تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ثعلب، أبو العباس (200 - 291 هـ، 816 - 904م). أحمد بن يحيى بن سيار الشيباني، أبوالعباس المعروف بثعلب. نحويّ، لغويّ. إمام الكوفيين في النحو واللغة، راوية للشعر، محدِّث مشهور بالحفظ، ثقة، حجة. وُلد ببغداد. أصيب في أواخر أيامه بصمم فصدمته فرس فسقط في هوة وتوفي على إثر ذلك.

كانت له آراء كثيرة في بعض قواعد النحو والصرف، ومن أشهر كتبه: الفصيح؛ قواعد الشعر؛ مجالس ثعلب؛ معاني القرآن؛ إعراب القرآن؛ ما تلحن فيه العامة؛ الأمثال؛ حد النحو؛ اختلاف النحويين

ـ[دكتور]ــــــــ[05 - 02 - 2010, 06:46 م]ـ

ابن السَّرّاج، أبو بكر (؟ - 316هـ،؟ -928م). أبو بكر محمد بن السري بن سهل السراج. نشأ في بغداد، ولازم أبا العباس المُبرِّد (ت 285هـ) الذي انتهت إليه إمامة نحاة البصرة في زمنه، وقرأ عليه كتاب سيبويه، وأخذ عنه العلم والأدب، وكان المبِّرد يقربه ويميل إليه، ويهتم به، ولم تشر كتب التراجم إلى تلقيه على غير أبي العباس المُبرِّد إلا أنها تسوق حادثة له مع أبي إسحاق الزجّاج (ت 311هـ) وذلك أن ابن السَّراج حضر عند الزجّاج مسلمًا بعد موت شيخه المُبرِّد: فسأل رجل الزجّاج عن مسألة، فقال لابن السراج أجبه يا أبا بكر، فأجابه فأخطأ، فانتهره الزجّاج وقال: والله لوكنت في منزلي لضربتك، ولكن المجلس لا يحتمل ذلك، وقد كنا نشبهك في الذكاء والفطنة بالحسن ابن رجاء، وأنت تخطئ في مثل هذا! فقال: قد ضربتني يا أبا إسحاق وأدبتني وأنا تارك مادرست مذ قرأت الكتاب؛ لأني شغلت عنه بالمنطق والموسيقى وأنا أعاود. ثم رجع إلى كتاب سيبويه ونظر في دقائقه، وعول على مسائل الأخفش والكوفيين، وخالف بعض أصول أصحابه البصريين في مسائل كثيرة وصنف الكتب.

وانتهت إليه الرياسة بعد موت الزجّاج. وكان لابن السراج ولع بالموسيقى وعلم المنطق إلى جانب علوم العربية، وكان يجتمع بالفارابي، ليفيد منه في علم المنطق، ويفيده في صناعة النحو، وكان أديبًا شاعرًا عالمًا بوجوه القراءات التي ألف فيها كتابه: احتجاج القراء، وقد أفاد منه تلميذه أبو علي الفارسي (ت 377هـ) في كتابه الحجة، وكانت علاقته بالمقرئ أبي بكر بن مجاهد قوية جدًا. وقد أخذ عنه جماعة من أبرز علماء القرن الرابع الهجري. توفي ببغداد، وفيها دفن.

وله مؤلفات كثيرة أشهرها: الأصول في النحو؛ الموجز في النحو أيضًا؛ كتاب الهجاء أو الخط؛ احتجاج القراء؛ الاشتقاق، وكتاب العروض.

ـ[دكتور]ــــــــ[05 - 02 - 2010, 06:47 م]ـ

الفَرَّاء، أبو زكريا (144 - 207هـ، 761 - 822م). أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبدالله بن مروان الأسلمي الديلمي الكوفي المعروف بالفراء، مولى بني أسد، وقيل: مولى بني منقر. نحوي شهير وعالم كبير من علماء العربية.

ولد بالكوفة من أصل فارسي، وبها نشأ وتلقى تعليمه، فكان يختلف إلى حلقات المُحدِّثين والقراء والفقهاء، ورواة أشعار العرب وأخبارها وأيامها. وتردد على حلقة أبي جعفر الرؤاسي، وأخذ ما عنده وقد أعجب به الرؤاسي، ولم يكتف بما عند الرؤاسي، فرحل إلى البصرة وأخذ عن يونس، وقيل إنه لقي سيبويه، وأخذ عنه كثيرًا مما كان يرويه من لغات العرب وأشعارهم، وتلقى عن الكسائي، وكان هو والأحمر من أشهر أصحاب الكسائي وأخصهم به، وتبحر في علوم كثيرة جدًا، فحذق علوم العربية والدين، والطب والفلسفة والأنواء والنجوم، وبرع في النحو، حتى لقب بأمير النحو.

رحل إلى بغداد، وحضر مجالس الرشيد، وتصدر فيها للتدريس كشيخه الكسائي، وحرص على الاتصال بالمأمون فتيسَّر له ذلك، فأصبح يؤدب ابنيه، وكان مقدمًا عنده، وطلب منه تأليف كتاب يجمع أصول النحو، فألف كتاب الحدود. وهيأ الخليفة له دارًا فيها وسائل الراحة، فكثر إنتاج الفرَّاء وزادت شهرته، وكثر طلابه ومريدوه.

يذكر تلاميذه أنه أملى كتبه كلها حفظًا، لم يأخذ بيده نسخة إلا في كتابين، وذكر أن هذين الكتابين صغيرا الحجم. ومؤلفاته كبيرة الحجم كثيرة النفع، وأهمها كتابه معاني القرآن، وقد ألفه قبل موته ببضع سنين. والحدود، وقد ألفه بطلب من المأمون، والمقصور والممدود. وله أيضًا الوقف والابتداء؛ النوادر؛ ما تلحن فيه العامة؛ المذكر والمؤنث؛ الأيام والليالي والشهور. وطرق في تأليفه موضوعات أخرى.

ـ[دكتور]ــــــــ[05 - 02 - 2010, 06:51 م]ـ

شَرْحُ المُفَصَّل كتاب في النحو لابن يعيش، يشرح كتاب المفصّل للزمخشري، الذي يعدّ عملاً رائدًا في مجال التأليف النحوي، حيث عمد مؤلّفه (الزمخشري) إلى تقسيم المادة النحوية فيه إلى أربعة أقسام: الأول في الأسماء، والثاني في الأفعال، والثالث في الحروف، والرابع في المشترك بينها. ويمتاز بأنه يورد أمثلة كثيرة من القرآن والحديث وشعر البلغاء ونثرهم.

أمّا شرح المفصّل لابن يعيش، فيعدّ موسوعة في علم النحو لا يستغني عنها باحث، وقد حاول ابن يعيش أن يكشف ما غمض من عبارة، وأن يبسط القول فيما أوجز المؤلّف، وأن يضيف كثيرًا من الشواهد التي لم ترد في الأصل، بجانب تحقيق ما ورد فيه من شواهد. ففي هذا الشرح عدد ضخم من الشواهد الشعرية قلّما اجتمعت في كتاب آخر من مطولات النحو (ما يقرب من 1400 شاهد)، وقد أثبت الشارح أبياتًا من رواية سيبويه عن العرب، وليست في النسخة المطبوعة.

وخير تعريف للشرح نأخذه من عبارات ابن يعيش في مقدمته حين قال: ¸فلمّا كان الكتاب الموسوم بالمفصّل جليلاً قدره، نابهًا ذكره، قد جمعتْ أصول هذا العلم فصوله، وأُوجز لفظه، فتيسر على الطالب تحصيله، إلا أنّه مشتمل على ضروب منها لفظ أُغربت عباراته فأشكل، ولفظ تتجاذبه معان، فهو مجمل، ومنها ما هو بادٍ للأفهام إلا أنّه خالٍ من الدليل مهمل، استخرت الله تعالى في إملاء كتاب أشرح فيه مشكله، وأوضح مجمله، وأتبع كل حكم منه حججه وعلله .. فأمليته حاويًا لضروب من فوائد العربية·. فكان شرح المفصّل من أهم المراجع في المكتبة العربية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير