ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[01 - 03 - 2010, 01:42 ص]ـ
نعم يتوسع في الظروف بالتقديم والتأخير ولو أشرت إلى هذا في ردك الأول لوافقتك بدون شواهد، وإنما كان قصدي أن أنبه إلى إجراء اسم المفعول المضاف لمرفوعه مجرى الصفة المشبهة وهو ما يغفل عنه كثير من النحويين كما ذكر ابن مالك. شكرا لك.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[02 - 03 - 2010, 07:07 م]ـ
نعم يتوسع في الظروف بالتقديم والتأخير ولو أشرت إلى هذا في ردك الأول لوافقتك بدون شواهد، وإنما كان قصدي أن أنبه إلى إجراء اسم المفعول المضاف لمرفوعه مجرى الصفة المشبهة وهو ما يغفل عنه كثير من النحويين كما ذكر ابن مالك. شكرا لك.
شكر الله لك أستاذي ونفعنا بك، وما كنت لأشق عليكم لولا أنكم عددتم تقدم الظرف هنا إشكالا أوّل حيث قلتم:
إن علقنا (بدم الوفاء) بمخضب الرايات ففي البيت إشكالان: الأول أن مخضب الرايات يعامل معاملة الصفة المشبهة فلا يتقدم عليه معموله،
وما دمتم قد ذكرتم الآن أنْ لا إشكال في تقدم الظرف في البيت (حتى على جعْل الوصف صفة مشبهة على رأي ابن مالك) فالأمر منته إن شاء الله.
وما زالت الفوائد تُطلبُ حيثُ يهبطُ الأغر ونحن طلابها فاحتملْنا حفظكم الله وبارك فيكم.
تحياتي ومودتي.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[03 - 03 - 2010, 05:07 ص]ـ
نعم هو سهو مني عن القاعدة المشهورة في التوسع في الظروف بالتقديم والتأخير وإن كان العامل فيها معنى الفعل دون لفظه كقولك: أكل يوم لك ثوب؟
أما الصفة المشبهة فإنما عملت في الظروف وفي غير الظروف من جهة شبهها باسم الفاعل، يقول سيبويه: لأنها ليست بفعل ولا اسم هو في معناه.
وقال أيضا: والإضافة فيه أحسن وأكثر لأنه ليس كما جرى مجرى الفعل ولا في معناه، فكان أحسن عندهم أن يتباعد منه في اللفظ، كما أنه ليس مثله في المعنى .. 1/ 194
والفعل الذي يقصده سيبويه هو الفعل المضارع الذي شبه به اسم الفاعل في العمل، وشبه هذا الوصف باسم الفاعل.
وإنما نبه سيبويه على هذا ليبين ضعف الصفة المشبهة باسم الفاعل في العمل وأنها ليست في قوة عمل اسم الفاعل.
فإذا كانت الصفة المشبهة مضافة كانت أبعد عن مشابهة اسم الفاعل، لأن اسم الفاعل نفسه إذا أضيف وأريد به المضي صار بمثابة اسم غير عامل، وعلى هذا فالصفة المشبهة المضافة ضعيفة في العمل، ولكن هذا الضعف لا يمنعها من العمل في الظروف مقدمة ومؤخرة ما دام أنها مشبهة بمشبه بالفعل، لأن الظروف يعمل فيها معنى الفعل دون لفظ فيه معنى الفعل.
وقد أطلق القول ابن السراج بأن معمول الصفة المشبهة لا يتقدم عليها، ولكنه في أثناء ضرب الأمثلة لم يأت بأمثلة للظروف، فدل على أنه يقصد بمعمولها ما لم يكن ظرفا.
مع التحية الطيبة.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[04 - 03 - 2010, 06:11 م]ـ
نعم هو سهو مني عن القاعدة المشهورة في التوسع في الظروف بالتقديم والتأخير وإن كان العامل فيها معنى الفعل دون لفظه كقولك: أكل يوم لك ثوب؟
أما الصفة المشبهة فإنما عملت في الظروف وفي غير الظروف من جهة شبهها باسم الفاعل، يقول سيبويه: لأنها ليست بفعل ولا اسم هو في معناه.
وقال أيضا: والإضافة فيه أحسن وأكثر لأنه ليس كما جرى مجرى الفعل ولا في معناه، فكان أحسن عندهم أن يتباعد منه في اللفظ، كما أنه ليس مثله في المعنى .. 1/ 194
والفعل الذي يقصده سيبويه هو الفعل المضارع الذي شبه به اسم الفاعل في العمل، وشبه هذا الوصف باسم الفاعل.
وإنما نبه سيبويه على هذا ليبين ضعف الصفة المشبهة باسم الفاعل في العمل وأنها ليست في قوة عمل اسم الفاعل.
فإذا كانت الصفة المشبهة مضافة كانت أبعد عن مشابهة اسم الفاعل، لأن اسم الفاعل نفسه إذا أضيف وأريد به المضي صار بمثابة اسم غير عامل، وعلى هذا فالصفة المشبهة المضافة ضعيفة في العمل، ولكن هذا الضعف لا يمنعها من العمل في الظروف مقدمة ومؤخرة ما دام أنها مشبهة بمشبه بالفعل، لأن الظروف يعمل فيها معنى الفعل دون لفظ فيه معنى الفعل.
وقد أطلق القول ابن السراج بأن معمول الصفة المشبهة لا يتقدم عليها، ولكنه في أثناء ضرب الأمثلة لم يأت بأمثلة للظروف، فدل على أنه يقصد بمعمولها ما لم يكن ظرفا.
مع التحية الطيبة.
بارك الله فيكم، وبارك لكم، ونفعنا بكم أيها البحر!
تحياتي ومودتي.