ـ[أبو حازم]ــــــــ[20 - 11 - 2007, 01:09 م]ـ
يرحمك الله أيها الفاتح ما كان أعجلك في الرد، فلو تأملت ما وصف بالكثرة في باب الحال وما وصف بالكثرة في باب النعت لعلمت الفرق بينهما
في باب الحال نسب الكثرة إلى الشيء المقيس المطرد وهو كون الحال مشتقة منتقلة ومخافة أن يتوهم متوهم أنه لا يجوز غير هذا استدرك ذلك بقوله لكن ليس مستحقا، أي ليس لازما بل يجوز غيره
وأما في باب النعت فقد بين أنه يأتي مشتقا إذ هو الأصل ثم استدرك على ذلك بأن قد يأتي مصدرا فقال
ونعتوا بمصدر كثيرا ... فالتزموا الإفراد والتذكيرا
فملخص الفرق أن الكثرة كانت في الأول للشيئ المقيس وفي الثاني للشيء غير المقيس فتأمل الفرق
هذا ولازلت ملزما بأن تأتينا بمن قال إنه مقيس ثم تجيب عما ألزمتك به وهو جواز أن تقول "رأيت رجلا عقلا ورجلا فهْما وآخر خُلقا، وجاء زيد الضحك، ومر عمرو الضرْب، ونزل بكر القتل "
ـ[قريشي]ــــــــ[20 - 11 - 2007, 04:20 م]ـ
هذه التعليل حجّة عليك كذلك , فكيف سوّغت أن تكون "ظلما" حالا وهي مصدر جامد؟
وكونه "ظلما" مصدرا يرجح كونها مفعولا مطلقا
سوغته لأن الحال تأتي كذلك بكثرة كما قال ابن مالك. وقد تبين من المشاركات أن أضعف الأقوال هو كونه نعتا لمفعول مطلق.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[20 - 11 - 2007, 10:02 م]ـ
يرحمك الله أيها الفاتح ما كان أعجلك في الرد، فلو تأملت ما وصف بالكثرة في باب الحال وما وصف بالكثرة في باب النعت لعلمت الفرق بينهما
في باب الحال نسب الكثرة إلى الشيء المقيس المطرد وهو كون الحال مشتقة منتقلة ومخافة أن يتوهم متوهم أنه لا يجوز غير هذا استدرك ذلك بقوله لكن ليس مستحقا، أي ليس لازما بل يجوز غيره
وأما في باب النعت فقد بين أنه يأتي مشتقا إذ هو الأصل ثم استدرك على ذلك بأن قد يأتي مصدرا فقال
ونعتوا بمصدر كثيرا ... فالتزموا الإفراد والتذكيرا
فملخص الفرق أن الكثرة كانت في الأول للشيئ المقيس وفي الثاني للشيء غير المقيس فتأمل الفرق
هذا ولازلت ملزما بأن تأتينا بمن قال إنه مقيس ثم تجيب عما ألزمتك به وهو جواز أن تقول "رأيت رجلا عقلا ورجلا فهْما وآخر خُلقا، وجاء زيد الضحك، ومر عمرو الضرْب، ونزل بكر القتل "
يا أبا حازم
أشكرك أولا على الدعاء لي بالرحمة وأقول: آمين , وأدعو لك بمثله
أخي الكريم
أنا لم أدّع أن مجيء المصدر " ظلم " صفة شيء مقيس
بل قلت إنّه يمكن أن يكون صفة لمفعول مطلق بناء على القاعدة العامّة التي أقرّها ابن مالك من جواز مجيء المصدر صفة وبناء على التأويل الذي نقلته من تفسير أضواء البيان (التوجهان: الأول بتأويل مضاف والثاني , المبالغة)
ثمّ إن الذي يحكم بقبول المصدر صفة وإن لم يكن مقيسا هو المنطق والعقل وسلامة المعنى
وما أتيت به من صيغ غير مستساغة عقلا
فليس من المنطق أن نركب جملا بشكل عشوائي , وقع فيها المصدر نعتا , ثم تريدنا أن نحكم بصحتها بناء على قواعد عامّة
أمّا أن يأتي المصدر "ظلم " نعتا للقول فما المانع؟ خاصة إذا أولنا المسألة وفق التفسيرين المذكورين:
1 - أقول قولا ذا ظلم
2 - أقول قولا ظلما (على سبيل المبالغة)
وهو أمر يقبله العقل ويستسيغه المنطق ويتفق مع صحة المعنى
وهل يكون الظلم إلاّ قولا أو فعلا؟
فإن قلت قولا جنيت به على إنسان وبخست به حقّه , ألا تكون ظالما له؟
ألا يكون قولك قولا ظلما وجورا؟
ـ[أبو حازم]ــــــــ[21 - 11 - 2007, 11:10 ص]ـ
أيها الفاتح أقول أولا إليك هذا
قال بن مالك في التسهيل "وغير المطرد النعت بالمصدروالعدد والقائم بمسماه معنى لازم ينزله منزلة المشتق"
وأقول ثانيا إما أن يكون عندك النعت بالمصدر مقيسا أو غير مقيس، فإن كان مقيسا فيجوز أن تقول "رأيت رجلا عقلا ورجلا فهْما وآخر خُلقا، وجاء زيد الضحك، ومر عمرو الضرْب، ونزل بكر القتل "
وإن لم يكن مقيسا لم يجز أن تنعت بظلم لأنه لم يسمع
وأقول ثالثا ما ذكرته عن الأمين الشنقيطي رحمه الله إنما هو توجيه لما سمع عن العرب من النعت بالمصدر ولا يدل ذلك على أنه مقيس
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[21 - 11 - 2007, 11:54 ص]ـ
يا أبا حازم
إليك هذا النقد في مسألة حصر النعت بالمصدر على السماع
للاستاذ عباس حسن:
" ـ قال الأشموني في باب النعت عند شرح بيت ابن مالك:
ونعتوا بمصدر كثيرا فالتزموا الإفراد والتذكيرا
¥