[رأي الدكتور جابر قميحه في الأستاذ الكبير عباس محمود العقاد]
ـ[يسري خضر]ــــــــ[28 Jun 2009, 11:31 ص]ـ
يقول الدكتور جابر قميحه في رسالة كتبها إلي الأستاذ عامر العقاد ابن شقيق الأستاذ عباس محمود العقاد:
(العقاد العملاق لا يعيبه ـ فكريا ـ إلا أمران هما:
1 - كثير من كتاباته السياسية التى بلغ بها حد التطرف والغلو والمغالطة، كما نرى في كتابه "هتلر في الميزان "، أما ما كتبه عن الإخوان المسلمين فيمثل عارا فكريا ذميما، فقد كتب عدة مقالات في صحيفة " الأساس " التى تنطق بلسان حزب من أحزاب الأقلية اسمه " الحزب السعدي "، وكان عنوان المقالات " خُوَّان المسلمين "، وفيها يذكر أن الشيخ حسن البنا من أصل يهودي؛ لأنه وأباه كانا يعملان في " تصليح الساعات "، وهو عمل اختص به اليهود، كما يقول العقاد.
وهو ـ يا أخ عامر كما ترى ـ دليل ساقط، لأن الشخص لا تعتبر صناعته دليلا على جنسيته، وإلا لحكمنا على كل المشتغلين في مصر بالمصنوعات الذهبية بأنهم من أصول يهودية؛ لأن هذه المهنة كان اليهود يحتكرونها.
2 - وكذلك الشعر، فأنا أرى أن العقاد في نظمه ذهني فكري، ونظمه خال من الرواء والتدفق الوجداني. مع أن له عشرة دواوين، وكان سيد قطب ـ رحمه الله ـ يقول: للعقاد عشرة دواوين أتمنى قبل أن أموت أن أجمع ما فيها من (الشعر) في ديوان صغير لا يتعدي الصفحات المائة. ورأيي هذا ـ ياأخ عامر ـ لا ينقض اعتزازي وإيماني بفحولة العقاد.
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[04 Jul 2009, 12:53 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل يسري.
ورأي موفق للدكتور قميحة خاصة تقييده، وفعلا ما استند إليه عملاق العبقريات في ذم صاحب الظلال - رحمهما الله- لا يرقى إلى مستواه الفكري، وعجيب صدوره من مثله، ولا نستغرب الخلاف الفكري في شخصية كالعقاد مع إيدلوجية الإخوان، والأهم الممارسات الفردية من بعضهم، إلا أنه في هذا النقد أو الذم سار بعيدا، ولم يوفق، وحتى لو سرنا معه فيما اعتبره ذما، وافترضنا صحته فهذه تحسب لقطب من جانب شرعي كما هو معلوم، فغفر الله لنا ولهما وجميع المسلمين.
أما ما يخص الجانب الشعري فهو صحيح إلى حد ما، بدليل أن شعره مجهول للكثير، ولكون الركبان تسير بالجيد منه كما هو معروف، بل قد وجدت من هو متخصص في الدراسات الأدبية ويجهل أن للعقاد عشرة داووين.
وأدلل من واقع شخصي أني كنت في فترة ماضية أعجبت بقصيدة من قصائده، وحفظت بعض أبياتها، ولكني الآن لا أذكر إلا أنها كانت دالية، وما بقى شيئ في ذاكرتي غير ذلك، ولوكانت متلبسة برداء الشاعرية لما فارقت ذاكرتي.
أعتبر ما قلت مجرد رأي شخصي وافقت فيه الدكتور قميحة في عموم رأيه، دون شك في وجود من يخالف، خاصة والموضع يتناول جوانب فكرية.
أكرر شكري وتقديري لكم أخي الكريم يسري، وجزاكم الله خيرا على هذه الإضاءة.
ـ[أبو الفداء أحمد بن طراد]ــــــــ[04 Jul 2009, 02:11 ص]ـ
العقاد من مدرسة الديوان وتيك المدرسة تجمع بين الثقافتين الإنجليزية والعربية،ومنها:عبد الرحمن شكري، وعباس محمود العقاد، إبراهيم بن عبد القادر المازني وتبدو عند أولئك الذهنية العقلانية التي تطغى على العاطفة مما يجعل شعرهم أقرب من النظم منه إلى الشعر وذلك للجفاء العقلي الذهني الذي استحال في أشعارهم وقصائدهم وكذاك تجدهم قد استخدموا لغة العصر ولا يبالي الشاعر منهم أن يدخل كلمة معربة أو إنجليزية كما فعل العقاد في رثاء كلبه حين قال في كلبه "بيجو"
حزنا على بيجو تفيض الدموع ... حزنا على بيجو تثور الضلوع
حزنا عليه جهد ما استطيع ... وان حزنا بعد ذاك الولوع
والله يا بيجو لحزن وجيع
، وقد استحدثوا موضوعات جديدة في أشعارهم كرثاء المازني نفسه، و (الكواء) للعقاد و رجل مرور التي قال فيها:
متحكم في الراكبين / وما له أبدًا ركوبة
لهم المثوبة من بنانك / حين تأمر والعقوبة
مُر ما بدا لك في الطريق / ورض على مهل شعوبه
أنا ثائر أبدًا وما في / ثورتي أبدًا صعوبة
أنا راكب رجلي فلا / أمْرٌ عليَّ ولا ضريبة
، و قصيدة شكري في البعث (وهي من أسمج القصائد وأقبحها،تذكرني بقصيدة الزهاوي ووصفه للنار والجنة التي أكل فيها السمك المقلي)
وكان العقاد سليط اللسان لذا تجد د. (طه حسين):"جعله أميراً للشعراء " خشية لسانه، وكان سعد زغلول ينعته بجبار المنطق لشدته في النقد وقد نقد الوحي المحمدي للشيخ محمد رشيد رضا فانبرى عبد السميع البطل لمناقشته، وسب وقدح في الساسة المعاصرين له كـ (النحاس ـ إسماعيل صدقي ـ نسيم باشا ـ محمد حسين هيكل ـ الملك فؤاد)، بعد أن كان من كتاب الوفد ثم سلك الهيئة السعدية مع الوزيرين
المقتولين (أحمد ماهر ـ محمود فهمي النقراشي) ولم يسلم من لسانه إلا هما.
وقد سجن 9أشهر لتطاوله على الملك ثم خرج فكتب أبياتاً لطافاً عند قبر الزعيم ـ في نظره ـ سعد زغلول منها:
وكنت جنين السجن تسعة أشهر*-*-*-* منها فها أنذا في ساحة الخلد أولد
، وكان يمدح فاروق الأول في شبابه فلما رأى حادثة 24فبراير 1942م قام عليه بألسنة حداد وبأسنة أقوى من القتاد، وذلك ديدنه وقد انتقد الرافعي في كتابه إعجاز القرآن ورد عليه الرافعي في كتابه " على السفود ".
ووصف بعض الوطنيين آنذاك بالغباء والبله مثل " أمين بن عبد اللطيف الرافعي "
ـ وهو شقيق عبد الرحمن بن عبد اللطيف الرافعي أحد أعضاء الحزب الوطني ومؤرخه ـ ولم يترك أمير الشعراء أو صديقه عبد الرحمن شكري ونقدهما في كتاب اشترك فيه مع المازني ونقدوا فيه: [المنفلوطي ـ عبد الرحمن شكري ـ أحمد شوقي]
((((((((((((((أخي العزيز محمد عمر الضرير،هل من الممكن أن تأتي لنا بكلام العقاد في ذم صاحب الظلال، مع الإرشاد عن مكانه في الكتب التي استقيت منها ذلك)))))))
¥