تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما وراء الحدث]

ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[21 Apr 2009, 11:25 ص]ـ

[ما وراء الحدث]

بعد ما أحدثه المجرمون من عبث في حق سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم تحركت المشاعر بعد أن ضاقت النفس بما رسموا من تحديات لأمتنا الإسلامية الصابرة المصابرة .. التي قد يخال البعض أنها في ترسف في ذل وهوان ... ولكن الواقع أنها عزيزة ما دام القرآن الكريم بأيديها .. والمؤذن ينادي خمس مرات: الله أكبر ...

إننا أعزاء بديننا وبقرآننا ... كرماء عند الله تعالى باتباع هدي نبينا صلوات الله وسلامه عليه ولذا فلن يطيب لهم عيش ما دام فينا عرق ينبض بحياة .. فالمسلمون يسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم .. والله غالب على أمره .. والله متم نوره ولو كره الكافرون ولو كره المنافقون .. عن خباب بن الأرت رضي الله عنه قال: جئنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا له: ألا تدعو لنا ألا تنصر لنا فقال صلوات الله وسلامه عليه: (قد كان مِنْ قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له حفرة ثم يوضع فيها ثم يؤتى بالمنشار فيوضع في مفرق رأسه فيجعل نصفين لا يرده ذلك عن دينه والله (أو والذي نسي بيده) ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب ما بين صنعاء إلى حضرموت (أو تسير الظعينة ما بين صنعاء وحضرموت) لا يخشى إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون) أو كما قال عليه الصلاة والسلام. ولقد سار الراكب كما أخبر صلى الله عليه وسلم ... فيا عباد الله هذه صورة رائعة للفرج بعد الشدة ... ولليسر بعد العسر.

وبعد هذه الأفكار التي تجول في الخاطر وتحفر معانيها في شغاف القلوب فلهذه القلوب المؤمنة الواثقة برها والمحبة لرسوله صلى الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم أنثر في هذه الصفحة باقة مما جادت به نفسي حرقة وأسى على قلة النصير وقلة الزاد في طريق الدعو اللاحب الطويل:

عش في الحياة مجاهدا=واطلب من الله القبول

وارحم لنفسك وانتفض=فالخلق تاهوا في الوصول

فلقد أساء المجرمون=وأجحفوا ماذا أقول

إن الجبال بما افتروا=في حق سيدنا تزول

أين الرجال وذودهم=بالروح عن عرض الرسول

يا أمة القرآن أنتم= سادة وبكم نجول

صلوا على خير ابرية=من يعلمنا الأصول

والحمد لله على كل حال ونعوذ بالله من حال أهل النار

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير