ـ[دكتور]ــــــــ[05 - 02 - 2010, 06:52 م]ـ
الجَرْمِيُّ، صَالِح (؟ - 225هـ،؟ - 840م). أبو عمر، صالح بن إسحاق. فقيه، عالم بالنحو واللغة،. نزل في جَرْم فقيل جرمي.
أخذ الجرمي النحو عن الأخفش ويونس، واللغة عن الأصمعي وأبي عُبيدة، وحدّث عنه المبرّد. كان جليلاً في الحديث والأخبار وانتهى إليه علم النحو في زمانه، وكان يفتي الناس من كتاب سيبويه، مع ما عنده من العلم والحديث، ولم يلق سيبويه.
قدم بغداد، وناظر بها الفرّاء، قيل: قدم أبو عمر الجرمي على الحسن بن سهل، فقال الحسن للفرّاء: بلغني أنّ أباعمر الجرمي قد قدم، وأنا أحب أن ألقاه، فقلت: وأنا أجمع بينكما، فأتيت أباعمر الجرمي فأخبرته فأجاب إلى ذلك، وجمعت بينهما. فلما نظرت إلى الجرمي، وقد غلب الفراء وأفحمه؛ ندمت على ذلك، فسئل: لم ندمت على ذلك؟ فقال: ¸لأنّ علمي علم الفراء، فلما رأيته مقهورًا، قلّ في عيني، ونقص علمه عندي·.
له من التصانيف: كتاب السير؛ كتاب الأبنية؛ كتاب العروض؛ مختصر النحو؛ غريب سيبويه؛ وغير ذلك.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[05 - 02 - 2010, 06:52 م]ـ
ذكر أبو الفدا أن مقدمته في النحو الكافية ومختصره في الأصول الذي اختصر فيه كتاب الإحكام في أصول الأحكام للآمدي طبق ذكرهما الآفاق خصوصًا بلاد العجم، وأكب الناس على الاشتغال بهما.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أكثرت علينا يا دكتور هذه الليلة!
قال أبو حيان الأندلسي عن كافية ابن الحاجب: (هذا نحو الفقهاء)!
انظر الدرر الكامنة.
ـ[دكتور]ــــــــ[05 - 02 - 2010, 06:53 م]ـ
الأمالي لابن الشجري مرجع تراثي معرفي كبير يشمل معظم علوم اللغة والأدب لكنه يركز بصفة أساسية على مسائل النحو والتصريف. انظر: ابن الشجري، أبو السعادات. والأمالي جمع إملاء، وهو أن يقعد عالم وحوله تلاميذه بالمحابر والقراطيس، فيتكلّم العالم بما فتح الله سبحانه وتعالى عليه من العلم، ويكتبه التلامذة، فيصير كتابًا ويسمونه الإملاء والأمالي. وقد كثرت الأمالي في مختلف العلوم والفنون. وأمالي ابن الشجري تفوق كل هذه الأمالي حجمًا ومادة، فقد بلغت مجالسها 84 مجلسًا، استغرقت من الصفحات قدرًا كبيرًا، تقع في ثلاثة مجلدات، عرض فيها المؤلف مسائل من النحو والتصريف واللغة والأدب والبلاغة والعروض والتاريخ والأخبار.
أمالي ابن الشجري لم تأخذ أي نوع من أنواع الترتيب، وإنما سارت على ما تمليه ظروف مجلس الإملاء، كالمسائل التي يلقيها ابن الشجري من ذات نفسه، أو مسائل أخرى يجيب بها تلامذته، أو مسائل ترد عليه من بلدان أخرى. وقد جرت عادته في أماليه على أن يستفتح مجلسه بذكر مسألة من مسائل النحو أو التصريف، أو آية قرآنية، أو بيت من الشعر، ثم يدلف من ذلك إلى مباحث أخرى يدعو إليها الاستطراد والتداعي.
ـ[دكتور]ــــــــ[05 - 02 - 2010, 06:54 م]ـ
ابن دَرَسْتَوَيْه (258 - 347هـ، 871 - 958م). أبومحمد، عبد الله بن جعفر بن درستويه بن المرزبان الفارسي، الفسوي (نسبة إلى مدينة فسا) كان أحد النحاة المشهورين، والأدباء المذكورين. أقام في بغداد وأخذ عن أبي العباس المبرّد وقرأ عليه كتاب سيبويه، كما أخذ كذلك عن عبد الله بن مسلم بن قتيبة وأخذ عن الدارقطني وغيره. كان شديد الانتصار للبصريين في النحو واللغة.
أخذ عنه عبيد الله المرزباني وغيره. كان ثقة مع أنه رُمي بالضعف، إلا أن ماروي في بعض مواقفه يقوي جانب الثقة فيه. كان من كبار المحدثين. إذ روي أن أبا القاسم الأزهري قال: رأيت أصل كتاب ابن درستويه لتاريخ يعقوب بن سفيان، لما بيع في ميراث ابن الأبنوسي فرأيته أصلاً حسنًا، ووجدت فيه سماعًا صحيحًا.
وكان ابن درستويه جيّد التصنيف، وقد كانت له مصنفات كثيرة منها: شرحه لكتاب الجرمي المختصر؛ ومنها كتابه في النحو الذي يدعى كتاب الإرشاد؛ ومنها كتابه في الهجاء وهو من أحسنها فائق في معناه غريب في مغزاه؛ ومنها شرحه لفصيح ثعلب؛ وكتاب الانتصار لكتاب العين؛ غريب الحديث؛ معاني الشعر وغير ذلك.
ـ[دكتور]ــــــــ[05 - 02 - 2010, 06:56 م]ـ
¥