تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

41 لقد كان عبد الله بن جعفر الصادق شقيقاً لإسماعيل ابن جعفر الصادق، وأمهما هي: فاطمة بنت الحسين بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم.

فهما ـ حسب مفهومكم ـ سيدان حسينيان من الطرفين.

فلماذا حُرم السيد عبد الله بن جعفر الإمامة بعد شقيقه إسماعيل الذي مات في حياة والده؟!

42 روى الكليني في الكافي عن أحمد بن محمد رفعه عن أبي عبدالله عليه السلام قال: «يكره السواد إلا في ثلاث الخف والعمامة والكساء».

وعنه أيضاً في كتاب الزي مرفوعاً عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكره السواد إلا في ثلاثة الخف والكساء والعمامة».

وروى الحر العاملي في وسائله عن الصدوق عن محمد بن سليمان مرسلا عن أبي عبد الله عليه السلام: قال ـ قلت له: «أصلى في القلنسوة السوداء؟ قال: لا تصل فيها فانها لباس أهل النار».

وروى أيضاً عن الصدوق في الفقيه عن أمير المؤمنين عليه السلام مرسلا وفي العلل والخصال كما في الوسائل عنه (ع) مسنداً أنه قال لأصحابه: لا تلبسوا السواد فإنه لباس فرعون. وروى أيضاً بإسناده كما في الوسائل عن حذيفة بن منصور قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السلام بالحيرة فأتاه رسول أبي العباس الخليفة يدعوه فدعى بممطرة، والممطرة ثوب من صوف يلبس في المطر يتوقي به من المطر كما في اللسان.

بل وردت بعض الأخبار عندهم تبين أن السواد من زي بني العباس أعدائهم:

مثل ما روي عن الصدوق في الفقيه مرسلا أنه قال: روي أن جبريل عليه السلام أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعليه قباء أسود ومنطقة فيها خنجر، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: يا جبرائيل ما هذا الزي؟ فقال: زي ولد عمك العباس، فخرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى العباس فقال: ياعم ويل لولدي من ولدك، فقال: يا رسول الله أفاجب نفسي؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم: جرى القلم بما فيه. والظاهر أن المراد بأهل النار في بعض مامر من الأخبار هم المعذبون بها المخلدون فيها يوم القيامة، وهم فرعون ومن حذا حذوه واحتذى مثاله ونحوه من الفرق الطاغية الباغية من أشباه الخلفاء العباسية وغيرهم من كفرة هذه الأمة المرحومة والأمم السابقة الذين اتخذوا السواد ملابس لهم.

ومن ذلك ما روي عن الصدوق في الفقيه بإسناده عن إسماعيل بن مسلم عن الصادق عليه السلام أنه قال: أوحى الله إلى نبي من أنبيائه عليهم السلام: قل للمؤمنين لا تلبسوا ملابس أعدائي ولا تطعموا مطاعم أعدائي ولا تسلكوا مسالك أعدائي، فتكونوا أعدائي كما هم أعدائي.

وقال في كتاب عيون الأخبار على ما في الحدائق بعد نقل الخبر بسند آخر عن علي بن أبي طالب عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نقلا عن المصنف رضي الله عنه: أن لباس الأعداء هو السواد، ومطاعم الأعداء النبيذ والمسكر والفقاع والطين والجرى من السمك والمار الماهي والزمير والطافي وكل ما لم يكن له فلس من السمك والأرنب .. إلى أن قال: ومسالك الأعداء مواضع التهمة ومجالس شرب الخمر والمجالس التي فيها الملاهي والمجالس التي تعاب فيها الأئمة عليهم السلام والمؤمنون، ومجالس أهل المعاصي والظلم والفساد. انتهى ملخص.

وبعد هذه الأخبار الكثيرة في ذم الأئمة للسواد، وأنه لباس أعداء الشيعة: لماذا يلبس الشيعة السواد ويعظمونه، ويجعلونه لباس الأسياد ... ؟!!

43 لو أراد إنسان أن يتشيع، فما هو المذهب الذي يسلكه من جملة مذاهب الشيعة الكثيره المختلفة؟! مابين إمامية، وإسماعيلية، ونصيرية، وزيدية، ودروز ... إلخ، وكلهم يزعم الانتساب لآل البيت، ويقر بالإمامة، ويعادي الصحابة؟! ويعتقدون جميعاً إمامة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأنها ركنٌ وأنه الخليفة بلا فصل، ومعهم أصل الدين ... !!

44 عندما يريد الشيعة إثبات إمامة الاثني عشر فإنهم يستدلون بحديث: الكساء.

والسؤال: لقد ذكرت فاطمة رضي الله عنها في حديث الكساء بنص نقلي فلماذا تستبعد عن الإمامة، ولا تذكر ضمن أئمة الشيعة؟!

45 يزعم الشيعة أن من شروط الإمام: التكليف وهو البلوغ والعقل، والثابت أن إمامهم الغائب المسمى محمد العسكري ثبتت إمامته وهو ابن خمس أو ثلاث سنين من خلال توقيعاته، فلماذا استبعد هذا الشرط وقيل بإمامته؟!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير