[تأساء - بابه]
ـ[محمد مشرف اشرف]ــــــــ[05 - 06 - 2009, 06:26 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
إن المصدر " تأساء" من التفعيل لأن فعل على زنة "فعّل" و لكن تبدلت الياء الزائدة ألفا. أ هذا خلاف القياس أم هنا قاعدة صرفية لذلك؟ أريد التوضيح.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[05 - 06 - 2009, 08:24 م]ـ
المصادر على وزن تفعال بفتح التاء تأتي للدلالة على التكثير والمبالغة، من الثلاثي وغيره. وتأتي بمعنى تفعيل ولكن ليست معلة منه.
فهي في تأساء من تأسَّى الخماسي وقياسه تأسِّيًا أو واسى الرباعي وقياسه مواساة:
أقول للنفس تأساء وتعزية ... إحدى يدي أصابتني ولم ترد
وهي في تشراب من شرب الثلاثي:
وما زال تشرابي الخمور ولذتي ... وبيعي وإنفاقي طريفي ومتلدي
وجاءت للتقليل على -العكس - في تهجاع من هجع للنوم القليل
جاورتهم سنة فيما أسر به ... عرضي صحيح ونومي غير تهجاع
وجاءت في تسيار من سار الثلاثي:
وما زلت في التسيار حتى أنختها ... إلى ابن رسول الأمة المتخير
ومن حن وسجر الثلاثيين في قول الخنساء:
لا تسمن الدهر في أرض وإن رتعت ... فإنما هي تحنان وتسجار.
المقصود أن زنة تفعال بفتح التاء تدل على المصدر من الثلاثي غالبا ومن غيره للدلالة على التكثير أو المبالغة، وقد تتفق مع زنة تفعيل في الدلالة وقد لا تتفق ولكن زنة تفعيل قياسية من فعَّل بتشديد العين، وليس كذلك تفعال.
والله تعالى أعلم.