ـ[عين الضاد]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 06:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
ينبغي عند إعراب النصوص بوجه عام ألا تبتر من سياقها فتحتمل من المعاني والأعاريب ما لا تحتمله في سياقها الأصلي.
وسياق البيت المطروح هو:
يا راكبًا بلِّغًا عني مغلغلةً ... من كان يرجو بلاغ الله والدين
كل امرئ من عباد الله مضطهد ... ببطن مكة مقهور ومفتون
أنا وجدنا بلاد الله واسعة ... تنجي من الذل والمخزاة والهون.
من أبيات لعبد الله بن الحارث بن قيس رضي الله عنه في الهجرة الثانية للحبشة، فرارا من كفار قريش.
وعليه فيكون ضبط البيت كالتالي:
كلَّ امرِئٍ من عبادِ الله مضطهدٍ ... ببطنِ مكةَ مقهورٍ ومفتونِ
وإعرابه:
كلَّ: بدل من (مَنْ) منصوب وعلامة نصبه الفتحة. (لوقوع - (من) - مفعولا به أول لبلغًا تأخر عن مفعوله الثاني مغلغلة، أي بلغ من هذه حاله مغلغلة)
امرئ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
مضطهد، مقهور: نعتان لامرئ مجروران وعلامة الجر الكسرة.
مفتون: معطوف على محل (من عباد الله) مجرور وعلامة جره الكسرة.
من عباد الله: شبه الجملة في محل جر نعت لامرئ.
ببطن مكة: شبه الجملة إما متعلق بمضطهد، وإما في محل جر نعتا لامرئ.
وبالله تعالى التوفيق
صدقت أستاذي الفاضل وفقك الله، فقد ظننت أنه لايقصد البيت.
ـ[محب العلم]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 05:16 م]ـ
ألا يمكن أن نعتبر "كل": مبتدأ , في حالة عدم النظر إلى البيت السابق. , وأن مضطهد: خبر لهذا المبتدأ
فالشاعر يخبر: أن كل امرئ مضطهد في بطن مكة.
أرجو المزيد من الإيضاح
بارك الله في الجميع على هذا الإثراء الماتع , ولكن أريد المزيد , فلا تبخلوا علينا.