تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[قال تعالى: وما جعله الله إلا بشرىولتطمئن به قلوبكم]

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[08 - 08 - 2005, 10:33 ص]ـ

[قال تعالى: وما جعله الله إلا بشرىولتطمئن به قلوبكم]

وقال تعالى: وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به"

وقد جاءت الأية الثانية على الأصل، حيث تقدم الفاعل على الجار والمجرور بحسب الأهمية المعنوية، أما في الثانية فقد تقدم الجار والمجرور بحسب الأهمية المعنوية"وأما تأخير (به) بعد قوله قلوبكم، فلأنه لما أخر الجار والمجرور في الكلام الأول وهو قوله"وما جعله الله إلا بشرى لكم "وعطف الكلام الثاني عليه وقد وقع فيه جار ومجرور وجب تأخيرها في اختيار الكلام ليكون الثاني كالأول في تقديم ما الكلام أحوج إليه وتأخير ما قد يستغني عنه، وأما تقديم (به) في الأية الأولى فلأن الأصل في كل خبر يصدر بفعل أن يكون الفاعل بعده ثم المفعول ثم الجار والمجرور، وقد يقدم المفعول على الفاعل إ ذا كان اللبس واقعا فيه وأُريد إزالته عنه، وفي هذا الموضع إذ لم يعرض في اللفظ من التوفقة ما يوجب إجراء الكلام على الأصل كما كان في سورة أّل عمران، فإن المعتمد بتحقيقه عند المخاطبين إنما هو الإمداد بالملائكةوهو الذي أخبر الله تعالى عنه أنه لم يجعله إلا بشرى فوجب أن يقدم في الكلام الثاني وهو المضمر بعد الباء في قوله تعالى"به"على الفاعل، فقال تعالى"ولتطمئن به قلوبكم"" (1)

=======

درة التنزيل=ص-38

======

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير