تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من كتاب الكبائ للإمام الحافظ الذهبي]

ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[15 Apr 2009, 10:09 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه ومن والاه أما بعد:ـ فقد اخترت هذا الموضوع من كتاب الكبائر للحافظ الذهبي ونقلته بحرفيته، ولكن عدما تطل عليه أخواتنا يجدنه يبدأ الحديث عن نشوز المرأة فقد يقرن لذلك ولكنني أقو لهن: اطمئنهن وأقول لهن أن يتابعن فإنهن سيجدن ما يسرهن من بيان لحقوق المرأة .. وأحب أن أمازح إخواني في هذا المنتدى بهذه المناسبة فأقول: من كثرة ما تبجح العالم بحقوق المرأة ـ الزائف ـ في الشرق والغرب .. استشرى هذا الداء إلى مجتمعنا المسلم دون روية .. حتى جاء رجل إلى أحد علمائنا ظنا منه أن الأمر كما يروح له فقال: شيخي: من كثرة ماتكلمتم عن حقوق المرأة صار يلزمنا إتحاد رجالي.

ولكن الحقيقة أنه لم يعط المرأة حقوقها كاملة غير منقوصة إلا الإسلام .. وهذا أمر لا مرية فيه وتابعوا معي إخوتي وأخواتي لتجدوا مصداقية ذلك ضمن هذه السطور بارك الله فيكم.

الكبيرة السابعة والأربعون

نشوز المرأة على زوجها

قال الله تعالى: " واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إن الله كان علياً كبيراً ". قال الواحدي رحمه الله تعالى: النشوز ههنا معصية الزوج وهو الترفع عليه بالخلاف وقال عطاء: هو أن تتعطر له وتمنعه نفسها وتتغير عما كانت تفعله من الطواعية " فعظوهن بكتاب: الله وذكروهن ما أمرهن الله به " واهجروهن في المضاجع " قال ابن عباس هو أن يوليها ظهره على الفراش ولا يكلمها. وقال الشعبي ومجاهد: هو أن يهجر مضاجعتها فلا يضاجعها " واضربوهن " ضرباً غير مبرح. وقال ابن عباس أدبا مثل اللكزة وللزوج أن يتلافى نشوز امرأته بما أذن الله له مما ذكره الله في هذه الآية " فإن أطعنكم " فيما يلتمس منهن " فلا تبغوا عليهن ".

قال ابن عباس: فلا تتجنوا عليهن العلل وفي الصحيحين: تأت لعنتها الملائكة حتى تصبح " وفي لفظ فبات وهو عليها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم غضبان لعنتها الملائكة حتى تصبح ولفظ الصحيحين أيضاً " إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطاً عليها حتى يرضى عنها زوجها ".

وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: " ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة ولا ترفع لهم إلى السماء حسنة: العبد الآبق حتى يرجع إلى مواليه فيضع يده في أيديهم والمرأة الساخط عليها زوجها حتى يرضى عنها والسكران حتى يصحو ".

وعن الحسن قال حدثني من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " أول ما تسأل عنه المرأة يوم القيامة عن صلاتها وعن بعلها ". وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه ". أخرجه البخاري. ومعنى شاهد أي حاضر غير غائب وذلك في صوم التطوع فلا تصوم حتى تستأذنه لأجل وجوب حقه وطاعته وقال صلى الله عليه وسلم: " لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ". رواه الترمذي. وقالت عمة حصين بن محصن وذكرت زوجها للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: " انظري من أين أنت منه فإنه جنتك ونارك ". أخرجه النسائي وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه ". وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا خرجت المرأة من بيت زوجها لعنتها الملائكة حتى ترجع أو تتوب " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة ".

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير