تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[قصيدة في رثاء د الشيخ محمد عوض رحمه الله]

ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[27 Jun 2009, 06:40 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قصيدة:

شيخ الدمشقيين فوق ربوعنا في طيبة ..

قصيدة كتبتها في رثاء الشيخ: محمد محي الدين عوض تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح الجنان وهي غيض من فيض مما له رحمه الله علينا من حقوق نعجر ويعجر القلم عن التعبير لرد شيء من الجميل الذي قطفنا ثمارها حكما ومواعظ ووصايا نثرها فعطر بها مجالسنا في دمشق وفي عربيل (عربين)

ومسك ختامها كانت في مدينة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم على مدى ما يقارب الثلاثة العقود الماضية تغمد الله الشيخ محمد بالرحمة والرضوان وبارك الله في ذريته بنين وبنات وصبَّر زوجته على مصابها المؤلَم.

إن التأسي بالكرام فضيلة=بالعلم والأخلاق والإيمان

كان المبرَّة للفقير وكافلَ الـ=أيتام قبل تكفكف الأحزان

وسبيله سعيٌ حثيثٌ في الهدى=والذكر والترتيل للقرآن

شيخ كريم قد تربى يافعا=في مجلس الشيخ الكريم الباني

عبد الكريم سليل بيت للتقى=يحوي الفضائل عمدة البنيان

تدرون من هذا الحبيب لقلبنا=شيخ الفضائل شعلة الإحسان

اسم ويفخر كل شامي به=فـ (محمدٌ عوضٌ) رفيع الشان

اسم إذا ذكرت فضائل شامنا=كان القرين لها بكل مكان

يسعى لحج بالجموع يؤمها=عرفات تشهد موكب الإيمان

من شامنا من طيبة ويؤمهم=فيها ويخطب بالهدى الرباني

ودعاؤه كان المعين لكل من=قد جاء يرجو رحمة الديَّان

فدمشق تفخر بالمنابر إن علا= " عوض " منابرها بكل مكان

عمل دؤوب والصلاة بمسجد الـ=هادي البشير علامة الإحسان

هذي الفضائل إن تكرر ذكرها=فهي التي للشيخ كالعنوان

حتى ولو حبواً أتى لصلاته=في الفجر فاستمعوا إلى تبياني

كانت وصيته بكل وسيلة=بجماعة في الفجر للشبان

ولكل من نطق الشهادة صادقا=كي تحصدون النصر يا إخواني

قد مات من كفل اليتيم بطيبة=ومضى لحضرة خالق الأكوان

قد مات مبتسما نظرت لوجهه=تعلوه بشرى صادقي الإيمان

كانت منية شيخنا في طيبة=قرب الحبيب المصطفى العدنان

وثوى بقبر في البقيع وموئلٍ=يرجى لعفو الله والغفران

فرسولنا لهو الشفيع لمن بها=قد مات .. يوم الواحد الديان

أو أنه لهو الشهيد فيا لها=من رتبة في حضرة الرحمن

يهنيك يا " عوض " رقودك عند من=قد جاء بالأنوار والقرآن

فلكم تضرعت الجموع لربها=لك؛ أن تفوز بموقف الميزان

أن ترتقي درج الجنان بموقف=فيه الذهول وشيبة الولدان

فأمد كفيَّ الفقيرة ضارعا=لله رحمة من له تحناني

شيخ الدمشقيين فوق ربوعنا=في طيبة الإيمان يا إخواني

وصلاتنا مسك الختام نزفها=وسلامنا بالورد والريحان

نهديه للهادي البشير محمد=خير البرايا قائد الركبان

المدبنة المنورة: 3 / رجب الفرد 1430هـ

وكتب شعرا: أبو الخير صلاح كرنبه.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير