تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[شيخ المقرئين العلامة الشيخ:أبو الخير محمد بن الجزري رحمه الله]

ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[27 Apr 2009, 05:38 م]ـ

شيخ المقرئين العلامة الشيخ:

أبو الخير محمد بن الجزري رحمه الله

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المتقين وخاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى أصحابه المكرمين وبعد ... فإن أقوى الفرائض بعد الإيمان بالله تعالى طلبُ العلم كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «طلب العلم فريضة على كل مسلم» والعلم ميراث النبوة كما جاء في الحديث «أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر» فإليك أيها الزائر الكريم نبذة ميسرة عن العلامّة محمد بن محمد الجزري.

ألقابه وأسمه وكنيته: هو الحافظ الحجة الثبت المدقق، فريد العصر، ونادر الدهر، إمام الأئمة، قاضي القضاة، سند المقرئين، رأس المحققين الفضلاء، رئيس المدققين النبلاء، شيخ شيوخ الإقراء غير منازع، عمدة أهل الأداء، صاحب التصانيف التي لم يسبق مثلها، ولم ينسج على منوالها، بلغ الذروة في علوم التجويد وفنون القراءات، حتى صار فيها الإمام الذي لا يدرك شأوه، ولا يشق غباره. هو محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري الدمشقي العمري الشيرازي الشافعي، وكنيته أبو الخير، وأطلق على نفسه لقب السلفي كما أتى في منظومته في علم الرواية في الحديث والمسمى بالهداية في علم الرواية: يقول راجي عفو رب رؤف محمد بن الجزري السلفي. عُرِفَ بابن الجزري، ونسب إلى الجزري كما أتى في المنح الفكرية للشيخ ملا علي القاري، نسبة إلى جزيرة ابن عمر ببلاد الشرق [بلدة في تركستان]، كذا ذكره ابن المصنف وتبعه من بعده في إجماله، وفي القاموس: بلد شمال الموصل [تركيا] تحيط به دجلة مثل الهلال، والله أعلم بالحال، والمراد بابن عمر الذي نُسب إليه هو (عبدالعزيز بن عمر)، وهو رجل من أهل برقعيد من عمل الموصل، بناها فنُسبت إليه، نص على ذلك العلامة أبو الوليد بن الشحنة الحنفي، في تاريخه (روضة المناظر في علم الأوائل والأواخر) فليس بصحابي كما توهمه بعضهم. و ورد في كتاب الفوائد التجويدية في شرح المقدمة الجزرية، نسبة إلى جزيرة ابن عمر بن الخطاب الثعلبي حوالي عام 961م، وكانت ميناء أرمينية.

ولادته:ولد _ رحمه الله _ يوم الجمعة ليلة السبت الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وسبعمائة هجرية، (الموافق 30 من شهر نوفمبر 1350ميلادية) داخل خط القصاعين بين السورين بدمشق الشام. وهو كردي الأصل. قصة ولادته: كان أبوه تاجراً، ومكث أربعين سنة لم يرزق ولداً، فحج وشرب من ماء زمزم، وسأل الله تعالى أن يرزقه ولداً عالماً، فولد له ابنه محمد هذا بعد صلاة التراويح.

نشأته: نشأ رحمه الله تعالى في دمشق الشام، وفيها حفظ القرآن وأكمله وهو ابن ثلاثة عشر عاماً، وصلى به وهو ابن أربعة عشر. كان رحمه الله صاحب ثراء ومال، وبياض وحمرة، فصيحاً بليغاً.

تحصيله العلمي: اتجهت نفسه الكبيرة إلى علوم القراءات فتلقاها عن جهابذة عصره، وأساطين وقته، من علماء الشام ومصر والحجاز إفراداً وجمعاً بمضمن كتب كثيرة، كالشاطبية والتيسير والكافي والعنوان والإعلان والمستنير والتذكرة والتجريد وغيرها من أمهات الكتب وأصول المراجع، ولم يكن الإمام ابن الجزري رحمه الله عالماً في التجويد والقراءات فحسب بل كان عالماً في شتى العلوم من تفسير وحديث وفقه وأصول وتوحيد وبلاغة ونحو وصرف ولغة وغيرها.

شيوخه: ليس من السهل أن يستقصي المرء الشيوخ الذين أخذ عنهم الإمام ابن الجزري رحمه الله لأنهم كانوا عالماً يفوق الحصر، ولكنا نذكر منهم ما قدمته لنا كتب التراجم ومن كتب الشراح لمنظوماته. ممن تلقى عنهم علوم القراءات والتجويد: - من علماء دمشق: العلامة أبو محمد عبدالوهاب بن السُّلاَر، والشيخ أحمد بن إبراهيم الطحان، والشيخ أبو المعالي محمد بن أحمد اللبان، والشيخ أحمد بن رجب، والقاضي أبو يوسف أحمد بن الحسين الكفري الحنفي. (الزبيدي 31) - من علماء مصر: الشيخ أبو بكر عبدالله بن الجندي، والعلامة أبو عبدالله محمد بن الصائغ، والشيخ أبو محمد عبدالرحمن بن البغدادي، والشيخ عبدالوهاب

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير