[الشياطين]
ـ[طويلب بريطاني]ــــــــ[10 - 06 - 2009, 10:27 م]ـ
يقول الرب عز وجل في سورة الشعراء:
وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ
و يقول:
هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ
لماذا جاء الفعل بصيغة المؤنث أولا ومن ثم المذكر لنفس الفاعل؟
أفيدوني، جزاكم الله خيرا.
ـ[عرباوى]ــــــــ[10 - 06 - 2009, 10:46 م]ـ
الشياطين "جمع تكسير" لذا يجوز تذكر الفعل ويجوز تأنيثه.
ومما قرأته أنه عند تأنيث الفعل بدل على الكثرة والعكس عند تنكير الفعل.
والله أعلم.
ـ[طويلب بريطاني]ــــــــ[10 - 06 - 2009, 10:46 م]ـ
ذُكر لي أن الأول ماضي والثاني مضارع
الله المستعان، كيف ما عرفت هذا، مستواي تحت صفر!
ـ[عرباوى]ــــــــ[10 - 06 - 2009, 10:50 م]ـ
تصحيح:
عند تأنيث الفعل يدل على الكثرة والعكس عند تذكيره.
والله أعلم.
ـ[طويلب بريطاني]ــــــــ[10 - 06 - 2009, 10:50 م]ـ
شكرا لك يا أخ الفاضل عرباوى
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[10 - 06 - 2009, 11:04 م]ـ
ذُكر لي أن الأول ماضي والثاني مضارع
الله المستعان، كيف ما عرفت هذا، مستواي تحت صفر!
صحيحٌ ما ذكر لك.
فالأول ماض (تنزلتْ) والدليل قبوله تاء التأنيث الساكنة في آخره.
والثاني مضارع (تنزلُ) والدليل حالته الإعرابية {الرفع}.
والله أعلى وأعلم
:; allh
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[11 - 06 - 2009, 08:22 ص]ـ
الفعل الثاني "تنزّل" أيضا مؤنث، وقد حذفت تاؤه، وأصلا هو تتنزل
وهذا كثير في القرآن، مثلا "ولا تعاونوا" أصلها ولا تتعاونوا
واختلف العلماء في حذف أي من التاءين.
والله أعلم
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[11 - 06 - 2009, 09:40 ص]ـ
أحسنت أخانا الكريم طارق.
ـ[السلفي1]ــــــــ[12 - 06 - 2009, 03:04 م]ـ
بسم الله.
قتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أحسن الله تعالى للجمع المشارك.
وأزيد إيضاحًا أن الفعل " تنزلتْ " بمعنى الفعل المضارع المؤنث " تتنزل ", أفهمه سبب
النزول وكلمة المفسرين.
والعلم لله تعالى.
ـ[علي حسين الغامدي]ــــــــ[23 - 11 - 2009, 09:12 ص]ـ
ذُكر لي أن الأول ماضي والثاني مضارع
نعم، هذا صحيح.
فالفعل الثاني (تنزلُ) أصله تتنزل، وفيه قراءتان ثابتتان.
قراءة الجمهور: بحذف التاء تخفيفاً، لأن اجتماع تاءين فيه ثقل، والعرب تكره الثقل في الكلام.
ورواية البزي عن قنبل بإدغام التاء الأولى في التاء الثانية كما أدغم في كلمات أخرى غير هذه ...
ومرجع هذا كتب القراءات وتوجيهها، وكذلك كتب التفاسير التي تهتم بالقراءات وتوجيهها.
وأما كتب توجيه القراءات فكثيرة ما بين مختصر ومطول، فمن أفضل المختصرات: "الحجة في القراءات السبع" لابن خالويه.
ومن أحسن المطولات: "الكشف في توجيه القراءات وعللها" للإمام مكي بن أبي طالب.
وأما كتب التفاسير التي تهتم بالقراءات وتوجيهها فأفضلها: "الدر المصون في علوم الكتاب المكنون" للسمين الحلبي، يلي ذلك كتاب شيخه أبي حيان الأندلسي "البحر المحيط".
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[24 - 11 - 2009, 10:42 ص]ـ
قال لنا أحد أساتذتنا في دار العلوم في ثمانينات القرن الماضي:
هناك قراءة شاذة تلحق"الشياطين"بجمع المذكر السالم
" وما تنزلت به الشياطون"
وفصّل في المسألة ونسبها لأحد القراء، ولكني نسيت لطول المدة.
هل من يسعفنا بشيء؟
ـ[علي حسين الغامدي]ــــــــ[24 - 11 - 2009, 11:23 ص]ـ
نعم، هي قراءة الحسن البصري.
وهي قراءة شاذة مذكورة في مظانها من كتب التفسير والقراءات الشاذة.
قال الإمام الطبري في تفسيره: (والقرّاء مجمعة على قراءة (وَمَا تَنزلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ) بالتاء ورفع النون، لأنها نون أصلية، واحدهم شيطان، كما واحد البساتين بستان. وذُكر عن الحسن أنه كان يقرأ ذلك: (وَمَا تَنزلَتْ بِهِ الشَّيَاطُونَ) بالواو، وذلك لحن، وينبغي أن يكون ذلك إن كان صحيحا عنه: أن يكون توهم أن ذلك نظير "المسلمين" و"المؤمنين"، وذلك بعيد من هذا).
ـ[أبو عبد الله القاهري]ــــــــ[24 - 11 - 2009, 11:48 ص]ـ
قال لنا أحد أساتذتنا في دار العلوم في ثمانينات القرن الماضي:
هناك قراءة شاذة تلحق"الشياطين"بجمع المذكر السالم
" وما تنزلت به الشياطون"
وفصّل في المسألة ونسبها لأحد القراء، ولكني نسيت لطول المدة.
هل من يسعفنا بشيء؟
قال الحافظ السيوطي رحمه الله في الهمع 1/ 160:
(وقد يقال: شياطون، تشبيهًا لزيادتي التكسير فيه بزيادتي الجمع السالم، فنقل من الإعراب بالحركات إلى الإعراب بالحروف، قال أبو حيان: وهو من التشبيه البعيد الذي يقع نحوه منهم على جهة التوهم، وهو شبيه بهمز معائش، ومصائب، ومن هذا قراءة الحسن: "وما تنزلت به الشياطون") اهـ.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[25 - 11 - 2009, 10:21 ص]ـ
الأخَوَان الكريمان:
علي الغامدي، وأبو عبدالله القاهري
جزاكما الله خيرا على الإفادة والتوضيح.