تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[حافظ بن محمد الحمدي]ــــــــ[06 May 2009, 01:29 ص]ـ

الفاضل محمود الشنقيطي

جزاك الله خيراً

لو أفدتنا وفقكم الله تعالى بترجمة مختصرة للشيخ رحمه الله تعالى

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[06 May 2009, 02:02 م]ـ

الفاضل محمود الشنقيطي

جزاك الله خيراً

لو أفدتنا وفقكم الله تعالى بترجمة مختصرة للشيخ رحمه الله تعالى

هذا الإمامُ رحمهُ الله , ليسَ إلا آيةً من آيات الله الباهرة الدالة على وجوده وقدرته وسعة عطائه وكرم اطفائه , إذ لا يملكُ الناظر إليه إلا أن يقول (أعلمُ أنَّ الله على كل شيئ قديرٌ) كيفَ لا , والشيخُ رحمه الله حفظ (قبل بلوغه) أكثر من ثلاثين متناً يعيا بها أشدَّاءُ طلبة العلم والعلماء اليوم , وأنا أعي ما أقول , يعيا بها أشدَّاءُ طلبة العلم والعلماء اليوم , ومنها:

الكافية الشافية لابن مالك

وألفيته مع جامع ابن بونا

وموطأ الفصيح

وعقود الجمان

وألفية العراقي

والكوكب الساطع

والسلم المنورق

ونظم الغزوات

ونظم ابن عاشر

وغير ذلك الكثيرُ مما لا يسعُ تعدادُه، ومجموع ما حفظه من متون (قبل أن يبلغَ) يقاربُ عشرين ألف بيتاً.

ولا عجبَ فقد نشأ الإمامُ بين والدين يتباريان في العلم , فأبوه كان مرجعَ أهل العلم في المعضلاتِ والفقه والحديث والسير والتراجم وغيرها، وأمه كانت حافظةً عالمةً, قال عنها حفيدها العلامة محمد الحسن بن الدَّدو: كانت أعلم بالجرح والتعديل من زوجها, يعني الشيخ محمد عالي مع علو كعبه في علم الحديث ورجاله.

بل إنَّ من عجائب صنع اللهِ وقدرته أن قدَّر للشيخ نظم بيتين يعيا بمعناهما كثيرٌ من أهل اللغة اليوم , والشيخُ عند نظمهما لم يتجاوز السادسة من عمره , إذ أرسله اهلهُ لجبل الماء من البئر وهو على أتانٍ لهُ فتخيلها فرساً صهولٍ وارتجل قائلاً لها ومجارياً لخياله الطفولي:

سَرَاتك سَرجي والرِّشاءُ رِكابي = وزَنْدكِ في التقريبِ ليس بكابي

فِداكِ كُراعٌ , والحَرُون, وداحسٌ = وعَلْوَى , وجَلْوَى , والعَطَا , وسَكَابِ

وهي سبعة أفراسٍ مشاهير عند العرب , ولهذا البيت في اللغة العربية ميزةٌ لا يشاركه فيها إلا بيتُ المتنبي الذي قال فيه:

الخيل والليل والبيداء تعرفني = والسيف والرمح والقرطاس والقلم

حيثُ قال لبعض طلبته وهو يشرحُ لهم الألفية:

"لاأعلم بيتا جمع فيه التعريف بأل بسبع كلمات إلا هذا البيت ولاأعلم بيت ذكر فيه سبعة أعلام إلا بيتا ذكرته وانشدته وأنا ابن ست سنين" يريدُ ثاني بيتيه أعلاه.

وقد حدَّث رحمه الله عن نفسه أنه لم يزدد بعد السابعة عشر من عمره شيئا من اصول العلوم وإنما هي ثقافات واطلاعات يطلع فيها بين الفينة والأخرى أما العلوم وأصولها وأصول الكتب ومعارفه فيها فقد حازها قبل هذا السنِّ.!

ومن عجائب حفظه أنهُ كان يحفظُ كتاب زاد المعاد ,وهذا من أندر القدرات في حفظ المنثورات المطولة , كما كان العلامةُ محمد المختار الشنقيطي ت (1405هـ) - والد الشيخ محمد بن محمد المختار عضو هيئة كبار العلماء حالياً - يحفظ البداية والنهاية.

ولقد كان الشيخ صلاح أبو إسماعيل رحمه الله وعضو مجلس الشعب المصري السابق يقولُ عن الشيخ في محافل اللغة واللغويين بملئ الفم "هذا هو سيبويه العصر"

ولما انبهر الشاعرُ اسماعيل درويش من حافظة الشيخ ونبوغه في الشعر بادرهُ سائلاً عن نوع القوت الذي تكونتْ منهُ أجزاء هذا الجسد , إذ هالته هذه القمةُ الشعريةُ الأدبيةث اللغويةُ الشمَّاءُ التي لم يكنْ يحسبُ أن زمننا العاثر يتسعُ لمقام مثلها.

ولعلي أجدُ له ترجمةً وافيةً أضعها بين يدي الراغبين.

ـ[حافظ بن محمد الحمدي]ــــــــ[07 May 2009, 12:13 م]ـ

جزاك الله خيراً وأحسن إليك

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[08 May 2009, 05:13 م]ـ

أواه .. أواه ..

ما أشد الفجيعة بموت هؤلاء!

فهم رواء الأرض وهم ضياؤها ..

وهم في كل نائبة ملاذها.

...

إن في شعرك العذب وعاطفتك الدفاقة -أخي محمود- لسلوة للمحزون ..

فلا فض الله فاك!

...

رحم الله هذا الإمام ..

وجمعنا به في عليين مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ..

وأحسن عزائنا أجمعين ..

وأخلف الأمة خيرا ..

...

إنا لله وإنا إليه راجعون

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير