"تأمل في قوله تعالى عن المنافقين: (ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ) [البقرة/17] كيف قال: (بنورهم) فجعله واحداً، ولما ذكر (الظلمات) جمعها؛ لأن الحق واحد - وهو الصراط المستقيم - بخلاف طرق الباطل، فإنها متعددة متشعبة، ولهذا يفرد الله الحق ويجمع الباطل، كقوله: (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ... الآية) ". [ابن القيم] ج. تدبر 81800
-
قال تعالى: (وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ): استدل العلماء بقوله: (وأنتم عاكفون في المساجد) على أن الاعتكاف لا يصح إلا في المسجد، ووجه الدلالة: كأن الأمر مستقر ومفروغ منه، أن الاعتكاف لا يكون إلا في المسجد، وقد حكى القرطبي وغيره الإجماع على ذلك. ج. تدبر 81800
-
من موانع فهم القرآن والتلذذ به: "أن يكون التالي مصراً على ذنب، أو متصفاً بكبر، أو مبتلى بهوى مطاع، فإن ذلك سبب ظلمة القلب وصدئه، فالقلب مثل المرآة، والشهوات مثل الصدأ، ومعاني القرآن مثل الصور التي تتراءى في المرآة، والرياضة للقلب بإماطة الشهوات مثل الجلاء للمرآة". [ابن قدامة] ج. تدبر 81800
-
شرب عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - ماء بارداً، فبكى فاشتد بكاؤه، فقيل له: ما يبكيك؟! قال: ذكرت آية في كتاب الله: (وحيل بينهم وبين ما يشتهون)، فعرفت أن أهل النار لا يشتهون إلا الماء البارد، وقد قال الله عز وجل: (أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله). ج. تدبر 81800
-
"تدبر هذه الآية: (فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ) الله أكبر! كل هذه الأعمال العظيمة: هَجرة، وإخراج من الديار، وجهاد، بل وقتل، ومع ذلك يقول الله: (لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ)! وأحدنا اليوم يجر نفسه لصلاة الفرض جرا، ويرى أنه بلغ مرتبة الصديقين! ". [عبدالعزيز المديهش] ج. تدبر 81800
-
"صليت خلف الشيخ عبدالرحمن الدوسري - رحمه الله - كثيراً، فما أذكر أنه استقامت له قراءة الفاتحة بدون بكاء، خصوصاً عند قوله تعالى: (إياك نعبد وإياك نستعين) ". [د. عبدالعزيز بن محمد العويد] ج. تدبر 81800
-
"صلاة الليل أعون على تذكر القرآن والسلامة من النسيان، وأعون على المزيد من التدبر، ولذا قال سبحانه: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا) قال ابن عباس: (وأقوم قيلاً): أدنى أن يفقهوا القرآن، وقال قتادة: أحفظ للقراءة". [ابن عاشور] ج. تدبر 81800
-
" (وما أدراك ما ليلة القدر؟) كم من شرف عظيم تميزت به هذه الليلة؟ شرف المنزل فيها، وشرف الزمان، وشرف العبادة، وشرف المتنزلين، وشرف العطاء بلا حدود، ومسك ذلك: (سلام هي مطلع الفجر) فيا لطول حسرة المفرطين! ويا أسفى على من تخلف عن ركب المشمرين! ". [أ. د.ناصر العمر] ج. تدبر 81800
-
"كم من معان دقيقة من أسرار القرآن تخطر على قلب المتجرد للذكر والفكر، وتخلو عنها كتب التفاسير، ولا يطلع عليها أفاضل المفسرين، ولا محققوا الفقهاء". [عبدالرؤوف المناوي] ج. تدبر 81800
-
قام ابن المنكدر يصلي من الليل، فكثر بكاؤه في صلاته، ففزع أهله، فأرسلوا إلى صديقه أبي حازم، فسأله: ما الذي أبكاك؟ فقال: مر بي قوله تعالى: (وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون!) فبكى أبو حازم معه واشتد بكاؤهما، فقال أهل ابن المنكدر: جئنا بك لتفرج عنه فزدته! فأخبرهم ما الذي أبكاهما. ج. تدبر 81800
-
"ذكرت ليلة القدر في سورة القدر خمس مرات، واشتملت على خمس فضائل: إنزال القرآن، وأنها خير من ألف شهر، وأن الملائكة والروح (جبريل) تتنزل فيها، وفيها يفرق كل أمر، وأنها سلام حتى هي حتى مطلع الفجر، فهل نقدرها حق قدرها، ونعظمها كما عظم الله شأنها؟ ". [د. محمد الربيعة] ج. تدبر 81800
-
"البكاء مستحب مع القراءة، وطريق ذلك: أن يحضر قلبه الحزن، فمن الحزن ينشأ البكاء، وذلك بأن يتأمل ما فيه من التهديد والوعيد، والمواثيق والعهود، ثم يتأمل تقصيره في أوامره وزواجره، فيحزن لا محالة ويبكي، فإن لم يحضره حزن وبكاء، فليبك على فقد الحزن والبكاء، فإن ذلك أعظم المصائب". [أبو حامد الغزالي] ج. تدبر 81800
-
¥