تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الصفة المشبهة باسم الفاعل (تبسيط شرح ابن عقيل) 1]

ـ[عمرالحجيلي]ــــــــ[05 - 10 - 2005, 05:23 م]ـ

الصفة المشبهة باسم الفاعل:

العناصر:

1 - التعريف

2 - علاماتها

3 - عمل الصفة المشبهة وشروط العمل.

4 - أحوال الصفة المشبهة مع معمولها

5 - ما يجوز في معمولها من أوجه الإعراب.

6 - امتناع جر ا لمعمول

أولاً: التعريف

الصفة المشبهة: هي اسم مصوغ من اللازم للدلالة على الثبوت والدوام

الأمثلة: محمد حسن وجهه , وطاهر قلبه , مطمئن باله , مستريح فؤاده.

- الصفة المشبهة: لها صيغ كثيرة , وقد تأتي على وزن اسم فاعل: كطاهر القلب وعلى وزن اسم المفعول: كمحمود العواقب.

الفرق بين (الصفة المشبهة) و (اسم الفاعل واسم المفعول):

أن الصفة المشبهة تدل على الثبوت والدوام , و اسم الفاعل واسم المفعول يدلان على التجدد والحدوث.

ثانياً: علاماتها: استحسان جر فاعلها بإضافتها إليه فتقول: محمد حسن الوجه , طاهر القلب.

وقد أشار أبن مالك إلى ذلك بقوله: صفة استحسن جر فاعل معنى بنا المشبهة اسم الفاعل.

ثالثاً: عمل الصفة المشهبة وشروط العمل:

الصفة المشبهة تعمل عمل اسم الفاعل فترفع وتنصب مثل: خالد حسن الوجه

التوضيح: الصفة ا لمشبهة: حسن , والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (فاعل)

الوجه: معمول الصفة: منصوب على التشبيه بالمفعول به.

ملاحظة: وقلنا منصوب على التشبيه بالمفعول به ولم نقل مفعول به لأن الصفة المشبهة مأخوذة من الفعل اللازم والفعل لازم لا ينصب مفعولاً به.

شروط عملها: نفس شروط عمل اسم الفاعل (أن يسبقها نفي أو استفهام أو مخبر عنه أو موصوف)

أشار أبن مالك إلى ذلك: وعمل اسم الفاعل المعدى لها: على الحد الذي قد حدا.

المعنى: أن الصفة المشبهة تعمل بنفس الشروط التي يعمل بها اسم الفاعل من اعتمادها على نفي أو استفهام أو مخبر عنه أو موصوف)

الصفة المشبهة فرع في العمل عن أسم الفاعل وتختلف عنه في أمور منها:

- لا يجوز تقديم معمولها عليها , فلا تقل محمد الوجه حسن

- لا تعمل إلا في السببي (السببي ما اتصل به ضمير الموصوف أو ما قام مقامه , أي كل ماله سبب وصلة بالموصوف " كوجهه أو قلبه أو صديقه).

المثال التوضيحي: محمد حسن وجهه

الصفة المشبهة: حسن

المعمول: وجهه (سببي , لماذا: لأن وجه اتصل به ضمير الموصوف (الهاء) فهنا وجهه معمول سببي لذلك تعمل هنا الصفة المشبهة)

- لا تعمل الصفة المشبهة في أجنبي , فلا تقل: محمد مطمئن خالداً.

وقد أشار أبن مالك إلى ذلك بقول: وسبق ما تعمل فيه مجتنب وكونه ذا سببية وجب.

معنى ذلك:

- أن الصفة المشبهة لا يجوز أن يتقدمها معمولها (وسبق ما تعمل فيه مجتنب)

- أن الصفة المشبهة لا تعمل إلا في السببي (تقدم الشرح).

رابعاً: أحوال الصفة المشبهة مع معمولها:

الصفة المشبهة إما أن تكون مقترنة بأل أو مجرده وعلى كلا الحالين للمعمول معها ستة أحوال:

1 - أن يكون المعمول مقترن بأل مثل: الحسن الوجه , وحسن الوجه.

2 - أن يكون المعمول مضافاً لما فيه أل مثل: الحسن وجه الأب , وحسن وجه الأب.

3 - أن يكون المعمول مضافاً إلى ضمير الموصوف: محمد الحسن وجهه , محمد حسن وجهه.

4 - أن يكونالمعمول مضافاً إلى مضاف إلى ضمير الموصوف: محمد الحسن وجه أبيه , محمد حسن وجه ابيه.

5 - أن يكون المعمول مجرد من أل دون الإضافة: مثل الحسن وجه أب , وحسن وجه أب.

6 - أن يكون المعول مجرد من (أل) والإضافة مثل: الحسن وجهاً , وحسن وجهاً.

خامساً: أوجه الإعراب في معمول الصفة المشبهة:

أ) يجوز في إعراب معمول الصفة المشبهة ثلاثة أوجه:

1 - الرفع على الفاعلية: محمد الكريم خلقه.

2 - النصب على التشبيه بالمفعول به: محمد الكريم الخلق , والنصب على التمييز: محمد الكريم خلقاً.

3 - الجر بالإضافة: محمد حسن الوجه , مطمئن البال , مستريح الفؤاد.

ب) يجوز في معمول الصفة الأوجه الإعرابية الثلاثة (الرفع والنصب والجر) إذا كانت الصفة المشبهة مجردة من (أل) أياً كان المعمول.

ج) إذا كانت الصفة المشبهة مقترنة بأل جاز الرفع والنصب في جميع صور المعمول:

الأمثلة: في الرفع: محمد الكريم خلقه

التوضيح: الصفة المشبهة (الكريم) مقترنة بأل , المعمول (خلقه) مرفوع على الفاعلية.

النصب: محمد الكريم الخلق: الصفة المشبهة: الكريم مقترنة بأل , المعمول: الخلق , منصوب على التشبيه بالمفعول به.

د) الجر في معمول الصفة المشبهة في حالتين هما:

1) أن يكون المعمول مقترناً بأل (محمد مستريح الفؤاد)

2) أن يكون مضافاً إل ما فيه أل (الكريم خلق الأب).

سادساً: امتناع الجر في أربعة مسائل:

1) أن يكون المعمول مضافاً إلى ضمير الموصوف

محمد الحسن وجهه (المعمول: وجهه) مضاف إلى ضمير الموضوف (الهاء).

2) أن يكون المعمول مضافاً إلى مضاف إلى ضمير الموصوف:

محمد الحسن وجه أبيه.

3) أن يكون المعمول مجرداً من (أل) والإضافة: (الحسن وجه).

4) أن يكون المعمول مضافاً إلى مجرد من ال والإضافة: (محمد الحسن وجه أب.

السؤال: بين الصفة المشبهة وعملها في الآتية:

مصر لطيف جوها , كريم أهلها والنيل عذب ماؤه.

أحب كريم الأخلاق , أما السيء أخلاقاً فإن أكرهه.

لا تبخلوا علينا بأرائكم وتوضيحاتكم المثمرة , وكذلك ملاحظاتكم

وجزاكم الله خيراً.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير