تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 12 - 2007, 10:57 م]ـ

وفقكم الله

أرى أن الخلاف في هذه المسألة لا ثمرة له، لماذا؟

لأن نفي شيخ الإسلام استعمال (الكلمة) بمعنى اللفظ المفرد ليس له فائدة.

فحتى لو ثبت أن هذا الاستعمال موجود في كلام العرب، فليس مشهورا، وحتى لو كان مشهورا، فليس مستعملا في نصوص الكتاب والسنة المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وحتى لو كان مستعملا في نصوص السنة فهو نادر جدا لا يكاد يعرف.

وطريقة شيخ الإسلام ابن تيمية في هذه المسألة تذكرني بطريقة البصريين الذين يعملون على الأكثر والغالب ويردون ما خالفه إليه، إما بالتأويل وإما بالشذوذ وإما بالتضعيف.

والله أعلم.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 07:39 م]ـ

وعليك سلام

وحاصل الجواب أنه يحتمل أن يكون أحد رواة الأثر قد بدل مكان الحرف الكلمة فيحتمل أن يكون الأثر "كلام الله سبع وسبعون ألف حرفا "

هذا غير وارد لأن الأثر لبيان عدد الكلمات لا لبيان عدد الحروف، ولبيان عدد حروف القرآن آثار أخرى.

لا فرق بين إثبات مسائل اللغة ومسائل النحو فكلها يدخلها الاحتمال الذي ذكرت

لو وضع علماء اللغة الاحتمال الذي ذكره أبو حيان لما وجدت هذا الاهتمام الكبير بغريب الحديث.

وإن كنت ترى استدلال اللغويين الأولين من غير اشتراطٍ حجةً فهم كانوا حديثي العهد بالعرب ولعلهم شافهوهم وليس مثلك أنت لما أتيت بأثر ابن مسعود تستدل به على إثبات لغة

فلو كان الذي استدل به ابن الأعرابي أو الأصمعي أو سيبويه وأضرابهم لقلنا نعم

لا تأخذ باستدلالي أنا ولكن خذ بما ذكره علماء اللغة في كتبهم التي أخذوها عمن شافه العرب فقد أجمعوا على أن الكلمة تطلق على اللفظة المفردة، وسأثبت لك إطباقهم.

أين هذا الإطباق الذي زعمت، ألا ترى أنها دعوى كبيرة لا تستطيع أن تقوم بحقها، وأنت لم تأت إلا بأثر عن صحابي لا تدري ما صحته

من أين تريد أن أبدأ؟

جاء في العين:

والكَلِمةُ: لغة حجازية، والكِلْمةُ: تميمية، والجميع: الكَلِمُ والكِلَمُ، هكذا حكي عن رؤبة:

لا يسمع الرَّكبُ به رجع الكِلَمْ.

وجاء في الجمهرة:

الكَلِمَة: معروفة، الواحدة من الكَلِم والكلام.

وجاء في تهذيب اللغة:

الكلمة تقع على الحرف الواحد من حروف الهجاء، وتقع على لفظة واحدة

مؤلفة من جماعة حروف لها معنى، وتقع على قصيدة بكمالها وخُطبة بأسرها.

وجاء في الصحاح:

لكَلامُ: اسم جنسٍ يقع على القليل والكثير. والكَلِمُ لا يكون أقلّ من ثلاث كلمات؛ لأنَّه

جمع كَلِمَةٍ، مثل نَبِقَةٍ ونَبِقٍ. ولهذا قال سيبويه: هذا بابُ علم ما الكَلِمُ من العربية، ولم يقل:

ما الكلامُ، لأنَّه أراد نفس ثلاثة أشياء: الاسم والفعل والحرف، فجاء بما لا يكون إلا جمعاً،

وترك ما يمكن أن يقع على الواحد والجماعة. وتميمٌ تقول: هي كَلِمَةٌ بكسر الكاف.

وحكى الفراء فيها ثلاث لغات: كَلِمَةٌ، وكِلْمَةٌ، وكَلْمَةٌ. والكَلِمَةُ أيضاً: القصيدة بطولها.

وجاء في أساس البلاغة:

ومن المجاز: حفظت كلمة الحويدرة لقصيدته، وهذه كلمة شاعرة ..

في مقابل هذا أريد منك أن تأتي بعالم لغوي واحد أنكر مثل ابن تيمية أن تأتي الكلمة بمعنى اللفظة المفردة.

ـ[أبو حازم]ــــــــ[20 - 12 - 2007, 11:49 م]ـ

سلام عليك أما بعد فأقول

أولا لما قلت أنا "وحاصل الجواب أنه يحتمل أن يكون أحد رواة الأثر قد بدل مكان الحرف الكلمة فيحتمل أن يكون الأثر "كلام الله سبع وسبعون ألف حرفا " لم أعن بالحرف الحرف الاصطلاحي بل عنيت به الحرف اللغوي الذي هو بعنى اللفظة الواحدة كما جاء في الحديث الصحيح "لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف " ومعلوم أن الألف والام والميم هي أسماء لأصوات فهي من قبيل الكلمة في اصطلاح النحاة

فقد تبين لك أن اللفظة المفردة التي يسميها النحاة كلمة تسمى عند العرب حرفا لذلك قال أبو الأسود الدولي وذكِرَ له لفظٌ من الغريب وقيل له هذا حرف لم يبلغك فقال كل حرف لم يبلغ عمك فافعل به كذا

فهذا المعنى اللغوي أولى بحديث عبد الله بن مسعود ولذلك جعلته محتملا وذلك إن لم يكن هو المتعين فتأمل

ثانيا إن كان هذا الاستعمال شائعا في كلام العرب مطبقا عليه بين أهل اللغة فأين هو في كلامها وأنت لم تأت إلا بأثر عن صحابي لا تدري ما صحته، وهذه المطالبة قد ذكرتها من قبل ولكنك لم تجب عنها وما أراك تستطيع

ثالثا ما سقته من نقولٍ ليس فيه أن الكلمة عند العرب هي بمعنى اللفظة المفردة إلا ما أتى في تهذيب اللغة وليس قوله بحجة ولا هو ممن شافه العرب وأخذ منهم

وإذا كان الأمر ذا نزاع فالحكم إلى كلام العرب لا إلى كلام غيرهم أو ما يزعمه بعضهم فأنت مطالب أن تأتينا بكلام مسموع عن العرب استعملت فيه الكلمة بمعنى اللفظة المفردة وتخط ما نقلته عن ابن مسعود فأنت لا تدري أصحيح هو أم ضعيف وهل هو مروي باللفظ أم تصرف فيه بالنقل بالمعنى

ورابعا تعليقا على قولك "لو وضع علماء اللغة الاحتمال الذي ذكره أبو حيان لما وجدت هذا الاهتمام الكبير بغريب الحديث" إن كان أهل اللغة ممن شافه العرب كابن الأعرابي والأصمعي والخليل وسيبويه فنقل معنى لكلمة فعلى الرأس والعين ولكن أين أنت من ذلك؟

وخامسا تعليقا على قولك "في مقابل هذا أريد منك أن تأتي بعالم لغوي واحد أنكر مثل ابن تيمية أن تأتي الكلمة بمعنى اللفظة المفردة" لا أحتاج إلى ذلك لأن البينة على المدعي لا على المنكر والعبرة بالحجة والبرهان لا بقال فلان وفلان فإن كنت ذا علم فهذا وقت الجود به وإلا فأمسك إمساكا حليما والله يتولاني وإياك برعايته

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير