تعاملت مع مصيبة وفاة ولدي أسامة رحمه الله، بعد عصر يوم الأربعاء 13/ 5 على أساس هذه الجملة القرآنية الثانية، وعلى أساس حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي قال فيه: «إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم .. فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم .. فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع (أي قال: إنا لله وإنا إليه راجعون) فيقول: ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه: بيت الحمد» .. وأملي كبير بفضل الله .. وأرجو أن أكون ممن نال شرف امتلاك بيت الحمد في الجنة ..
أذكر لأعزائي من الأبناء والبنات أن ولدي أسامة رحمه الله كان صالحاً عابداً لله، وكان صابراً على آلام مرض السرطان الذي أكل لحمه وجسمه .. وأذكر لهم عبارة مؤثرة قالها في أيام مرضه الأخيرة رحمه الله، وقد كان من رواد المسجد، يصلي كل أوقاته جماعة، قال: إن مما يزيدني حزناً وألماً أنني أسمع المؤذن يدعوني للصلاة والذهاب للمسجد، وأنا لا أستطيع تلبية ندائه، وعاجز عن الذهاب للمسجد!! أسمعتم أيها الأصحاء القادرون على الحركة، العاجز عن الحركة حزين لعدم ذهابه للمسجد!! أنصحكم أن لا تتكاسلوا عن المسجد ..
ومما يسليني في مصابي بأسامة رحمه الله أنه مات على الإيمان إن شاء الله، فقد كان قبل وفاته في مستشفى الحسين للسرطان بساعات في غيبوبة .. ووقفت أنا وابني حذيفة قبل وفاته بدقائق فوق رأسه. فقال له حذيفة: قل لا إله إلا الله .. فحرك لسانه مع أنه في غيبوبة، وسمعناه وهو يقول: لا إله إلا الله .. ثم مات بعد دقائق من ذلك رحمه الله ..
أما أنتم أحبابي وأعزائي من الإخوان والأخوات والأبناء والبنات؛ فقد أسرتموني بإكرامكم الكبير لي بحسن مشاركتكم معي تلك المصيبة، وشكري الجزيل الكبير لكل من شارك، سواء بالمشاركة في تشييع الجنازة، أو الحضور إلى بيت العزاء، أو اتصل بالهاتف، وأرجو أن يكون هذا شكراً خاصاً لكل عزيز وعزيزة .. و «إنا لله وإنا إليه راجعون» .. والحمد لله رب العالمين ..
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[22 May 2009, 01:38 م]ـ
ثبتك الله تعالى على هذا الإيمان ورحم ولدكم أسامة رحمة يدخله بها الفردوس الأعلى بصحبة خير الخلق حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم ورزقك ذلك القصر في الجنة الذي وعد به الصابرين من الآباء والأمهات إنه ولي ذلك والقادر عليه.
هنيئاً لك هذا الإيمان وهنيئاً لك هذا الولد الصالح الذي أسأل الله تعالى أن يكون قد سبقك إلى الجنة.
أكرر عزائي لكم ثبتكم الله تعالى وأنزل على قلوبكم السيكنة والرضى بقضاء الله وجزاك الله خيراً على هذه التذكرة في هذا الوقت الأليم بالنسبة لك وهذا دأب المسلم الحق لا يتوانى عن تقديم النصح حتى في أحلك الظروف.
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[محمد براء]ــــــــ[22 May 2009, 02:49 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[22 May 2009, 07:45 م]ـ
احسن الله لك العزاء، وثبتنا وإياك على الايمان، لله ما اخذ وله ما اعطى وكل شيء عنده باجل مسمى
بارك الله لك في حذيفة وإخوانه الحزن وجمعكم باسامة في الجنة
من قرأ مقالتك لم يحزن على مثلك وفقك الله، وانما الحزن على مثلي وقد الفت الافراح والسرور حتى انسيت الحزن والابتلاء نسال الله ان يحيي قلوبنا وان يبصرنا بهذه الدنيا التي ما استقرت على حال والله المستعان