قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- ((هذه العبارة (الله يسأل عن حالك) لا تجوز لأنها توهم أن الله -تعالى- يجهل الأمر فيحتاج إلى أن يسأل، وهذا من المعلوم أنه أمر منكر عظيم، والقائل لا يريد هذا الواقع، لا يريد أن الله يخفى عليه شيء، ويحتاج إلى سؤال، لكن هذه العبارة قد تفيد هذا المعنى أو توهم هذا المعنى، فالواجب العدول عنها، واستبدالها بأن تقول: (أسأل الله أن يحتفي بك)، و (أن يلطف بك) وما أشبهها.
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين (3/ 77)
الخطأ السابع: قول (بحق محمد صلى الله عليه وسلم)
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز-رحمه الله- ((لا يجوز في السؤال أن يقال: بحق محمد، ولا بجاه محمد، ولا بحق الأنبياء ولا غيرهم، لأن ذلك بدعة لم يرد في الأدلة الشرعية ما يرشد إليه، والعبادات توقيفية لا يجوز منها إلا ما دل عليه الشرع المطهر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق على صحته، وفي رواية لمسلم: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))، ولأن ذلك من وسائل الشرك والغلو في المتوسل به، .... ))
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز (9/ 327)
الخطأ الثامن/ قول (حجة الله) (حجة الإسلام) (آية الله)
أجاب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن ذلك بقوله "هذه الألقاب (حجة الله) (حجة الإسلام) ألقابٌ حادثة لا تنبغي لأنه لا حجة لله على عباده إلا الرسل.
وأما (آية الله) فإن أريد المعنى الأعم فهو يدخل فيه كل شيء:
وفي كل شيء له آية .... تدل على أنه واحد
وإن أريد أنه آيةٌ خارقة فهذا لا يكون إلا على أيدي الرسل، لكن يقال عالم، مفتي، قاضي، حاكم، إمام لمن كان مستحقاً لذلك.
مجموع فتاوى ابن عثيمين (3/ 88)
الخطأ التاسع/ قول (الضيق في القبر)
هذه العبارة ليست صحيحة على الإطلاق، فإن القبر يضيق على الكافر، أما المؤمن فإنه يوسع له في قبره، كما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، في الحديث المشهور الذي رواه البراء بن عازب رضي الله عنه، وهو في صحيح الجامع .. وعلى هذا فلا ينبغي للمسلم ذكر هذه العبارة التي توهم أن ضيق القبر حاصل لكل أحد، والأمر بخلاف ذلك.
المستدرك على معجم المناهي اللفظية ص224
الخطأ العاشر/ قول (اللهم إني لا أسألك رد القضاء، ولكن أسألك اللطف فيه)
أجاب الشيخ ابن باز رحمه الله عن ذلك بقوله "هذا الدعاء الذي ذكره السائل: (اللهم إنا لا نسألك رد القضاء، ولكن نسألك اللطف فيه) دعاء محرم لا يجوز، وذلك لأن الدعاء يرد القضاء كما جاء في الحديث الذي أخرجه الترمذي وابن ماجه: "لا يرد القدر إلا الدعاء"وأيضاً كأن هذا السائل يتحدى الله .... يقول: "اقض ما شئت ولكن اللطف"والدعاء ينبغي للإنسان أن يجزم به وأن يقول: "اللهم إني أسألك أن ترحمني، اللهم إني أعوذ بك أن تعذبني"، وما أشبه ذلك، أما أن يقول: لا أسألك رد القضاء! فما الفائدة من الدعاء إذا كنت لا تسأله برد القضاء.
والدعاء يرد القضاء فقد يقضي الله القضاء ويجعل له سبباً يمنع، فالمهم أن هذا الدعاء لا يجوز ويجب على الإنسان أن يجتنبه، وأن ينصح من سمعه بألا يدعو بمثل هذا الدعاء).
مجلة الدعوة (العدد 1441).
يتبع في موضوع مستقل بإذن الله - المصدر ( http://www.al-aqidah.com/?aid=show&uid=55l77cvi) - .