تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[دراسة تقيم أداء الإسلاميين في الفضائيات العربية]

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[04 May 2009, 01:03 ص]ـ

[دراسة تقيم أداء الإسلاميين في الفضائيات العربية]

إعداد - علي بن حاجب

03 - 05 - 2009

مراسل موقع إسلاميون في السعودية

المصدر: إسلام أونلاين ( http://islamyoon.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1239888446867&pagename=Islamyoun%2FIYALayout&ref=body)

شهدت الفترات الأخيرة تنامي حضور قيادات الحركات والاتجاهات الإسلامية على شاشات الفضائيات في العالمين العربي والإسلامي، وقد ارتبط هذا التنامي بالدور المتصاعد للحركات الإسلامية وما تحققه من تقدم في عديد من الاستحقاقات السياسية وما يرتبط بذلك من جدل على أكثر من صعيد وفي أكثر من دائرة.

وفي محاولة للوقوف على أداء الإسلاميين في الفضائيات، والمحددات التي تتحكم في مستوياته، أجرى مركز "أبواب الإعلام للدراسات والاستشارات الإعلامية" بالرياض دراسة، ركزت على تقييم أداء الإسلاميين في القنوات الفضائية العربية خاصة البرامج الحوارية والتي يمكن أن تعطي مؤشرات واضحة، وقام بإعداد الدراسة الباحث محمد كريم بإشراف د. مالك الأحمد.

اقتصرت الدراسة على قناتي الجزيرة والعربية، معتبرة أنهما من أشهر القنوات التي تستضيف الإسلاميين من شتى الاتجاهات والتيارات، ووضعت الدراسة خمسة مستويات لتقييم أداء الإسلاميين في محاولة للكشف عن العوامل التي لها تأثير في مستوى أداء الضيف الإسلامي، وقد لوحظ أن نوع القناة لا يؤثر كثيرا على أداء الضيف، كما لوحظ عدم وجود تغير كبير في مستوى الأداء بين القناتين، سواء في الإيجابيات أو السلبيات.

أداء الضيوف الإسلاميين

تم اختيار نوعين من البرامج من كل قناة، منها برامج الضيف الواحد، وبرامج الضيوف المتعددين، وقد لاحظت الدراسة أن أداء الضيوف الإسلاميين في برامج الضيف الواحد يختلف عن أدائهم في برامج الضيوف المتعددين؛ فمن حيث مستوى المضمون: يكاد يكون هناك تقارب بين النوعين، إلا أن الأداء يشتد قوة في برامج الضيوف المتعددين عموما، خصوصا حينما يكون مستوى الضيف الإسلامي قويا في تخصصه، وقد يرجع ذلك إلى ما يجده الضيف الإسلامي من دافع للرد على الطرف الآخر.

ومن حيث مستوى العرض: يتقارب المستوى بين النوعين، إلا أنه يزداد قوة في برامج الضيوف المتعددين؛ حيث يتسم غالبا بالعرض الجيد.

وأما من حيث السيطرة على توجيه الحوار فيوجد تفاوت بين النوعين؛ ففي برامج الضيف الواحد كثيرا ما يستطيع مقدم البرنامج توجيه الحوار حيثما أراد، أما في برامج الضيوف المتعددين فغالبا ما يخرج البرنامج عن سيطرة مقدم البرنامج، وتتوقف السيطرة على الحوار في برامج الضيوف المتعددين على قوة الضيف الإسلامي العلمية والتخصصية، وقوة الحضور.

كما نوهت الدراسة إلى ملاحظات مهمة، من أهمها:

أولا: عدم مراعاة الضوابط الشرعية في مجادلة المخالفين؛ فكثيرا ما يغفل بعض الضيوف الإسلاميين تلك الضوابط ويدخل في شجار كلامي بينه وبين الطرف الآخر، ظنا منه أنه بذلك سيظهر بصورة قوية أمام المشاهدين، أو أنه سيردع الطرف الآخر، مع أن الضيف الإسلامي ينبغي أن يقدم للمشاهد نموذجا حسنا من الأخلاق الإسلامية.

ثانيا: الجرأة على رمي الآخر بالتكفير والإلحاد؛ فهناك العديد من النماذج التي يرمي فيها الضيف الإسلامي الطرف الآخر بالإلحاد والكفر علانية أمام المشاهدين؛ وهو ما يسبب النفور من الضيف خصوصا ومن الإسلاميين عموما عند المشاهدين.

ثالثا: الجرأة أحيانا على السب والشتم؛ فيعتمد بعض الضيوف على تنفير المشاهد من الطرف الآخر من خلال وصفه بأقذع الألفاظ، بعد عجزه عن الرد، أو لظنه أن تنفير المشاهدين منه بالحجج والشواهد لم يكف.

رابعا: الاشتراك في برامج يعلم الضيف الإسلامي أن الطرف الآخر ممن يستهزئون بالمقدسات الإسلامية، فتجده يشترك في برامج يكون فيها طرف مشهور بعدائه للتيار الإسلامي، ومشهور بتدنيه في أسلوب الحوار؛ مما يضطر الإسلامي أن يرد على استهزاءاته برميه بالكفر والردة علنا.

خامسا: عدم القدرة أحيانا على التخلص من المقاطعات؛ وهذه ظاهرة في برامج الضيوف المتعددين؛ حيث تكون هناك صعوبة للتخلص من مقاطعات الطرف الآخر، وخصوصا إن كان من المشاكسين.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير