تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أخطاء عقدية 2 - 2]

ـ[محمد العليان]ــــــــ[11 May 2009, 07:57 م]ـ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فهذا المقال تتمة للمقال السابق .. ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=15971)

.

.

.

الخطأ الحادي عشر/ قول: (الله غير مادي)

أجاب الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – عن ذلك بقوله: ((القول بأن الله غير مادي قول منكر، لأن الخوض في مثل هذا بدعة منكرة، فالله تعالى ليس كمثله شيء، وهو الأول الخالق لكل شيء وهذا شبيه بسؤال المشركين للنبي e، هل الله من ذهب أو من فضة أو من كذا وكذا؟ وكل هذا حرام لا يجوز السؤال عنه وجوابه في كتاب الله:} قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4) {فكف عن هذا، مالك ولهذا السؤال))

مجموع فتاوى ابن عثيمين (3/ 75)

الخطأ الثاني عشر/ قول: (الغاية تبرز الوسيلة)

قال الشيخ بكر أبو زيد – رحمه الله – ((هذا على إطلاقه تقعيد فاسد، لما فيه من العموم في الغايات، والوسائل، فالغاية الفاسدة لا يوصل إليها بالوسيلة ولو كانت شرعية، والغاية الشرعية لا يوصل إليها بالوسيلة الفاسدة، فلا يوصل إلى طاعة الله بمعصيته.

نعم: الغاية الشرعية تؤيد الوسيلة الشرعية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. مع أن لفظ ((تبرز)) هنا غير فصيح في اللسان. والله أعلم.

معجم المناهي اللفظية (403)

الخطأ الثالث عشر/ قول (إنا نحترم جميع الأديان السماوية)

قال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – في تعليقه على أحد الكتاب:

((أما قول الكاتب: (وإننا نحترم جميع الأديان السماوية) فهذا حقٌ، ولكن ينبغي أن يعلم القارئ أن الأديان السماوية قد دخلها من التحريف والتغيير ما لا يحصيه إلا الله سبحانه، ما عدا دين الإسلام الذي بعث الله نبيه وخليله وخيرته من خلقه نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله، فقد حماه الله وحفظه من التغيير والتبديل، وذلك بحفظه لكتابه العزيز وسنة رسوله الأمين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم، حيث قال الله عز وجل:} إِِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ {فقد حفظ الله الدين وصانه من مكايد الأعداء بجهابذة نقاد أمناء ينفون عنه تحريف الغالبين، وانتحال المبطلين، وكذب المفترين، وتأويل الجاهلين. فلا يٌقْدِم أحد على تغيير أو تبديل إلا فضحه الله وأبطل كيده. أما الأديان الأخرى فلم يضمن حفظها، فدخلها من التغيير والتحريف ما الله به عليم))

مجموع فتاوى ابن باز (2/ 183)

الخطأ الرابع عشر/ قول (شاءت الظروف أن يحصل كذا وكذا) و (شاءت الأقدار كذا وكذا) و (شاءت قدرة الله) و (شاء القدر)

أجاب الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – عن ذلك بقوله: ((قول شاءت الأقدار)) و ((شاءت الظروف)) ألفاظ منكرة؛ لأن الظروف جمع ظرف وهو الأزمان، والزمن لا مشيئة له، وإنما الذي يشاء هو الله – عز وجل – نعم لو قال الإنسان: ((اقتضى قدر الله كذا وكذا)) فلا بأس به. أما المشيئة فلا يجوز أن تضاف للأقدار لأن المشيئة هي الإرادة، ولا إرادة للوصف، إنما الإرادة للموصوف.

وقال رحمه الله في موضع آخر: ((لا يصح أن نقول شاءت قدرة الله)) لأن المشيئة إرادة، والقدرة معنى، والمعنى لا إرادة له، وإنما الإرادة للمريد، والمشيئة لمن يشاء، ولكننا نقول: اقتضت قدرة الله أي مقدوره كما تقول: هذا خلق الله أي مخلوقه. وأما أن نضيف أمراً يقتضي الفعل الاختياري إلى القدرة فإن هذا لا يجوز. ومثل ذلك قولهم ((شاء القدر كذا وكذا)) وهذا لا يجوز لأن القدر والقدرة أمران معنويان ولا مشيئة لهما، وإنما المشيئة لمن هو قادر ولمن هو مقدّر. والله أعلم.

مجموع فتاوى ابن عثيمين (3/ 13 - 114)

الخطأ الخامس عشر/ قول (استجرت برسول الله صلى الله عليه وسلم)

قال الشيخ بكر أبو زيد – رحمه الله – ((الاستجارة بالرسول صلى الله عليه وسلم استجارة بمخلوق))

وهي على ثلاثة أنواع:

1 - استجارة به في حياته فيما يقدر عليه من أمور الدنيا، فهذا جائز.

2 - استجارة به في حياته فيما لا يقدر عليه، وهو من خصائص الله – سبحانه – فهذا شرك أكبر يحرم عمله، أو إقراره.

3 - استجارة به بعد وفاته فهذا شركٌ أكبر مخرج عن الملة، يحرم على المسلم عمله، أو إقراره.

معجم المناهي اللفظية (ص91)

الخطأ السادس عشر/ قول (العادات والتقاليد الإسلامية)

جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ما نصه ((إن الإسلام نفسه ليس عادات ولا تقاليد وإنما هو وحي أوحى الله به إلى رسله وأنزل به كتبه فإذا تقلده المسلمون ودأبوا على العمل به صار خلقاً لهم وشأناً من شؤونهم، وكل مسلم يعلم أن الإسلام ليس نظماً مستقاة من عادات وتقاليد ضرورة إيمانه بالله ورسله وسائر أصول التشريع الإسلامي لكن غلبت عليهم الكلمات الدارجة في الإذاعة والصحف والمجلات وفي وضع النظم واللوائح مثل ما سئل عنه من قوله: ((وتمشياً مع العادات والتقاليد) فاستعملوها بحسن نية قاصدين منها الاستسلام للدين الإسلامي وأحكامه، وهذا قصدٌ سليم يحمدون عليه، غير أنهم ينبغي لهم أن يتحروا في التعبير عن قصدهم عبارة واضحة الدلالة على ما قصدوا إليه غير موهمة أن الإسلام جملة عادات وتقاليد سردنا عليها أو ورثناها عن أسلافنا المسلمين فيقال مثلاً: (وتمشياً مع شريعة الإسلام وأحكامه العادلة) بدلاً من هذه الكلمة التي درج الكثير على استعمالها إلى مجال إبراز النهج الذي عليه هذه المجتمعات ... إلخ))

فتاوى اللجنة الدائمة (2/ 155)

هذا والله أعلم

- العقيدة والحياة ( http://www.al-aqidah.com/?aid=show&uid=55l77cvi) -

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير