تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[أبومصعب]ــــــــ[27 - 11 - 2007, 01:43 ص]ـ

خبير بنو لهب، فلا تك ملغيا * مقالة لهب إذا الطير مرت

أما هذا فشاذ، لا يقاس عليه، وبينه وبين "كثيرة هي الأعين" فرق كبير، إذ لا يجوز بحال أن يكون "خبير" مبتدأ و"بنو لهب" خبرا لما علم من وجوب المطابقة بين المبتدأ والخبر، فلو قال " خبيرون بنو لهب" لما كان للوصف عمل في الظاهر

وأما قوله:

فخير نحن عند الناس منكم إذا الداعي المثوب قال: يالا

خير اسم تفضيل حذفت منه الهمزة لكثرة الاستعمال، فإذا كان على بابه فإنه لا يرفع ظاهرا إلا شذوذا، إلا في مسألة الكحل

تحياتي الحارة للجميع

ـ[أبومصعب]ــــــــ[27 - 11 - 2007, 01:48 ص]ـ

أخي محمد عبد العزيز محمد

كتبت ردي قبل كتابتك ردك وأرسلته بعدك، وفيما كتبتَه غنية عما كتبتُ

طاب ليلك

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[27 - 11 - 2007, 02:34 ص]ـ

أخي محمّد بارك الله فيك

ما قلته هو وجهة نظر لا أفرضها على أحد , وأنت ترى أني قد بدأت مشاركتي بقولي: أرى ..

وليتك بينت وجهة نظرك من غير تقليل لأراء الآخرين

أمّا ما قلته فهو ما استقيته من شرح ابن عقيل للمسألة وهو رأي الكوفيين والأخفش من البصريين وابن مالك وقد قال الشارح:

" أما جعل الضمير فاعلا فلا محظور فيه، لان الفاعل يجب إفراد عامله , وإلى هذا أشار المصنف بقوله: " وقد يجوز نحو: (فائر) أولو الرشد ... وقد يجوز استعمال هذا الوصف مبتدأ من غير أن يسبقه نفي أو استفهام.

وزعم المصنف أن سيبويه يجيز ذلك على ضعف، ومما ورد منه قوله: فخير نحن عند الناس منكم إذا الداعي المثوب قال: يالا.

__

الاعراب: " فخير " مبتدأ " نحن " فاعل سد مسد الخبر " عند " ظرف متعلق بخير، وعند مضاف و " والناس " أو " البأس " مضاف إليه " منكم " جار ومجرور متعلق بخير أيضا " إذا " ظرف للمستقبل من الزمان " الداعي " فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور، والتقدير: إذا قال الداعي، والجملة من الفعل المحذوف وفاعله في محل جر بإضافة إذا إليها " المثوب " نعت للداعي " قال " فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على الداعي، والجملة من قال المذكور وفاعله لا محل لها من الاعراب مفسرة " يالا " مقول القول، وهو على ما عرفت من أن أصله يالفلان.

الشاهد فيه: في البيت شاهدان لهذه المسألة، وكلاهما في قوله " فخير نحن "، أما الاول

فإن " نحن " فاعل سد مسد الخبر، ولم يتقدم على الوصف - وهو " خير " - نفي ولا استفهام وزعم جماعة من النحاة - منهم أبو علي وابن خروف - أنه لا شاهد في هذا البيت، لان قوله " خير " خبر لمبتدأ محذوف، تقديره " نحن خير - إلخ " وقوله " نحن " المذكور في البيت تأكيد للضمير المستتر في خير، وانظر كيف يلجأ إلى تقدير شئ وفي الكلام ما يغنى عنه؟ وأما الشاهد الثاني فإن " نحن " الذي وقع فاعلا أغنى عن الخبر هو ضمير منفصل، فهو دليل للجمهور على صحة ما ذهبوا إليه من جواز كون فاعل الوصف المغنى عن الخبر ضميرا منفصلا، ولا يجوز في هذا البيت أن يكون قوله " نحن " مبتدأ مؤخرا ويكون " خير " خبرا مقدما، إذ يلزم على ذلك الفصل بين " خير " وما يتعلق به - وهو قوله " عند الناس " وقوله " منكم " - بأجنبي، على ما قررناه ...

فخير: مبتدأ، ونحن: فاعل سد مسد الخبر، ولم يسبق " خير " نفي ولا استفهام، وجعل من هذا قوله: - خبير بنو لهب، فلا تك ملغيا * مقالة لهب إذا الطير مرت

فخبير: مبتدأ، وبنو لهب: فاعل سد مسد الخبر. فهذا البيت يتم به استدلال الكوفيين على جواز جعل الوصف مبتدأ وإن لم يعتمد على نفي أو استفهام، ويتم به استدلال الجمهور على جواز أن يكون مرفوع الوصف المغنى عن خبره ضميرا بارزا.

الاعراب: " خبير " مبتدأ، والذي سوغ الابتداء به - مع كونه نكرة - أنه عامل فيما بعده " بنو " فاعل بخبير سد مسد الخبر، وبنو مضاف، و " لهب " مضاف إليه " فلا " الفاء عاطفة، لا: ناهية " تك " فعل مضارع ناقص مجزوم بلا، وعلامة جزمه سكون النون المحذوفة للتخفيف، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت " ملغيا " خبرتك، وهو اسم فاعل فيحتاج إلى فاعل، وفاعله ضمير مستتر فيه " مقالة " مفعول به لملغ، ومقالة مضاف و " لهبي " مضاف إليه " إذا " ظرف للمستقبل من الزمان ويجوز أن يكون مضمنا معنى الشرط " الطير " فاعل بفعل محذوف يفسره المذكور بعده، والتقدير: إذا مرت

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير