[فتوى علماء الأمة فيما يجري للأقصى والقدس وأهلها]
ـ[رأفت المصري]ــــــــ[05 Jun 2009, 02:55 م]ـ
[فتوى علماء الأمة فيما يجري للأقصى والقدس وأهلها]
يقول الله تبارك وتعالى: ?سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ? (الإسراء: 1)
فالمسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى، وهو ثاني مسجد بني على الأرض بعد المسجد الحرام. وحث النبي صلى الله عليه وسلّم أمته على إتيان بيت المقدس والصلاة في المسجد الأقصى وشد الرحال إليه.
وبيت المقدس وأكنافه هي مقر الطائفة المنصورة من أمة الإسلام في آخر الزمان، قال ?: (لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ يَخْذُلُهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وهم على ذلك، قالوا اين هم يا رسول الله قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس).
ونحن اليوم نعيش الذكرى الثانية والأربعين لنكبة سقوط الأقصى بتاريخ 7/ 6/1967 ولقد سعى اليهود منذ احتلالهم فلسطين أن يضموا القدس والأقصى ليقيموا هيكلهم المزعوم ومنذ ذلك اليوم والقدس الشريف والمسجد الأقصى تحيط بهما المخاطر من كل جانب، من حفريات وأنفاق ومخططات لبناء الهيكل في ساحة الأقصى لفرض واقع جديد يهوّد المدينة ويمحو الوجود الإسلامي أرضا وسكانا.
وبهذه المناسبة الأليمة فإنا نؤكد على الثوابت والأحكام الشرعية الآتية:
1 - العمل على تحرير القدس والمسجد الأقصى وسائر فلسطين، واجب شرعي على الحكام والعلماء والشعوب كل على قدر استطاعته ومسؤوليته.
2 - إن المسجد الأقصى والقدس مرتبطان بالدين ارتباطا وثيقاً، فالنصوص القرآنية والأحاديث النبوية تؤكد على قدسية هذه الأرض المباركة، وأنها حق ووقف إسلامي أبدي لا يقبل التفريط ولا التنازل من أحد.
3 - إن اتخاذ أية مواقف أو إجراءات تتيح لليهود السيطرة على القدس أو تهويدها من مثل بيع الأراضي والمنازل أو مبادلتها أو تأجيرها لليهود بشكل مباشر أو غير مباشر، أمر محرم شرعا.
4 - المواقف السياسية التي تؤدي إلى سيطرة اليهود على المسجد الأقصى بكل ساحاته ومبانيه أو أي جزء منه فوق الأرض أو تحتها محرمة شرعا، وكل من يتبناها أو يرضى بها يعد خائنا لله ولرسوله وللمؤمنين.
5 - الدعوة إلى تدويل القدس أو المسجد الأقصى محرمة شرعا لأنها تنازل عن السيادة الإسلامية على القدس والمقدسات، وهي لا تقل خطورة عن محاولات الاحتلال لتهويد المدينة المقدسة.
6 - التعامل السياسي مع الاحتلال أو التطبيع معه، أو إقامة العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية معه، صورة من صور دعم الاحتلال ومساندته لاستمرار احتلاله للقدس وسائر فلسطين، وهو ولاء للأعداء محرم شرعا قال تعالى:" ومن يتولهم منكم فإنه منهم".
والله من وراء القصد.