ويقول الفخر الرازي (3): " قال أهل العلم ـ الغذاء يصير جزءاً من جوهر المغتذي فلابد أن يحصل له أخلاق وصفات من جنس ما كان حاصلاً في الغذاء، والخنزير مطبوع على حرص عظيم ورغبة شديدة في المشتهيات فحرم أكله لئلا يتكيف بتلك الكيفية".
ويقول ابن خلدون (12): " أكلت الأعراب لحم الإبل فاكتسبوا الغلظة وأكل الأتراك لحم الفرس فاكتسبوا الشراسة وأكل الإفرنج لحم الخنزير فاكتسبوا الدياثة ".
وحديثاً اختلف العلماء في أثر الغذاء على الطباع والخلق، لكن ملاحظات كثير.
من العلماء قادتهم إلى اختلاف الآثار الخلقية باختلاف نوع اللحوم المكثر من تناولها، وبأن لحم الخنزير وشحمه له تأثير سيء على العفة والغيرة على العرض إذا داوم الإنسان على تناوله (10) توصلوا في نهايتها إلى القول بأن نوعية الطعام تؤثر على شخصية وسلوك الإنسان وتصرفاته.
وعن مقالة للدكتور الفنجري (11) يؤكد فيها أن الذين يأكلون لحوم الحيوانات الكاسرة عادة ما تكون طباعهم شريرة، غير متسامحين، ويميلون إلى ارتكاب الآثام والجرائم.
وإن أكل لحم الخنزير لابد وأن يؤثر على شخصية الإنسان وسلوكه العام والذي يتجلى واضحاً في كثير من المجتمعات الغربية حيث يكثر اللواط والسحاق والزنى وما نراه متفشياً من نتاج تلك التصرفات من ارتفاع نسبة الحمل غير الشرعية والإجهاض وغيرها.
مراجع البحث:
1) الإمام القرطبي في تفسيره" الجامع لأحكام القرآن " دار الحديث ـ القاهرة 1994
2) الإمام الدميري في كتابه " حياة الحيوان الكبرى".
3) الإمام الفخر الرازي في تفسيره" زاد المسير في علم التفسير".
4) الإمام أبو الفرج الجوزي " زاد المسير في علم التفسير".
5) الإمام ابن كثير الدمشقي عن كتابه " تفسير القرآن العظيم".
6) الدكتور عبد الحافظ حلمي محمد عن مقالة " العلوم البيولوجية في خدمة تفسير القرآن" مجلة عالم الفكر ـ المجلد 12ع ـ 4 الكويت يناير 1982.
7) الإمام السيوطي عن كتابه " الدر المنثور في التفسير بالمأثور.
8) الدكتور فاروق مساهل عن كتابه " تحريم الخنزير في الإسلام" لندن.
9) الدكتور هانس هايترش ريكفيغ: الدين والعلم وتحريم لحم الخنزير. ت. عدنان حلبي
10) الدكتور أحمد جواد عن كتابه " الخنزير بين ميزان الشرع ومنظار العلم " دار السلام 1987.
11) الدكاترة أحمد بربور وزملاؤه: الطب الوقائي في الإسلام ـ دمشق 1992.
12) الدكتور أحمد حسن ضميري: نظرات طبية في محرمات إسلامية ـ ج1ـ دمشق 1995.
جميع حقوق الموقع محفوظة
لموسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
ـ[مشبب آل ناصر]ــــــــ[11 May 2009, 12:26 ص]ـ
هل تستطيع توثيق هذه المعلومة أخي الكريم
الأخ الكريم أبا القاسم
أشكر لك مداخلتك
ولكن , لم تستطع أن تجد في المقال إلاّ هذه حفظك الله ....
على كل حال أحيلك على من زودني بالمعلومة نصاً
هو فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن العايد حفظة الله ....
وفي ظني أنك استعجلت في الإجابة واستعجلت في الرد حفظك الله تعالى
وقد أضفت للموضوع إضافة مهمة في مداخلتك الثانية فشكر الله لك.
وكنت اتمنى أن تكون شذبتها وهذبتها ونقلت منها ما يتعلق بالاستفسار الذي تكرمت بطرحه من دون ان تطيل المقال ما يحتمل فيكفي من القلادة ما أحاط بالعنق
تقبل مودتي
مشبب
ـ[مشبب آل ناصر]ــــــــ[11 May 2009, 12:34 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم على هذه الكلمات الطيبة , وأضيفُ:
أنَّ من المهم الذي يتعلقُ بالخنزير أنَّ في النَّاس داءً قديماً باقياً ما بقي الناسُ على هذا الكوكب الفسيح , وهذا الداءُ ليس بأشد فتكاً ولا أخطر مآلاً ولا إهداراً للثرواتِ ولا بأفظع إضراراً بمصالح الأفراد والمجتمعات والدول والأمم من انفلونزا الخنازير , وهو داءُ (الخنزرة) الذي يُصبحُ معهُ الإنسانُ خنزيراً في مسلاخ آدمي ناطق.
ومن أدل الأعراض على خنزرة النفس وفتك هذا الداء الدَّويِّ بها أن يجد أحدُنا نفسهُ (كافرةَ عشيرٍ) لا يقبلُ العدُّ والحسابُ عندها إلا المساوئَ والمثالبَ , أمَّا الحسناتُ والمميزاتُ فعلى البصر غشاوةٌ عنها ولا تمرُّ بالذهن إلا مرَّ السَّحاب.
وفي هذا الدَّاء يقول الإمامُ ابن القيم رحمه الله
(ومن الناس: من طبعه طبع خنزير، يمر بالطيبات فلا يلوى عليها، فإذا قام الإنسان عن رجيعه قمه .. وهكذا كثير من الناس يسمع منك ويرى من المحاسن أضعاف أضعاف المساوئ، فلا يحفظها ولا ينقلها ولا تناسبه، فإذا رأى سقطة أو كلمة عوراء وجد بغيته وما يناسبها فجعلها فاكهته ونقله) مدارج السالكين 1/ 487
جزاك الله خيراً شيخ محمود على هذا التواصل المبارك والإضافة القيمة.ز
شكر الله لك
وانتظر بإذن الله تعالى المقال الثالث المتعلق بهذه الأزمة (انفلونزا الخنازير) والذي سكون بإذن الله تعالى بعنوان (أخلاق الخنازير) وقد أشرت لهذا في نهاية المقال الثاني الموسوم بـ (الخنازير العربية) وهو على الرابط التالي ويمكنك مراجعته:
الخنازير العربية ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=15990)
شكر الله لك وبارك فيك
مشبب
¥