تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

تَلَوِّي المَمْعُودْ في رثاء الإمام العلامة بنِ عدُّودْ رحمه الله.

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[03 May 2009, 10:35 ص]ـ

سلوا الكونَ عن أفلاكه بتنَ عُوَّما = وعن دمعه الجاري على الخدِّ عَندَما

وعن نائحات الأفقِ في كل بقعةٍ = وقد راعَهُنَّ رزءًُ ذيَّاكُم الحِمى

وعن ألمٍ أضحى لهُ الصمتُ شاعراً = يبوحُ بأشجانٍ أبَيْنَ التكَتُّما

وعن صُبحنا لما تعَنَّى لما بنا = فما اسطاعَ إلا أن يئنَّ مُلَثَّما

وعن روضة العلمِ التي كان بدرُها = يحاكي الحَيا والبرقَ غيثاً ومَبسَما

ستُنبيكمُ أمُّ القُرى أنَّ رُزءها = لهُ كل رزءٍ قد بَكَى وترحَّما

فمُذْ أثكلَ الأمجادَ فقدُ الذي بنى = لأمتنا الأمجادَ في الأرضِ معلماَ

وودعتِ الدنيا (محمدَ سالمٍ) = فباتت لهُ عقرى تُعالجُ مندَما

تولَّى عن النَّفسِ الولوعِ بحُبِّه = تصبُّرها , والقولُ منيَ أعجماَ

وماذا عسى شعري تُبينُ حروفهُ = فلو كانَ سحبانٌ إذاً كانَ أبكماَ

ولو مسَّ قساً بعضُ ما كان مسَّني = إذاً كان فأفأءً تنحَّىَ وأحجماَ

فمن مبلغٌ رمساً توارى به الهُدى = حنينَ الذي صلىَّ - بعيداً - وسلَّما

كأني بذاك الرمسِ يختالُ فرحةً = لأنْ كان يحوي منهُ جسماً وأعظُما

وهل بقعةٌ إلا وترجو احتواءهُ = لتُكسَى به وجهاً وشيّاَ منمنما

فوارحمتي للعلمِ ينهدُّ ركنُهُ = لقد حُقَّ أن يبكي ويشجَى ويأتِما

فمن لعويص العلم من بعد ما انطوى = زمانُ (ابنِ عدُّودَ) الذي كانَ مغنَما

كأني بآيات الكتابِ وسنَّةٍ = وفقهٍ وتحريرٍ وتبصير ذي عَمى

وإفتاءِ مفجُوعٍ بنازلةٍ به = فما اسطاعَ لمَّا داهمتهُ تكلُّما

وأيَّامِِ عُربٍ سالفينَ وشعرِهم = وعلمٍ بأسرار المجرةِ والسَّما

تقولُ لمن لاموا على كثرةِ البُكا = وقد نالهنَّ سهمُ موتٍ تسمِّما

أقلوا ملاماً إنَّ من خطفَ الرَّدى = سناهُ فَوُوريْ التربَ بدراً مُتَمّما

(هو المجتبى يغدو على الناس كلهم) = أميناً أريباً مستشاراً مُدَيَّما

تسامتْ به الأمجادُ حتى تخِِذنَهُ = إلى ذروةِ العلياء والعزِّ سُلَّما

فكيفَ اصطبارُ العلم من بعد موته = وهيهاتَ أن يسلوا محبٌ تتيَّما

ولولا التعزِّي بالمصاب الذي به = يعَزُّ على ذي الحلم أن يتحلَّما

وأنَّ الثَّرى ما ضمَّ طُهراً كأحمدٍ = فكل الورى ذاقوا به اليتمَ الْأَما

(فما فقد الماضونَ مثل محمدٍ) = عليهِ الذي أنشاهُ صلّى وسلما

ولولاَ بلوغُ الدِّينِ ما بلغَ الضيا = بعز عزيزٍ أو بذل بني العَمى

ولولاَ دواوينٌ حوتْ جلَّ علمهِ = وساروا به في النَّاس دُراً منظَّما

ولولاَ الإمامُ (ابنُ الدّدوِّ) وفتيةٌ = بهم ينجلي ليلُ الهوى إن تجهَّما

لكنتُ على فقدي (محمدَ سالمٍ) = أشرِّعُ نوحاً يمطِرُ السُّحبَ عَندَما

فيا فالقَ الإصباح يا خيرَ مُنزلٍ = إليك توسلنا بكَ اقبَلهُ وارحَما

وأنزلهُ من جناتِ عدنٍ منازلاً = تفوقُ الذي يرجوهُ رَوْحاً وأنعُما

وأسكنهُ فردوساً علاَ مع مُنعَمٍ = عليهم , وجنِّبهُ غراماً ومأثما

وصلِّ على المختار من آل هاشمٍ = ومن نالتِ الدنيا به خيرَ منتَمى

صلاةً تفوتُ العدَّ تشملُ آلهُ = وأصحابهُ والتابعينَ وسلِّما

محمود بن كابر بن عيسى الجكني الشنقيطي

الرياض 7/ 5/1430هـ

ـ[محمد براء]ــــــــ[03 May 2009, 11:21 ص]ـ

فيا فالقَ الإصباح يا خيرَ مُنزلٍ = إليك توسلنا بكَ اقبَلهُ وارحَما

وأنزلهُ من جناتِ عدنٍ منازلاً = تفوقُ الذي يرجوهُ رَوْحاً وأنعُما

وأسكنهُ فردوساً علاَ مع مُنعَمٍ = عليهم , وجنِّبهُ غراماً ومأثما

وصلِّ على المختار من آل هاشمٍ = ومن نالتِ الدنيا به خيرَ منتَمى

صلاةً تفوتُ العدَّ تشملُ آلهُ = وأصحابهُ والتابعينَ وسلِّما

اللهم آمين ..

أحسن الله إليك على هذه القصيدة العذبة

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[03 May 2009, 05:36 م]ـ

آمين.

ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[04 May 2009, 05:12 م]ـ

جزاكم الله خيرا ...

ورحم الله الإمام العلامة ابن عدود ومن رثاه، وحشرنا جميعا في زمرة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم.

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[05 May 2009, 07:49 م]ـ

إخوتي الأكارمَ:

أبا الحسنات

محمد بن جماعة

ضيف الله العامري

شكر الله لكم وجزاكم خيراً.

ومن جميل ما رُثِي به الشيخ:

قصيدة الشاعر التقي ولد الشيخ:

دَنَوْتَ بِما نَأيْتَ به اقترابا

فما عِشنا كما عِشتَ اغترابا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير