[أنتي عروس وأجمل عروس.]
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[25 Apr 2009, 06:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
أنتي عروس وأجمل عروس
أنتي يا من صبرتي زمنا تنتظرين نصيبك ... ولم يرد الله بعد أن تتزوجي لحكمة ..
لكن مولاك يحبك لا تنسي ذلك أكثر من أمك وأبيك ...
ولو أراد لرزقك زوجا ولو اجتمع العالم معارضا.
إن الله سبحانه إذا أراد أمرا إنما يقول له كن فيكون.
أنتي يا أيتها الطاهرة تمتلكين أمورا لا تمتلكها غيرك ...
يحتاجها نوع من الرجال وهم الأنضج عقلا والأكثر حلما ...
كم علمك الزمان دروسا وكم رزقك الله صبرا ..
كم ساعدتي عائلتك، وربيتي أطفال الأسرة ونصحتي شبابها ...
كم عملت في المجتمع، ومسحت دمعة الفقير، ووقفت مع أخواتك المؤمنات ..
أنتي يبحث عنك الرجل الفذ الذي عجنته الأيام وعرف حقيقة الحياة، وكان القرآن نبراسه، والدين سياجه الحامي.
أنتي لا تستحقين نظرة شفقة بل غيرك الذي يستحقها.
أنتي تستحقين نظرة إعجاب ودعوة في ظهر الغيب.
ماذا يعني إن بلغت لنقل سن الخمسين.؟
ها هو الإمام الألباني تزوج أم عبدالله وهي ابنة الثانية والخمسين.
أم عبد الله المولودة في القدس 1929 م.
تقول السيدة الفاضلة:
" نشأتُ في القدس في منطقة المسجد الأقصى، كان والدي يعمل بالتجارة، و لكني لا أعرفه إذ مات وكنتُ صغيرة. فرباني أخي نظمي رحمه الله.
بقيتُ في القدس حتى سنة 1948 م; ثم انتقلتُ نهائياً إلى الأردن و خطبني الشيخ - رحمه الله - في عام 1981 م و كنتُ مقيمة في منطقة ماركا الشمالية، فنقلني إلى ماركا الجنوبية التي كنت أشتهي أن أعرفَ عنها شيئاً حتى زرعني الشيخ بها رحمه الله تعالى."
وتحكي قصة زواجها فتقول:
"جاء أحمد عطية برفقة ابن عمه الشيخ جميل إلى ماركا الشمالية إلى دكان أخي في ماركا الشمالية و طلبوني منه في سنة 1981م.
و عقدنا العقد في منزل ابن عمي في ماركا. و قد سمى الشيخ نفسه المهر! إذ أعلمنا أن هذا هو الشرع أن يحدد الخاطب ما يراه ليكون مهراً لزوجته حسب قدرته فدفع مئتي دينار آنذاك. و لم يسمِّ مهراً مؤخراً إذ ليس ذلك من السُّنة. و ذهبتُ معه إلى السوق و اشترينا من المهر ذهباً غير محلّق - كونه لا يرى جواز لبس الذهب المحلّق - و اتفقنا على أن يكون الزواج بعد حوالي شهرين بعد أن ينهي الشيخ بناء بيته الجديد في ماركا الجنوبية، فتزوجنا في منتصف شهر رمضان المبارك." أهـ
وانظري اختي إلى حياتها مع الشيخ الألباني كيف كانت، تقول:
" و صدقني – يا بني – أنه كان كثيراً ما يعينني في شؤون المنزل حتى أخجل منه في ذلك. حتى أنه مرة كان (يشطف) البرندة معي فقلت له: يا شيخ لا تفضحنا أمام الجيران، فيقولوا هذا يعمل عن امرأته، قال: هذه ليست فضيحة، ألا تعلمين أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقوم بمهنة أهله؟!
كنت إذا طلبت منه أي طلب للمنزل، مثل أن يضع رفاً زائداً في مكان ما، كان يدرسه و يفكر به، فإن وجده طلباً مناسباً، كان يباشر به و يصنعه بيده، و إن احتاج أن يذهب ليشتري له شيئاً، يذهب بسيارته ثم يرجع، و يقوم بما أشرت به عليه.
ثم كان له هواية بالرحلات – رحمه الله – على طريقة أهل الشام، فالسلة (عدة الرحلة) كانت بالسيارة دائماً، نذهب سوياً في الربيع و الصيف، بل و الشتاء، ننظر إلى الثلج و الشتاء و يجاملني بشرب الشاي و القهوة، و لو أنه لم يكن له هواية بهذين المشروبين. لكن لم يكن ليترك كتبه في أي (مشوار) نذهب به، فكان الكتاب صاحبه أينما ذهب.
بل كثيراً ما كنت أستيقظ فلا أراه في السرير، فأبحث عنه فأجده بالمكتبة، قد أضاء المصباح و اندمج مع كتبه، فأستغرب، فيقول: هذه عشيقتي!! رحمه الله."أهـ
والحمد لله عاشت أم عبدالله حياة سعيدة مع الشيخ، والدليل ما فعلته بعد موته رحمه الله، تقول:
" اشتريتُ شقة صغيرة مقابل المقبرة التي دفن فيها في ماركا الجنوبية بعمان، و صدقوني أنني دائماً أستيقظ ليلاً و أنظر إلى المقبرة و أدعو له "أهـ
والأمثلة أختي الكريمة حية ومتواجدة وناجحة ومباركة.
فلا تتركي الاهتمام بنفسك غاليتي.
فأنتي عروس، وأجمل عروس.
والحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
ـ[إبراهيم المصري]ــــــــ[25 Apr 2009, 09:34 ص]ـ
أحسنت جزاك الله خيرا
ـ[يسري خضر]ــــــــ[25 Apr 2009, 10:54 م]ـ
بارك الله فيك علي تلك السطور الهادفه
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[26 Apr 2009, 07:00 ص]ـ
وبارك الله في أخوي الفاضلين.
إبراهيم ويسري.