لقد آن الآوان لأن نعرّف أبناءنا بتاريخ وإنجازات صحابتنا وخلفائنا وقادتنا، فهم النجوم الذين اهتدت ونجت وسطعت بهم الامة، فلا اقل من ان نذكرهم ومآثرهم، ليتعرف جيلنا كيف هي المسؤولية، وكيف هو الانجاز، وكيف هو الابداع. منقول
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[17 Jun 2009, 04:14 م]ـ
من أوليَّات سيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه
هذا غيض من فيض وقليل من كثير، وحق لنا كمسلمين ان نفخر بمثل شخصية عمر الفاروق وانجازاته العظيمة ....
لقد آن الآوان لأن نعرّف أبناءنا بتاريخ وإنجازات صحابتنا وخلفائنا وقادتنا، فهم النجوم الذين اهتدت ونجت وسطعت بهم الامة، فلا اقل من ان نذكرهم ومآثرهم، ليتعرف جيلنا كيف هي المسؤولية، وكيف هو الانجاز، وكيف هو الابداع. منقول
نعم غيض من فيض، فالعظيم قبل اسلامه، المتكامل عظمة بعظمة ورقي مبادئ الإسلام الحنيف، المطبقة واقعا وعملا، مُؤَطَرَةً بشخصية فذة، وموهبة خلاقة، جميعها هبة ربانية، أُهِّلَةْ لنُصرة هذا الدين العظيم، مُخْتَطَةً مُؤَسِسَةً على سير خطى النبي الكريم لبناته وأركان دولته الفتية، التي مالبثت حينا إلا وقد سادت المعمورة حياة ندية وعمرانا متكاملا حسيا ومعنويا.
فلك الله أيها الفاروق فكم جاهدت ملبيا دعوة نبيك الكريم، ونصرة الدين، وأعليت راية المسلمين، فغضب أعداء الدين، واغتالوك، فلقيت ربك شهيدا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
وحقيق بمثلك وعظمتك أن تخلد خلود الدين الذي كنت خير امتداداته خلفا للمصطفى الكريم، الذي منحك أرفع الأوسمة ليكون من أسماها لفظا وأصحها معنى وإن ضعف سندا في قوله" لو كان بعدي نبيا لكان عمر، الحق على لسان عمر وقلبه" أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
فالله الله أيها المسلمون ليكن هذا القائد العظيم نبراس دربكم، ولتكن سيرته وسلوكه القدوة المثلى لأبنائكم، قصة ومنهجا.
وتالله لا نستطيع في هذه العجالة أن نقول معشار مايستحق أمير المؤمنين بن الخطاب، فما منزلته المتسامية تدنو فنوفيها، ولا مكانتنا تسمو مهما بذلنا فتجاريها.
وحسبنا حبا وتقربا تسمية بعض أبنائنا باسمه، علها مقرونة بصالح العمل تشفع لهم في صحبته، مع النبي الكريم وصحبه الطاهرين، في جنة النعيم، بمنزل صدق عند مليك مقتدر.
وجزاك الله خيرا يا أبا الخير، على كريم عرضك، وجميل طرحك، ووفقني الله وإياك وسائر المسلمين لكل خير.
ـ[بوحامد سميرة]ــــــــ[18 Jun 2009, 12:33 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
حييت اخي ابا الخير على عرضك هذا ..
اذ يجب علينا دوما احياء سير عظمائنا ليكونوا قدوة مضيئة لنا في هذه الظلمات ..
قمت بحفظ الموضوع عندي لانقله في مواقع اخرى ليستفيد منه اكبر عدد من المسلمين ان سمحت لي طبعا ..
ادامك الله على طريق الخير ..
ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[18 Jun 2009, 03:52 ص]ـ
ومن جميل ما يؤثر في سيرته العطرة رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين، أنه في يوم من الأيام جاء رسول كسرى إلى المدينة المنورة عاصمة الدولة الإسلامية آنذاك لمقابلة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
فسأل عن قصره، قالوا: ليس له قصر.
وسأل عن حصنه، قالوا: ليس له حصن.
قال: فأين يسكن، فأشاروا إلى بيت أمير المؤمنين.
فلما دنا منه إذا هو كأبسط بيوت فقراء المسلمين.
فقال لأهله أين أمير المؤمنين، قالوا: هو ذاك الذي ينام تحت الشجرة. فلما دنا منه وجده نائما في ملابس بسيطة تحت ظل شجرة قريبة.
فقال مقولته الشهيرة: "حكمت - فعدلت فأمنت فنمت يا عمر".
وفي هذه القصة قال شاعر النيل حافظ ابراهيم قصيدته المشهورة:
وَراعَ صاحِبَ كِسرى أَن رَأى عُمَراً
بَينَ الرَعِيَّةِ عُطلاً وَهوَ راعيها
وَعَهدُهُ بِمُلوكِ الفُرسِ أَنَّ لَها
سوراً مِنَ الجُندِ وَالأَحراسِ يَحميها
رَآهُ مُستَغرِقاً في نَومِهِ فَرَأى
فيهِ الجَلالَةَ في أَسمى مَعانيها
فَوقَ الثَرى تَحتَ ظِلِّ الدَوحِ مُشتَمِلاً
بِبُردَةٍ كادَ طولُ العَهدِ يُبليها
فَهانَ في عَينِهِ ما كانَ يَكبُرُهُ
مِنَ الأَكاسِرِ وَالدُنيا بِأَيديها
وَقالَ قَولَةَ حَقٍّ أَصبَحَت مَثَلاً
وَأَصبَحَ الجيلُ بَعدَ الجيلِ يَرويها
أَمِنتَ لَمّا أَقَمتَ العَدلَ بَينَهُمُ
فَنِمتُ نَومَ قَريرِ العَينِ هانيها
فرضي الله عنك يا عمر .. فوالله .. لقد أتعبت الحكام بعدك.
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[19 Jun 2009, 12:42 م]ـ
" لو كان بعدي نبيا لكان عمر، الحق على لسان عمر وقلبه" أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
خطأ لا ينبغي السكوت عنه في نصب (نبيا) والصحيح (نبي) بالرفع، فمعذرة.
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[03 Oct 2010, 07:22 م]ـ
أحبتنا .. بارك الله فيكم وشكرا لمروركم وتعليقاتكم
وجزاكم الله خيرا