عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم) [43].
6 - تشويه سمعة المسلمين بأفعال سيئة:
وفي هذا نوع صدٍ للكفار عن دين الله، قال الله تعالى: (رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لّلَّذِينَ كَفَرُوا) [الممتحنة:5]. قال ابن مجاهد: "ومعناه: لا تعذبنا بأيديهم ولا بعذاب من عندك، فيقولوا: لو كان هؤلاء على الحق ما أصابهم هذا" [44].
ومثل ذلك لو رأوا تردي أخلاق المسلمين، لقالوا: لو كان دينهم حقاً، ما فعلوا هذا.
7 - تساهل النساء المسلمات بالحجاب:
قال تعالى: (يأَيُّهَا النَّبِىُّ قُل لأزْواجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ) [الأحزاب:59]. قالت أم سلمة: لما نزلت هذه الآية: (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ) خرج نساء الأنصار، وكأن على رؤوسهن الغربان من السكينة، وعليهن أكسية سود يلبسنه [45].
خامسا: إضاعة الأوقات:
1 - قراءة المجلات والكتب والصحف التي تحض على الرذيلة.
2 - مشاهدة الأفلام والمسرحيات.
3 - مشاهدة مباريات كرة القدم والمصارعة.
4 - الإغراق في الرياضة ولعب الكرة.
5 - قضاء الساعات الطوال في مقاهي الإنترنت.
الوقت عمر الحياة وميدان وجود الإنسان.
الوقت من ذهب، بل هو أغلى من الذهب.
قال تعالى: (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْاْ بِالْحَقّ وَتَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِ) [سورة العصر]. قال ابن القيّم: "وقت الإنسان هو عمره في الحقيقة، وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم، ومادة معيشته الضنك في العذاب الأليم، وهو يمر مر السحاب، فما كان من وقته لله وبالله فهو حياته وعمره، وغير ذلك ليس محسوباً من حياته، وإن عاش فيه عيش البهائم، فإذا قطع وقته في الغفلة والسهر والأماني الباطلة، وكان خير ما قطعه به النوم، والبطالة، فموت هذا خيرٌ له من حياته" [46].
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اغتنم خمساً قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك) [47]. وقال الحسن البصري: "يا ابن آدم إنما أنت أيام، فإذا ذهب يومٌ ذهب بعضك" [48]. وقال: "أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصاً على دراهمكم ودنانيركم" [49].
قال ابن هبيرة:
والوقت أنفس ما عُنيت بحفظه ... وأراه أسهل ما عليك يضيع [50]
وقال علي بن محمد البُستي:
إذا ما مضى يوم ولم أصطنع يدًا ... ولم أقتبس علمًا فما هو من عمري [51]
سادسا: بدائل مقترحة
1 - الرحلة إلى طلب العلم ومصاحبة العلماء.
2 - الدروس والدورات العلميّة.
3 - الاستفادة من الدورات المهنية والمهارات المكتسبة (اللغة الإنجليزية – الكمبيوتر – الكهرباء – النجارة ... ).
4 - المراكز الصيفية الشرعية التي تحفظ أوقات كثيرٍ من شباب المسلمين.
5 - السياحة في البلدان الإسلامية المعروفة بالمحافظة.
[1] مقاييس اللغة، مادة: (نكر).
[2] لسان العرب، مادة: (نكر).
[3] تحفة الأحوذي (11/ 36).
[4] لسان العرب، مادة: (صيف).
[5] مسلم (671).
[6] مسلم (2128).
[7] الترمذي (2786)، والنسائي (8/ 153)، وقال الترمذي: "حسن صحيح".
[8] أخرجه عبد الله في زوائد المسند (1/ 133)، وفي سنده شريك بن عبد الله القاضي.
[9] النهاية في غريب الحديث، مادة: (علج).
[10] أحمد (5/ 353)، والترمذي (2777)، وأبو داود (2149)، وقال الترمذي: "حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث شريك"، وصححه الحاكم (2/ 212)، وهو في صحيح الترغيب (1903).
[11] الجواب الكافي (ص106).
[12] الجواب الكافي (ص106).
[13] المفردات، مادة: (سرف).
[14] البخاري (5168)، ومسلم (1428).
[15] حاشية الروض (6/ 416).
[16] البخاري (1618).
[17] الفتح (3/ 481).
[18] أبو داود (462)، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (439).
[19] أبو داود (464).
[20] تفسير القرآن العظيم (5/ 91).
[21] تفسير ابن كثير (6/ 333).
[22] علقه البخاري بصيغة الجزم (5590)، وصححه الألباني في تحريم آلات الطرب (38).
[23] إغاثة اللهفان (1/ 260).
[24] السير (21/ 158).
[25] البيهقي (10/ 222).
[26] المعالم (5/ 268).
[27] تلبيس إبليس (244).
[28] مسلم (1432).
[29] مسلم (969).
[30] البخاري (5950)، مسلم (2109).
[31] البخاري (7758).
[32] مسلم (656).
[33] البخاري (657).
[34] أبو داود (2645)، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (5304).
[35] مسلم (338).
[36] البخاري (6474).
[37] تفسير القرآن العظيم (8/ 514).
[38] تفسير القرآن العظيم (2/ 357).
[39] تفسير القرآن العظيم (2/ 357).
[40] مسلم (622).
[41] ابن ماجه (4034)، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه (3259).
[42] النهاية في غريب الحديث، مادة: (ذمم).
[43] البخاري (1086)، ومسلم (827).
[44] تفسير ابن كثير (8/ 114).
[45] تفسير ابن كثير (6/ 471).
[46] الجواب الكافي (184).
[47] أخرجه الحاكم في مستدركه (4/ 341)، وقال: "صحيح على شرط الشيخين"، ولم يتعقبه الذهبي، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (3355)، لكن ذكر له البيهقي في الشعب علّة (7/ 263) وهي أن الصحيح أنه من رواية عمرو بن ميمون الأودي مرسلاً، كذا أخرجه ابن المبارك في الزهد (ص2)، وابن أبي شيبة في المصنف (7/ 77)، وصححه الحافظ في الفتح (11/ 235).
[48] الحلية (2/ 148).
[49] شرح السنة (14/ 255).
[50] ذيل طبقات الحنابلة (1/ 281).
[51] جامع بيان العلم وفضله (1/ 61).