[سؤال عن القسم وجوابه؟]
ـ[سيدرا]ــــــــ[01 - 06 - 2009, 07:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى الإخوة الفصحاء:
ليس لدي كتب متوفرة تدلي بتفصيل درس القسم وجوابه
فإن كان متوافراً لديكم رابطاً يوضح لي تفاصيل هذا الدرس أكن لكم شاكرة
أما السؤال الذي قد تعرضت له هو:
في العبارة: أقول الحق ولو على نفسي
المطلوب: أن أجعل هذه العبارة جواباً لقسم مناسب
أرجو الإفادة بارك الله فيكم
ـ[عبدالرحمن الداخل]ــــــــ[01 - 06 - 2009, 08:48 ص]ـ
(والله لأقولن الحق ولو على نفسي)
وإليك درس القسم منقولاً من كتاب (معجم القواعد العربية) لعبد الغني الدقر:
* القَسَم: هو تَوْكيدِ لِكَلامِكَ، فإذا حلَفتَ على فِعلٍ غَيرِ مَنفِيٍّ لم يَقَعْ لَزِمَتهُ اللاَّمَ النُّونُ الخَفِيفَةُ أو الثَّقِيلةُ في آخِرِ الكَلِمة، وذلكَ قولُكَ: "واللّهِ لأَفعلَنَّ".
ومِنَ الأَفعال أشياءُ فيها مَعنَى اليمين، يَجرِي الفعلُ بَعدَها مَجرَاهُ بَعدَ قولِكَ: "واللّهِ" وذلِكَ قولُكَ: "أُقسِم لأَفعَلَنَّ" و "أَشهَدُ لأَفعَلَنَّ" و "أقسَمتُ باللّهِ عَلَيكَ لتَفعَلَنَّ".
والقَسَم إمَّا علَى إضمارِ فعلٍ أو إظهارِه، تقول: "أحلِفُ باللّه لأَفعَلنَّ" أو باللّهِ، أوْ واللّهِ، ولا يَظهرُ الفِعلُ إلا بالباءِ لأنَّها الأصلُ.
وإنْ كانَ الفِعلُ قَدْ وَقَعَ وحَلفتَ عَليه لم تَزِد على اللاَّمِ، وذلكَ قولُكَ: "واللّهِ لَفَعَلتُ" وسُمِعَ من العَرَب من يقول: "واللّهِ لَكَذَبتَ" فَنُونُ التَّوكيدِ لا تَدْخُلُ على فِعلٍ قَد وقَعَ، وإذا حَلَفتَ عَلى فِعلٍ مَنفِيٍّ لم تُغَيِّر عَنْ حالِه التي كانَ عَلَيها قبلَ أنْ تَحلِفَ، وذلكَ قولُكَ: "واللّهِ لا أفعَلُ".
وقَدْ يَجُوز لك - وهُو مِنْ كَلامِ العَرَبِ - أَنْ تَحذِفَ "لا" وأَنتَ تُرِيدُ مَعنَاهَا، وذلك قولُك: "واللّهِ أَفعلُ ذلك أَبَدَاً؛ تريد: واللّهِ لا أَفعلُ ذلك أَبَدَاً، وقال الشاعر:
فَخَالِفْ فلا واللّهِ تَهبِطُ تَلعَةً * من الأرضِ إلاَّ أنتَ للذُّلِّ عَارِفُ
(التلعة من الأضدَاد: يقال لما انحدر من الأرض، ولما ارتفع، وأراد الشاعر، ما انحدر من الأرض). يريد: لا تَهبطُ تَلعةً (الشرط والقسم) ويقول سيبويه: سَأَلتُ الخليلَ عن قَوْلِهم: "أقسَمتُ عَلَيكَ إلاَّ فَعَلتَ" لم جَازَ هذا في هَذا المَوضِعِ؟ فقال: وَجهُ الكَلامِ، لَتَفعَلَنَّ، هَا هُنا، ولكنهم إنَّما أجَازُوا هَذا لِأَنَّهُم شَبَّهُوهُ: بِنَشَدْتُكَ اللّه، إذْ كانَ فيه مَعنَى الطَّلَب.
وأجَابَ الخليلُ عن قول: لَتَفعَلَنَّ، إذا جَاءَتْ مُبتَدأةً لَيسَ قَبلَها ما يُحلفُ به، قال: إنَّما جاءَتْ على نِيَّةِ اليَمِين وإنْ لم يتكلَّم بالمَحلُوفِ به.
* حروف القسم: أحرُف القسم ثلاثة: الباء، والواو، والتاء (= في أحرفها) وإذا حَذَفتَ من المَحلُوف به حَرفَ القَسَم نَصَبتَه فَتَقُول: "اللّهَ لأفعَلَنَّ" أرَدْتَ: أحلِفُ اللّه لأفعَلَنَّ، وكَذَلِكَ كُلُّ خَافِضٍ في مَوْضِعِ نَصبٍ إذا حَذَفتَهُ وصَلت الفِعلَ، نحو قوله تعالى: "واختَارَ مُوسَى قَوْمَه" أي من قومه، ومثلُه قولُ ذي الرمة:
ألاَ رُبَّ من قَلبِي لهُ اللّهَ ناصحٌ * ومَنْ قَلبُه لِي في الظِّباء السَّوانِحِ
ومِن العربِ من يَقُول: "آلّلهِ لأفعَلَنَّ" وذَلكَ أنَّه قَدَّرَ وُجودَ حَرفِ القَسَم الجارّ وتقول في "إن": "إنَّ زَيداً لمُنطلِقٌ" وإن شِئتَ قلتَ: "إنَّ زَيداً لمُنطلَقٌ" فَتكتَفِي بـ "إن".
وتَقُول في "لا النَّافية": "واللّهِ لا أُجَاوِرُك".
وفي "ما النَّافية": "واللّه ما أكرَهُكَ" القَسَم على فعلٍ ماضٍ:
إذا أقسمتَ على فِعلٍ ماضٍ أدخلتَ عليه اللامَ، تقول: "واللّه لرأيتُ أحمدَ يَقرأ الدَّرس} وإذا وصلت اللامَ بـ "قد" فجيِّد بالغٌ، تقول: {واللّهِ لقد رأيت عَمراً".
ـ[سيدرا]ــــــــ[01 - 06 - 2009, 09:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم: عبد الرحمن الداخل
شكراً جزيلاً لك وبارك الله فيك وأكثر من امثالك
قد اتضحت الصورة لدي تماماً