تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الأنانية]

ـ[الحدائق الناضرة]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 08:25 م]ـ

هل كلمة الأنانية صحيحة في اللغة باعتبارها مصدرا صناعيا؟ أم لا وإنما هي من الاشتقاقات غير الصحيحة؟

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[20 - 05 - 2009, 06:28 ص]ـ

الأثرة: الأنانية.

والأنانيّة مصدر صناعي غير صحيح.

لأنّ أيّ كلمة في اللغة العربية يمكن أن نضيف إليها ياء النسبة، فتصبح مصدراً، مثال ذلك:

شعب، شعبيّة، كتاب، كتابيّة، لكن لا يصاغ من الأدوات مصادر مثل:

أنا، أنانيّة، هذه الكلمة غلط شائع، أو غير، غيريّة ..

والصواب: الأنانيّة صوابها الأثرة، والغيريّة صوابها المؤاثرة.

وللعلم فإن كثيرا من المعاجم المعاصرة تعتبرها مصدرا صناعيا!!

والله أعلم

ـ[الحامدي]ــــــــ[20 - 05 - 2009, 11:45 ص]ـ

الشكر للأستاذ مروان، على رده الجميل.

ولدي إضافة مهمة، وطيدة الصلة بالموضوع.

"الأنانية" كلمة لا تربطها واشجة بالفصحى، لا من حيث النقل ولا من حيث القياس. وهي من طوام المترجمين.

وإن في لغتنا ألفاظا تؤدي المعنى المرميَّ إليه أحسن تأدية، وتَبلغ في التعبير عنه أقصى غاية، ومن ذلك: الأثرة (بفتحات)، والاستئثار.

وأذكر استطرادا أن عبارة "نكران الذات" التي تقابل عندهم الأنانية ليست أقل من أختها سقما وغثاثة، ليس من حيث اللغة فقط، بل من حيث المعنى أيضا.

أما من حيث المعنى: فلأنك تؤثر غيرَك دون أن يكون إيثارُك نكرانا لنفسك، بل أنت في إيثارك إياه تَرفع نفسك وتعلي من قدرها. وحبُّ النفس طبع جبلي، لا يأباه العقل والشرع، ما لم يؤدِّ إلى محرم أو يُبطلْ حقا؛ وإلا فما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه: "لا يؤمن أحدكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحب لنفسه"؟، وقوله: "إن لنفسك عليك حقا ... "؟

والأولى - بل الصحيحُ- أن يُعبر بلفظ "الإيثار" عن حب الخير للناس وتفضيلهم على النفس، وقد قال تعالى: "وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ" [الحشر:9].

فالإيثار يقابل الأثَرة والاستئثار. وهي جميعها من مادة معجمية واحدة.

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[20 - 05 - 2009, 08:28 م]ـ

السلام عليكم

أشكر أخوي الأستاذين الفاضلين د مروان والحامدي حفظهما الله على ما قدّماه

وما ذكراه صواب من حيث المبدأ

ولكن بما أنّ الكلمة أصبحت شائعة في اللغة المعاصرة فقد بحثها مجمع اللغة العربيّة في القاهرة وأجاز مثل هذا الاستعمال

فقد جاء في قرارات مجمع اللغة العربيّة:

"يرى المجمع أنه يشيع في اللغة المعاصرة استعمال: الحساسية، والشفافية، والفعلية والأنانية، مع اختلاف في ضبط حروفها، تشديداً أو تخفيفاً. وترى اللجنة أن هذه الكلمات فيما عدا الأنانية، يصح ضبطها بتشديد العين والياء أو بتخفيفهما، تأسيساً على أنها في حالة التشديد على وزن (فعَّال) دخلت عليها ياء النسب والتاء، وأنها في حالة التخفيف مصادر على وزن (الفعالية). أما كلمة (الأنانية) فهي إما نسبة إلى الأنا فتكون بتشديد الياء، بزيادة ألف ونون كالمنظراني والمخبراني، وإما نسبة إلى (الأناني) كالاشتراكي نسبة إلى الاشتراكية."

وفي موضع آخر:

"المصدر الصناعي: اسمٌ زِيدتْ في آخره ياء مشدّدة، بعدها تاء مربوطة: [يّة]، للدلالة على ما فيه من الخصائص. نحو: [الإنسانيّة]، فإنها تدل على خصائص الإنسان، و [اللصوصيّة]، فإنها تدل على خصائص اللصوص.

ولا فرق في ذلك بين أن يكون الاسم عربياً أو أعجمياً، أو جامداً أو مشتقاً، أو مثنىً، أو جمعاً، ... نحو: [الحيوانية - الرأسمالية - الاشتراكية - الأقدمية - الكيفية - الماهيّة - الهويّة - الأنانية - الديموقراطية ... ] "

وفي موضع آخر:

" ويشتق المصدر الصناعي مثله في ذلك مثل النسبة من جميع أنواع الأسماء بما فيها صيغة التكبير والصفة على وزن" فعّال" (أسبقية، أكثرية، أغلبية وشفافية، حساسية) ومن الضمير (أنانية) ومن أسماء العدد (ثنائية، ثلاثية) ومن الأعلام (ساداتية، ناصرية، ماركسية، برغسونية، هملتية) ومن الألفاظ المعربة (وقد دخل بعضها إلى اللغة العربية بشكل المصدر (الصناعي): إمبريالية، دكتاتورية، ديمقراطية ... إلخ."

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير