تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ويطرّد فى مزيد الثلاثى غير ما تقدم من نحو أحمر، وسكران، وصائم، ورام، وباب كُبْرَى وَسَكْرَى، فإن لها جموعَ تكسير تقدمت ولا يُحْذَف الزائد إن كان واحدًا، كأفضلَ ومَسْجدٍ وَجَوْهَرٍ وَصَيْرَفٍ وَعَلْقى، بل يُحذَف ما زاد عليه، سواء كان واحدًا كما فى نحو منطلق، أو اثنين كما فى نحو مستخرج، ويُؤْثَر بالبقاء ما له مزِيَّة على الآخر، معنىً ولفظاً كالميم، فيقال: مَطالِق وَمَخارج، لا نَطَالق وسَخَارِج أو تَخَارِج، لفضْل الميم، بتصدّرها، ودلالتها على معنى يختص بالأسماء؛ لأنها تدلُّ على اسمَىْ الفاعل والمفعول، وكالهمزة والياء مصدَّرتين فى نحو ألنَدد وَيَلَنْدَد للشديد الخصومة؛ لأنهما فى موضعين يقعان فيه دالّين على معنى كأقوم ويقوم، فتقول فى جمعها: ألاَدُّ وَيَلاَدُّ، أو لفظًا فقط: كالتاء فى نحو استخراج، تقول فى جمعه: تَخَارِيج بإبقاء التاء؛ لأنها لا تُخْرِج الكلمة عن عدم النظير، بل لها نظير نحو تَبَاريح وتماثيل وتصاوير، بخلاف السين لو قلت سَخَاريج، إذ لا وجود لسفاعيل. وكالواو فى نحو حَيْزَبُون للعجوز، فإن بقاءها يغنى عن حذف غيرها، وهو الياء، فتقول فى جمعه: حَزَابِين، بقلب الواو ياءً كما فى عُصْفور، بخلاف ما لو حذفتها وأبقيت الياء، وقلت: حَيَازِبْن بسكون الموحدة قبل النون، فإن حذفها لا يغنى عن حذف غيرها، إذ لا يلى ألف التكسير ثلاث إلا وأوسطهن ساكن معتلّ. فيلجئك ذلك إلى حذف المثناة التحتية، حتى يحصل مفاعل، فتقول: حَزَابِن. فإن لم يكن لأحد الزائدَين مزية على الآخرَ. فأنت بالخيار فى حذف أيهما شئت، كنونَىْ: سَرَنْدَى: للسريع فى أموره والشديد. وعَلَنْدَى للغليظ وألفيهما. فتقول: سرانِد، وعلاند بحذف الألف، وسراد وعلادٍ بحذف النون. وكذا حَبَنْطَى لعظيم البطن. تقول فيه: حَبانِطٍ وَحَبَاطٍ، بقلب الألف ياءً، ثم يُعَلّ إعلال جَوَارٍ؛ لأن كلتا الزيادتين للإلحاق بسفرجل؛ فتكافأتا.

فلننتبه إلى أن فعاليل ليست شبه فعالل، (كما يظن لبعضنا) بل من فعالل، خماسي قبل آخره حرف مد فعند جمعه يقلب ياء، نحو " عصفور " " عصافير "

ـ[عين الضاد]ــــــــ[14 - 07 - 2009, 12:05 م]ـ

ثانيا: جموع القِلَّة

الأول: أفْعُل، بفتح فسكون فضم: ويطرَّد فى:

1 - كل اسم ثلاثى صحيح الفاء والعين ولم يضاعَف، على وزن فَعْل، بفتح فسكون، ككلْب وأكْلُب، وظَبْى وأظْبٍ، ودَلْو وأَدْلٍ. وما كان من هذا النوع واوىَّ اللام أو يائيها، تكسر عينه فى الجمع، وتحذف لامه، كما سيأتى: فى الإعلال.

وشذ: أوْجُه، وأكُفّ، وأعْيُن. وأثْوُب، وأسْيُف فى قوله:

*لكُل دَهَرٍ قد لَبِسْتُ أثْوُبا * حتَّى اكْتَسَى الرَّأْسُ قناَعاً أشْهَبَا*

وقوله:

*كأنَّهُمْ أسْيُفٌ بِيضٌ يَمَانِيَةٌ * عضْبٌ مَضَارِبُها باقٍ بهَا الأثُرُ*

2 - وفى اسم رباعىّ مؤنّث بلا علامة، قبل آخره مدّ، كذراع وأذرع، ويمين وأيمن، وشذ أفْعُلٌ فى مكانٍ، وغُرابٍ، وشهابٍ، من المذكر.

الثانى: أفْعَال، بفتح فسكون.

ويكون جمعًا لكل ما لم يَطرَّد فيه أفْعُلٌ السابق، كثوب وأثواب، وسيف وأسياف، وحِمْل بكسر فسكون وأحمال، وصُلْب بضم فسكون وأصلاب، وباب وأبواب، وسبَب بفتحتين وأسباب، وكَتِف بفتح فكسر وأكتاف، وعَضُد بفتح فضم وأعضاد، وجُنُب بضمتين وأجناب، ورُطَب بضم ففتح وأرطاب، وإبِل بكسرتين وآبال، وضِلَع بكسرٍ ففتح وأضلاع، وشذ أفراخ فى قول الحُطيئة:

*ماذا تقولُ لأفرَاخٍ بذى مَرَخٍ * زُغْبِ الحواصلِ لا ماءٌ ولا شجَرُ*

كما شذّ أحمال جمع حَمْل، بفتح فسكون، فى قوله تعالى: {وَأولاتُ الأحْمَالِ أجَلُهُنَّ أنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ}.

الثالث: أفْعِلَة، بفتح فسكون فكسر.

ويطرِّد فى كل اسم مذكرَّ رُباعىّ قبل آخره مدّ، كطعام وأطعمة، ورغيف وأرغفة، وعمود وأعمدة، وَيُلْتزَم فى فِعَالٍ، بفتح أوله أو كسره، مضعَّف اللام أو معتلها، كَبَتَاتٍ وأبِتَّة، وزِمام وأَزِمَّة، وقِباء وأقبية، وكِساء وأكِسية، ولا يُجمعان على غيره إلا شذوذًا.

الرابع: فِعْلة، بكسر فسكون.

ولم يطرِّد فى شئ، بل سمع فى ألفاظ، منها شِيخة جمع شيخ، وثِيْرة جمع ثوْر، وفِتية جمع فَتًى، وصِبْية جمع صَبِىّ وَصَبِيّة، وغِلْمة جمع غُلام، و ثِنْية جمع ثُنْىِ بضم الأول أو كسره، وهو الثانى فى السيادة.

ولعدم اطراده قيل إنه اسم جمع لا جمع.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير