تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

25 - المعاصي تضعف سير القلب إلى الله والدار الآخرةأو تعوقه أو توقفه وتقطعه عن السير

26 - الذنوب تزيل النعم وتحل النقم

فما زالت عن العبد نعمة إلا بذنب، ولا حلت به نقمة إلا بذنب، وقد قال تعالى **ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (53 سورة الأنفال)

27 - من عقوبات ما يلقيه الله – سبحانه – من الرعب والخوف في قلب العاصي

فلا تراه إلا خائفا مرعوبا فإن الطاعة حصن الله الأعظم الذي من دخله كان من الآمنين من عقوبة الدنيا والآخرة ومن خرج عنه أحاطت به المخاوف من كل جانب

28 - المعاصي تصرف القلب عن صحته واستقامته إلي مرضه وانحرافه

فإن تأثير الذنوب في القلوب كتأثير الأمراض في الأبدان، بل الذنوب أمراض القلوب ودؤاها ولا دواء لها إلا تركها

29 - المعاصي تُعمي البصيرة

وتطمس نوره، وتسد طرق العلم وتحجب موارد الهداية

30 - المعاصي تُصغر النفوس

وتقمعها وتدسيها وتحقرها، حتى تصير أصغر شيء وأحقره كما أن الطاعة تنميها وتزكيها وتكبرها {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا} (9 - 10 سورة الشمس)

31 - المعاصي تُسقط الكرامة والمنزلة

عند الله وعند خلقه فإن أكرم الخلق أتقاهم

32 - المعاصي تسلب صاحبها أسماء المدح والشرف

وتكسوه أسماء الذّم والصغار، فتسلبه أسم المؤمن، والبر ونحوها. وتكسوه اسم الفاجر والعاصي و .... نحوها

33 - المعاصي توجب القطيعة بين العبد و الرب

وإذا وقعت القطيعة انقطعت عنه أسباب الخير واتصلت به أسباب الشر

34 - المعاصي تمحق البركة

بركة العمر والرزق والعلم وبركة الطاعة وبالجملة تمحق بركة الدين والدنيا

35 – المعصية تجعل صاحبها من السفلة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بُعِثْتُ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ) "رواه أحمد"

36 - المعصية تجرِّئ على الإنسان أعداءه

فتجرأ عليه الشياطين بالأذى والإغواء ... والمس وتجترئ عليه شياطين الإنس بما تقدر عليه من أذاه في غيبته وحضوره، ويجترئ عليه أهله وخدمه وأولاده وجيرانه حتى الحيوان البهيم

37 - المعصية تخون العبد

وأحوج ما يكون إلى نفسه في تحصيل العلم فتحجبه الذنوب عن كمال هذا العلم وعن الإشتغال بما هو أولى به وأنفع له في الدارين

38 - المعصية تنسي العبد نفسه

وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها قال تعالى **وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (19 سورة الحشر) {ْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ} (67 سورة التوبة)

39 - المعصية تباعد عن العبد وليه

وهو الملك الموكل به، وتدني منه عدوه وهو الشيطان

40 - ومن عقوبات المعصية المعيشة الضنك في الدنيا وفي البرزخ والعذاب في الآخرة قال تعالى **وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (124 سورة طه)

وبعد: فهذه بعض عقوبات المعاصي والذنوب وإن العاقل ليستشعر أن واحدة منها لكافية في أوبته وعقده على التوبة النصوح والرجوع إلى الله – عز وجل – فحري بكم أخى وأختى أن تبادر بالتوبة النصوح والرجوع إلى الله وقد قال تعالى

قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

(53 سورة الزمر)

، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا) "رواه مسلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير