تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[التحالف الأمريكي الرافضي اللبرالي في بلاد الحرمين .. الشيخ عبد العزيز الجليل]

ـ[راوية]ــــــــ[09 May 2009, 08:42 ص]ـ

التحالف الأمريكي الرافضي اللبرالي في بلاد الحرمين

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد:

فإن من سنن الله عز وجل التي لا تتبدل سنة الصراع بين الحق والباطل والتدافع بينهما حتى يرث الله الأرض ومن عليها. قال الله عز وجل: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}] سورة الحج: 40 [وقال سبحانه: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ}] سورة الأنعام: 123 [وقال الله عز وجل: {ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ}] سورة محمد: 4 [.

ومن أشد هذه التدافعات والابتلاءات التي تدور في واقعنا المعاصر ما تشهده بلاد الحرمين اليوم من هجوم منظم وحملة حاقدة على عقيدة أهل السنة ورموزها يقوم به تحالف مشبوه يتوزع فيه الحلفاء الأدوار بينهم ويتمثل هذا الحلف المشئوم في أمريكا الصليبية، والرافضة الباطنية، والليبرالية العلمانية. ويُجمع هؤلاء الحلفاء على توهين عقيدة التوحيد القائمة على الولاء لله عز وجل وعبادته وحده لا شريك له والولاء للمؤمنين والبراءة من الكفر والكافرين والشرك والمشركين ويصفون المتمسكين بها الداعين إليها بالأصوليين والوهابيين والإرهابيين. وأدلتنا على هذا التحالف وأهدافه ما يلي:

أولاً: جاء في تقرير تم إعداده بواسطة (مؤسسة راند) الأمريكية بعنوان (الإسلام الديموقراطي المدني: الشركاء والمصادر والإستراتيجيات) بعض المقترحات لمحاربة التيار الأصولي فمن ذلك ما يراه التقرير من تحديد أربعة اتجاهات فكرية في المجتمعات المسلمة للمنافسة في التحكم بقلوب المسلمين وعقولهم وهم:

1 - المتشددون الأصوليون الذين يرفضون قيم الديموقراطية والحضارة الغربية المعاصرة.

2 - التقليديون الذين يشككون في الحداثة والتغيير.

3 - الحداثيون (العصرانيون) الذين يريدون من العالم الإسلامي أن يكون جزءاً من التقدم الذي يسود العالم.

4 - العلمانيون الذين يريدون من العالم الإسلامي أن يتقبل فكرة فصل الدين عن الدولة.

ويقول التقرير: إن فئتي أنصار الحداثة والعلمانيين هما أقرب هذه الفئات للغرب ولكنهما بشكل عام في موقف أضعف من المجموعات الأخرى حيث تنقصهم البنى التحتية والبرنامج السياسي.

ويقترح التقرير استراتيجيةً لدعم أنصار الحداثة والعلمانيين وذلك عن طريق طباعة كتاباتهم مقابل تكاليف مدعومة وذلك لتشجيعهم على الكتابة لمزيد من القراء وطرح وجهات نظرهم في مناهج المدارس الإسلامية ومساعدتهم في عالم الإعلام الجديد الذي يهيمن عليه المتشددون والتقليديون.

كما يقترح التقرير أيضاً أن يتم دعم التقليديين ضد المتشددين وذلك من خلال ممارسة الولايات المتحدة سياسة (تشجيع عدم الاتفاق) بين الطرفين.

ومن الاستراتجيات المقترحة أيضاً في هذا التقرير مواجهة ومعارضة المتشددين من خلال تحدي تفسيرهم للإسلام ومن خلال فضح ارتباطهم بمجموعات وأنشطة غير قانونية.

ويقول باول شميدس في كتابه الخطير: (الإسلام قوة الغد العالمية): (إنه قد تبين من التاريخ أو من استقرائه أنه أينما وجدت هذه الحركة الوهابية فإنه يوجد معها مقاومة الغرب ومقاومة المستعمر).

وفي تقرير مطول يصل إلى (120صفحه) أعده (مركز الحرية الدينية ببيت الحرية) عن نشاط الوهابيين في أمريكا نشره موقع ( www.islmdaily.net) جاء فيه: (إن انتشار التطرف الإسلامي من قبيل المذهب الوهابي يعتبر من أخطر التحديات الفكرية التي نواجهها في وقتنا الحاضر)

وجاء فيه عن نظرة الوهابيين للمرأة:

(إن الوهابية وغيرها من السلفيين يعتبرون المرأة مصدراً أساسيا للفتنة من الناحيتين الاجتماعية والأخلاقية وتستدعي هذه الحالة يقظة دائمة في جانب الرجال)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير