تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

16. العمرة في رمضان لها أجر عظيم، فلتحرص الأسرة عليها، والاستفادة من مدة السفر البري في الحوار مع الأبناء وشرح ما يهمهم كالعمرة مثلاً.

17. المكتبة الرمضانية.

كم هو جميل ورائع أن توفر جملة من الكتب والأشرطة المتعلقة برمضان، تستفيد فيها الأسرة في أوقات فراغها, أو في اللقاء العائلي الخاص بها، ويمكن أن يضاف للمكتبة مجموعة من المجلات الإسلامية النافعة المشِّوقة للأبناء.

18. شهر السنة.

إنها محاولة جادة من الأسرة ليكون الشخص الأول في حياتها هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فتحرص على كل سنة نقلت عنه في هذا الشهر لتطبيقها من قبل الجميع كالإفطار على التمر وتعجيل الإفطار، وتأخير السحور ونحوها من السنن.

19. رمضان فرصة للصلح بين الناس، وغسيل قلوبهم من الأحقاد والضغائن، فكن مبادراً للإصلاح بين متخاصمين أو لتصالح أخاً بينك وبينه خصومة، فالدنيا أهون من أن يتحاسد فيها ويتهاجر (ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث)، بل الهجر سبب في دخول النار ومنع مغفرة الله تعالى للعبد فلا تتأخر يا مسلم يا من تخاف الله!!

20. ستمر بكم تجارب رائعة في تربيتكم لأسركم، فلنكتب هذه التجارب ولننشرها في المجلات الإسلامية ومواقع الإنترنت، وحبذا لو فتحت المواقع صفحات متعلقة بتجارب الناس في حياتهم.

أخي الكريم .. أختي الفاضلة:

هذه جملة من المقترحات العملية التي تصلح لهذا الشهر أردت بذكرها التنبيه على غيرها من البرامج التي لا تخفى عليكم وليس المهم كثرة الأعمال بقدر القيام بها مع الإخلاص لله _عز وجل_ في عملها.

ولا يفوتني في آخر هذه الأسطر أن أذكر أخي المسلم في كل بقاع الأرض ممن شرفت بقراءته لهذه البرامج والمقترحات بأمور هي غير خافية عليه، ولكن من باب التناصح والقيام بحقوق الأخوة بيننا، فإليك هذه الوصايا أهديكها من قلب محب لك يتمنى أن يراك أفضل مسلم في هذا الكون.

1. النية الصادقة والعزيمة القوية في اغتنام لحظات هذا الشهر، وعد هذا الشهر آخر شهر في حياتك لكي تنشط في العبادة، وقد كان رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ يصلي بأصحابه، فيقول: صلوا صلاة مودع.

2. التقليل من الخلطة إلا لخير راجح وتعليم الناس والحرص على الجلوس إلى النفس كثيراً ومحاسبة النفس على ما مضى من العمر.

3. إذا بلغك شيء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فاعمل به ولو مرة تكن من أهله فشمر عن ساعد الجد في الاقتداء به - عليه الصلاة والسلام - بالحرص على سنته وتطبيقها وتعويد النفس عليها فصلاة الضحى والجلوس في المسجد إلى الشروق والسواك وكثرة الذكر والصدقة والإحسان أمور لا بد من أن تصطبغ حياة المسلم بها.

4. لازم إخوانك الصالحين واستفد منهم واملأ قلبك بحبهم والدعاء لهم وإصلاح ما بينك وبينهم لتشعر بلذة الطاعة وأنس القرب، وإلا كان للشيطان في قلبك نصيب فتحرم رقة القلب ودمع العين وسلامة الصدر وروح الأخوة.

5. للإحسان للناس طعم خاص في هذا الشهر فتحسس الفقراء وابحث عن الأرامل والمساكين واليتامى وسد حاجتهم وأعنهم في هذا الشهر من مالك أولاً ثم بمساعدة من أراد من إخوانك.

6. رسائل الجوال والبريد الإلكتروني لا تكلف إلا بضع هللات، فكن أول المبادرين بتهنئة إخوانك وأقاربك يكن لك شرف السبق.

7. وأخيراً: العناية بالدعاء وصدق اللجأ إلى الله تعالى، والتذلل بين يديه سبحانه ((فليس شيء أكرم على الله من الدعاء)) وفي آخر آيات الصيام جاء قوله تعالى: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعان" فكان هذا درساً للصوام بأن يعتنوا بهذه العبادة العظيمة، فقد صح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "أفضل العبادة الدعاء". وسئل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه-: كم بين الأرض والسماء؟ فقال: دعوة مستجابة.

ولكي تكون دعواتنا مستجابة:

أظهر عجزك بين يدي ربك, وأحضر قلبك معك ((فمن جمع الله عليه قلبه في الدعاء لم يرده))، وقدم عملاً صالحاً، فالدعاء بلا عمل كالقوس بلا وتر.

فجِّرب أن تدعو عقيب دمعة من خشية الله ذرفتها, أو صدقة في ظلمة الليل بذلتها، أو جرعة غيظ تحملتها وما أنفذتها, أو حاجة مسلم سعيت فيها فقضيتها.

وكن أخي على يقين بالإجابة، فقد صح عنه - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة".

وتخير أوقات الطلب كوقت السحر، وبين الأذان والإقامة، ودبر الصلوات المكتوبات، وأثناء السجود، وآخر ساعة من الجمعة.

ثم الهج معي بهذا الدعاء لعل الله يقبلنا:-

اللهم ارحم ذلنا بين يديك، واجعل رغبتنا فيما لديك، ولا تحرمنا بذنوبنا، ولا تطردنا بعيوبنا، اللهم اجعلنا في هذا الشهر الكريم من عتقائك من النار.

اللهم آمين

ولا تنسني أخي – في كل مكان – من صالح دعائك


المصدر: موقع المسلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير