أشكل عليّ إعرابهما
ـ[القعيب]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 05:22 ص]ـ
قال تعالى (وجاوزنا ببني إسرائيل البحر)
ماإعراب ببني إسرائيل والبحر
هل (ببني إسرائيل) في محل نصب مفعول به مع علمي أن شبه الجملة لاتكون إلا خبرا أو حالا أو صفة أو صلة للموصول وما إعراب البحر هل هو مفعول به ثان ٍ أم بدل أم ماذا؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 10:28 ص]ـ
السلام عليكم
الجار والمجرور "ببني إسرائيل" متعلّقان بالفعل "جاوز" والباء للتعدية , والمعنى جاوزنا بني إسرائيل البحر
والمفعول به الوحيد للفعل هو " البحر "
ومعنى التعدية أن الفعل يتعدى بحرف الجر ويمكن حذف حرف الجر فيتعدّى الفعل بنفسه
كأن تقول: هذا حلم حلمته
أو: هذا حلم حلمت به
فالمعنى واحد , فمرة عدّيته بحرف الجر ومرّة عدّيته بنفسه
والله أعلم
ـ[القعيب]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 10:56 ص]ـ
حيّهلا بأبي العباس أسأل المولى أن يجزيك خيرا
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 12:11 م]ـ
إضافة إلى ما ذكره أخي أبو العباس بشأن التعدية بالباء:
قد يتعدى الفعل اللازم بالباء؛ نحو: ذهب الله بنورهم، أي أذهب الله نورَهم، وجاء بشاهد، أي أجاء شاهدا بمعنى أحضر أو جعله يجيء. وقد اشتق العوام منهما فعلا متصرفا، لما قيل جاب (شاهد) ماضيا -جاء بشاهد على تسهيل الهمزة-، وكذلك يجيب (شاهد) مضارعا -يجي بشاهد -، جب (شاهد) أمرا (جِ بشاهد)، ظنوا أن جاب كباع وغاب وعاب، فقالوا جبتُ وجبنا وجابوا فأتوا بالضمير بعد الباء وحقها أن تسبقه فتتصل بالفعل قبله .... وهكذا.
وقد تدخل الباء على الفعل المتعدي لمفعول واحد فتعديه لمفعولين، كما في الآية الكريمة؛ فـ " وجاوزنا ببني إسرائيل البحر ... " أي وأجزناهم البحر أي جعلناهم يجاوزون (أو يجوزون أو يجتازون .. ) البحر ..
والله أعلم
ـ[السلفي1]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 12:58 م]ـ
إضافة إلى ما ذكره أخي أبو العباس بشأن التعدية بالباء:
قد يتعدى الفعل اللازم بالباء؛ نحو: ذهب الله بنورهم، أي أذهب الله نورَهم، وجاء بشاهد، أي أجاء شاهدا بمعنى أحضر أو جعله يجيء. وقد اشتق العوام منهما فعلا متصرفا، لما قيل جاب (شاهد) ماضيا -جاء بشاهد على تسهيل الهمزة-، وكذلك يجيب (شاهد) مضارعا -يجي بشاهد -، جب (شاهد) أمرا (جِ بشاهد)، ظنوا أن جاب كباع وغاب وعاب، فقالوا جبتُ وجبنا وجابوا فأتوا بالضمير بعد الباء وحقها أن تسبقه فتتصل بالفعل قبله .... وهكذا.
وقد تدخل الباء على الفعل المتعدي لمفعول واحد فتعديه لمفعولين، كما في الآية الكريمة؛ فـ " وجاوزنا ببني إسرائيل البحر ... " أي وأجزناهم البحر أي جعلناهم يجاوزون (أو يجوزون أو يجتازون .. ) البحر ..
والله أعلم
بسم الله.
قلتُ , وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أحسنت أخي الكريم ,وأحسن الله تعالى إليك.
هل نستطيع تأصيل القاعدة:
" تعدية الفعل بالباء تعدية له بالهمزة " من خلال كلامك؟
والله الموفق.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 02:56 م]ـ
السلام عليكم
الباء التي للتعدية ليس بالضرورة أن تحل محلّها الهمزة عند حذفها لتعدية الفعل
كما في قوله تعالى:" وامسحوا برؤوسكم " أي امسحوا رؤوسكم
بصرف النظر عن الخلاف في الباء في الآية أهي زائدة أم للإلصاق أم للتعدية أم للتبعيض؟
وكما في قوله صلى الله عليه وسلّم " أبردوا بالصلاة " فالباء للتعدية أي أبردوا الصلاة
وفي لفظ " فأبردوا بالظهر"
وقد تكون الباء للتعدية فيتضمّن الفعل معنى فعل آخر
كما في الحديث:
"قَدْ أَمَرَ أَبَا بَكْر أَنْ يُصَلِّي بِالنَّاسِ " أي أن يؤمّ الناس
وكما في الحديث: "يبلغ به عنان السماء " أي يرفعه
وكما في الحديث: (إِذْ بَصُرَ بِامْرَأَةٍ)
أي رأى , ويجوز بمعنى تعدّي الفعل بالهمزة أي أبصر امرأة
وكما في الحديث:
(يَمْشِي بَيْن النَّاس بِالنَّمِيمَةِ)
الْبَاءُ لِلْمُصَاحَبَةِ وَيَحْتَمِل أَنَّهَا لِلتَّعْدِيَةِ أَيْ يُجْرِي النَّمِيمَةَ.
وفي الحديث " (لَا تَقَدَّمُوا قَبْل الشَّهْر بِصِيَامٍ) أي لا تقدّموا صياما قبل الشهر
لم يتعد الفعل بالهمزة , ولم يجر مجرى فعل آخر
ومثله الحديث: (وَلَا تَمَسُّوهُ بِطِيبٍ) أي طيبا
وفي قوله تعالى: " وحففناهما بنخل " أي حففناهما نخلا
والأمثلة على ذلك كثيرة لا يتسع المقام لسردها جميعا
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل