واحزن واحزن على حالنا الذى لا يسر أحدا. تقول الكاتبة، أو يقول من كتب باسمها الكتاب، إن "هناك متاعب في الجنة، فإن خطأ بشريا وجد طريقه إلى القرآن، إذ تفيد الأبحاث الجديدة أن ما يمكن للشهداء توقعه مقابل تضحياتهم ليس حوريات، وإنما زبيبات! ذلك أن الكلمة التي قرأها فقهاء القرآن طيلة قرون على أنها كلمة "حُور" قد تُفْهَم فهمًا أدقّ بمعنى "الزبيب الأبيض" (لا تضحكوا، ليس بإفراط على أية حال. فالزبيب في الجزيرة العربية خلال القرن السابع كان من الطيبات الثمينة بما فيه الكفاية لأن يُعْتَبَر طبقا من أطباق الجنة). ولكن أن يكون الزبيب هو المقصود بدلا من الحُور؟ حاشا لله. كيف يمكن للقرآن أن يرتكب مثل هذه الغلطة؟ ". وهذا الهراء قد نقلته من مقال نشرته النيويورك تايمز للصحفى ALEXANDER STILLE بتاريخ 2 مارس 2002م بعنوان " Radical New Views of Islam and the Origins of the Koran "، وقد بحثتُ عن المقال حتى وجدته فقرأته ورأيت أن أنقل للقراء الفقرة التى تهمنا فى هذا السياق، وهى الفقرة الخاصة بالخطإ الذى يزعم الأغبياء أنه وقع فى القرآن فجعل علماء المسلمين يفسّرون "حُور" الجَنّة بأنهن النساء الجميلات، على حين أن المعنى الصحيح هو الزبيب الأبيض. وحتى لو كان المعنى هو الزبيب الأبيض، أليس هذا بالله عليكم أفضل من قعر سَقَر، الذى سيُشْوَى فيه المضلِّلون الجهلة الكافرون، كلما نضجت جلودهم بدّلهم الله جلودا غيرها ليستمروا فى مقاساة العذاب؟ على أية حال هذا هو النص:

" For example, the famous passage about the virgins is based on the word hur, which is an adjective in the feminine plural meaning simply "white." Islamic tradition insists the term hur stands for "houri," which means virgin, but Mr. Luxenberg insists that this is a forced misreading of the text. In both ancient Aramaic and in at least one respected dictionary of early Arabic, hur means "white raisin."

Mr. Luxenberg has traced the passages dealing with paradise to a Christian text called Hymns of Paradise by a fourth-century author. Mr. Luxenberg said the word paradise was derived from the Aramaic word for garden and all the descriptions of paradise described it as a garden of flowing waters, abundant fruits and white raisins, a prized delicacy in the ancient Near East. In this context, white raisins, mentioned often as hur, Mr. Luxenberg said, makes more sense than a reward of sexual favors".

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير