ما باقيةٌ أمةٌ دون أخلاق
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[06 - 08 - 2005, 10:45 ص]ـ
ما باقيةٌ أمةٌ دون أخلاق
تقول القاعدة النحوية الوصفية المبنية على منزلة المعنى: لا يجوز أن يتقدم خبر ما العاملة عمل ليس على اسمها، وإلا أصبحت غير عاملة، وهذا صحيح، فنحن نقول: ما باقيةٌ أمةٌ دون أخلاق، وسبب إبطال عملها هو أن اسم الفاعل صار مبنيا على النفي الموجود قبله فصار مبتدأ، وأمة فاعل اسم الفاعل سد مسد الخبر، وتقديم اسم الفاعل وبناؤه على النفي قطع صلته كخبر مع المبتدأ المتأخر، او اسم ليس، أما قال النحاة: إن اسم الفاعل النكرة إذا اعتمدأو بني على نفي أو استفهام صار يعامل معاملة الفعل؟
ولكن السؤال هو: إذا كانت (ما) هي التي رفعت الاسم ونصبت الخبر وهو بعيد عنها، فكيف لا تنصبه وهو قريب منها؟؟؟؟؟؟؟ الجواب هو: أن الرافع والناصب والجار والجازم هو المتكلم، وهو الذي يقوم بهذا العمل بحضور الألفاظ.
والله أعلم
ـ[محمد عبدالله محمد]ــــــــ[06 - 08 - 2005, 07:05 م]ـ
ولكن السؤال هو: إذا كانت (إنّ) هي التي نصبت الاسم، ورفعت الخبر وهو بعيد عنها، فكيف لا ترفعه وهو قريب منها؟؟؟؟؟؟؟؟!.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[07 - 08 - 2005, 06:36 م]ـ
أخي الفاضل
هذه حروف فيها معنى الفعل، كما يقول النحاة الأفاضل، وإن بمعنى أكدت، وكأن بمعنى شبهت ...... إلخ
والله أعلم
ـ[محمد عبدالله محمد]ــــــــ[08 - 08 - 2005, 05:50 م]ـ
وما مشبهة بالفعل ليس؟؟؟؟!!!!
وعنيت بسؤالي: أن للكلام ضوابط فخبر إن لا يجوز تقديم إلا إذا كان جارا ومجرورا أو ظرفا، فلو قدم أحدهم خبر إن على اسمها وسأل نفسه هذا السؤال، لأجبناه أنا نسير بكلام العرب، وهكذا العرب تفعل.
وأما قولك الرافع والناصب ... هو المتكلم، كلام فاسفي عقدي، لا فائدة منه؛ لأن الفاعل الحقيقي هو الله، بما كتبه الله علينا قبل أن نخلق، فالرافع والناصب والجازم والجار هو الله، وهذا كلام لا مرية فيه.
لكن إذا نسبنا الفعل إلى ما أو إن أو غيرهما من الأدوات كان بمثابة قولك: أنبت الماء البقل، والمنبت هو الله، لا يشك في ذلك مؤمن كما لا يشك مؤمن في أن الفاعل لكل شيء هو الله، وتحت إرادته.
لكن جاز لك من باب المجاز -وأنت تكثر من أبواب البلاغة في ميدان النحو- أن تقول: إن تنصب الاسم، وترفع الخبر، وما خبرها منصوب ... إلخ.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[09 - 08 - 2005, 10:30 ص]ـ
أستاذي الفاضل: الرتبة محفوظة بين الحرف وما يدخل عليه، والحروف الناسخة دخلت لإفادة معنى في الاسم الواقع بعدها، فالرتبة بينهما محفوظة، كالرتبة بين حرف الجر والمجرور.
أما (ما) فلم تدخل لإفادة معنى في الاسم الذي بعدها، والذي نصب ما بعد (إن) هو معنى الفعل الموجود فيها.
ثم كيف يكون الرافع هو الله؟ الله أقدرنا على الكلام فقط، ونحن نتكلم ما نريد بإرادتنا.
تقول: إننا نتكلم كما تكلم العرب، ولكن كيف تكلم العرب؟